أقباط: "زيارة" البابا للرئيس* "إسكاب الماء علي* النار"
23/12/2010
[size=24 كتب: عبدالوهاب شعبان
لاقت مقابلة الرئيس مبارك للبابا شنودة الثالث ظهر أول أمس ارتياحا كبيراً،* وتفاؤلا في* الأوساط القبطية ووصفها مفكرون أقباط بأنها واحدة من أهم وسائل إسكاب الماء علي* النار لاطفاء الحرائق،* وأرجع قيادات الكنيسة حالة التفاؤل المسيطرة علي* الأقباط بعد زيارة البابا للرئيس إلي* الارتياح الذي* ظهر علي* الباب شنودة فور عودته من القصر الجمهوري* بمصر الجديدة*.
وقال الأنبا بسنتي* أسقف حلوان والمعصرة* »نحن مستبشرون خيراً* بلقاء الرئيس والبابا شنودة،* والرئيس مبارك لن* يبخل بأي* شيء* يريح الأقباط باعتبارهم جزءاً* من نسيج الوطن*.
وأضاف في* تصريح لـ* »الوفد*« شعرنا بالتفاؤل بسبب ارتياح البابا شنودة،* وطالما هو مرتاح نحن مرتاحون*«.
وأشار بسنتي* إلي* أن تفاصيل لقاء البابا بالرئيس لا* يعلمها أحد،* بينما مطالب الأقباط المنتظر الاستجابة لها معلومة للجميع*.
ونفي* أسقف حلوان والمعصرة انزعاج الكنيسة من عودة تهديدات القاعدة،* وقال إنها لن تؤثر علي* احتفالات عيد الميلاد*.
وفي* السياق ذاته وصف كمال زاخر* - منسق جبهة العلمانيين الأقباط زيارة البابا للرئيس بأنها* »طبيعية*« ومهمة في* الوقت ذاته*.. وقال* »إنها واحدة من أهم وسائل اسكاب الماء علي* النارلإطفاء الحرائق*« في* إشارة إلي* الأحداث الطائفية المتصاعدة في* الفترة الأخيرة*.
وأضاف زاخر* - أن تفاؤل الأقباط* يرجع إلي* لقاء رئيس الدولة مع رأس الكنيسة القبطية*« لافتا إلي* أن كل الأطراف تسعي* للوصول إلي* التهدئة*.
وتوقع منسق جبهة العلمانيين الأقباط أن* يكون اللقاء قد أسفر عن التأكيد علي* مدنية الدولة،* وحل مشاكل الأقباط من ناحية الجهات التابعة للدولة*.. إلي* جانب تحريك مشروعات القوانين القابعة في* أدراج مجلس الشعب منذ سنوات*.
ونفي* زاخر وجود علاقة بين طلب الرئيس لقاء البابا شنودة وإقامة الأخير بدير* »الأنبا بيشوي*« بوادي* النطرون،* لافقا إلي* أن الكنيسة لم تعلن* »اعتكاف*« البطريك*.
من جانبه أكد د*. رفيق حبيب المفكر القبطي* أن لقاء الرئيس والبابا مؤشر مهم،* مشيراً* إلي* أنه للمرة الأولي* يحدث حوار مباشر بين البابا والرئيس منذ سنوات*..
واعتبر حبيب أن الزيارة في* هذا التوقيت،* تكشف الثقل السياسي* للكنيسة،* إلي* جانب توضيح حسابات التفاهم بينهما*.. أي* الكنيسة*..وبين الدولة*.
وأضاف حبيب أظن أن الرئيس أراد أن* يشرح للبابا وضع التوازنات الحالية،* بعد انتخابات مجلس الشعب وأبلغه رسالة مضمونها* يقول* »ليس كل شيء* يمكن الاستجابة إليه*«.
وأشار إلي* أن نتائج الزيارة سوف تتمثل في* الافراج عن باقي* المحتجزين في* أحداث العمرانية،* وعدم تحويلهم إلي* القضاء،* وإصدار قانون الأحوال الشخصية الموحد للطوائف المسيحية،* واستبعد حبيب فتح ملف القانون الموحد لدور العبادة،* باعتباره ملفاً* قادراً* علي* انعدام التوازن في* العلاقة بين المسلمين والأقباط*.
وربط حبيب بين زيارة البابا للرئيس،* وشائعة* »اعتكافه*« قائلا*. يمكن أن تعتقد الكنيسة أنها مارست ضغطا* يؤتي* ثماره[/size]