منتديات أولاد أم النور
بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
♥️†††♥️†††♥️
البابا شنوده: أربعون عاماً بين مطرقة الأنظمة وسندان المتطرفين Omy10
مرحبا ً بك زائرنا العزيز
ينبغي عليك أن تعرّف بنفسك لدخول المنتدي
وإن لم يكن لديك حساب بعد، فنحن نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات أولاد أم النور
بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
♥️†††♥️†††♥️
البابا شنوده: أربعون عاماً بين مطرقة الأنظمة وسندان المتطرفين Omy10
مرحبا ً بك زائرنا العزيز
ينبغي عليك أن تعرّف بنفسك لدخول المنتدي
وإن لم يكن لديك حساب بعد، فنحن نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات أولاد أم النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  المجلةالمجلة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 البابا شنوده: أربعون عاماً بين مطرقة الأنظمة وسندان المتطرفين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رشا
خـادم أم النــور
خـادم أم النــور
رشا


المزاج : كوووول
الهواية : البابا شنوده: أربعون عاماً بين مطرقة الأنظمة وسندان المتطرفين Swimmi10
انثى
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



البابا شنوده: أربعون عاماً بين مطرقة الأنظمة وسندان المتطرفين Empty
مُساهمةموضوع: البابا شنوده: أربعون عاماً بين مطرقة الأنظمة وسندان المتطرفين   البابا شنوده: أربعون عاماً بين مطرقة الأنظمة وسندان المتطرفين Emptyالثلاثاء 27 مارس 2012, 3:21 pm

طوال السنوات الأربعين التي قضاها في منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بقي البابا شنوده الثالث بين مطرقة أنظمة السادات ومبارك وطنطاوي وسندان الجماعات الإسلامية المتطرفة. كنت باستمرار أشفق على الرجل بسبب وضعه الذي لم يكن يحسد عليه.

عانى البابا شنوده كل أصناف الاضطهاد سواء من المسؤولين الذين تولوا مناصب سياسية أو إدارية في الدولة أو من الإسلاميين الذين تبنتهم الدولة في فترة حكم السادات ولم يستطع مبارك، حين تولى رئاسة مصر، كبح جماحهم حتى ازاحوه عن السلطة في فبراير 2011 بمباركة من المجلس العسكري برئاسة حسين طنطاوي. تزامن وصول البابا شنوده لمنصب البابوية مع رحيل الرئيس جمال عبد الناصر ومجيء الرئيس انور السادات، وهي المرحلة التي شهدت تغيرات سياسية كبيرة وتحولات اجتماعية واسعة. كان سعي السادات الدؤوب للقضاء على النفوذ الناصري في مصر، عبر إطلاق العنان للجماعات الإسلامية المتطرفة، من أهم ما أفضت إليها السنوات الساداتية، وهو الأمر الذي أدى إلى انحدار مصر إلى مستنقع الفتنة الطائفية وقاد إلى عودة مظاهر اضطهاد المسيحيين التي كانت اوشكت على الاختفاء من المجتمع المصري.

فوجيء البابا شنوده، كغيره، بالتحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها مصر، وكان على الرجل، بحكم منصبه ومسئولياته كبطريرك، أن يتخذ مواقف حازمة من الأمور التي ترتبت على الصعود الإسلامي. كان على البابا شنوده أن يقف أمام محاولات السادات تطبيق مباديء الشريعة الإسلامية على الأقباط، وكان عليه بالمثل أن يتصدى لمحاولات الإسلاميين النيل من العقيدة المسيحية، وكان عليه أيضاً أن يدافع عن حقوق أبناء رعيته الذين تعرضوا لمضايقات ومتاعب واضطهادات لم يعرفونها منذ منتصف القرن التاسع عشر. وجد البابا شنوده نفسه في مواجهات متعددة منذ الشهور الأولى لتجليسه على كرسي مارمرقس، ولعل احداث الخانكة في عام 1972 التي هاجم فيها إسلاميون إحدى الكنائس كانت الشرارة الأولى في هذه المواجهات.

ارتبط البابا شنوده على المستوى الرسمي بعلاقات سيئة مع السادات ورموز نظامه. كان السادات يبغض البابا ذا الشخصية القوية والكاريزما غير المسبوقة بين رجال الدين المسيحيين. وتعقدت علاقة الرجلين في منتصف السبعينات حين زعم السادات بأن تعداد المسيحيين لا يزيد عن مليونين ونصف. وتدهورت العلاقات وبلغت أدنى درجاتها حين قرر البابا شنوده إلغاء الاحتفالات بعيد القيامة احتجاجاً على الحالة السيئة للأقباط وما كانوا يتعرضون له من إهانات واعتداءات على أرواحهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وخطف للفتيات المسيحيات، وإجبار على التحول عن المسيحية كما ذكر بيان المجمع المقدس عندئذ. وقد انهت مذابح الزاوية الحمراء التي راح طحيتها العشرات من لأقباط عملياً علاقة السادات بالبابا. ولم تمر سوى أيام قليلة حتى صدرت قرارات سبتمبر 1981 التي تضمنت إلغاء اعتراف الدولة بالبابا شنوده كبطريرك للأقباط الأرثوذكس وذلك قبل شهر من اغتيال السادات على يد أعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة.

اختلفت الأوضاع بعد وصول حسني مبارك إلى السلطة حيث قاوم الرئيس الجديد النفوذ الإسلامي المسلح الذي سعى من دون أن ينجح للاستيلاء على السلطة مستغلاً الفوضى التي نتجت عن اغتيال السادات. بدا مبارك في السنوات الأولى من عصره معتدلاً فأطلق سراح المعتقلين السياسيين ومنهم رجال الدين الأقباط، وألغى قرارات سبتمبر باستثناء القرار المتعلق بالبابا شنوده. كان مبارك يلتزم عندها بالتوازنات التي فرضتها عليه تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر. وبقي البابا شنوده نزيلاً بدير الأنبا بيشوي، حيث تم تحديد إقامته، مدة أربعة أعوام. أثار طول فترة بقاء البابا بالدير حساسيات قبطية ضد نظام مبارك. اعتبر الأقباط أن مبارك يذل البابا بالإبقاء عليه دون غيره رهن التحفظ. لكن مبارك لم يبق على الوضع من دون تغيير طويلاً إذ أصدر في مطلع عام 1985 قراراً بقضي بإعادة اعتراف الدولة بالبابا شنوده بطريركاً للأقباط الأرثوذكس.

لم تكن علاقات مبارك بالبابا دافئة أبداً رغم مظاهر الود الرسمية والعلنية التي أبداها الرجلان تجاه بعضهما البعض. كانت علاقة الرجلين عملية يحكمها التعقل والفهم المتبادل لدوريهما من دون أن يلتقيا ولو مرة واحدة على انفراد لمناقشة قضايا الأقباط. بقي تفاهم مبارك مع البابا عن طريق الوسطاء. ويبدو أن مبارك لم يغفر للبابا شنوده اعتذاره عن لقائه حين كان نائباً لرئيس الجمهورية وذلك عندما رفض السادات لقاء البابا وفوض مبارك للقائه فأرسل البابا مجموعة من الأساقفة نيابة عنه. كانت حجة البابا شنوده حين اعتذر عن لقاء مبارك أن كل الأمور في مصر تدار مباشرة عن طريق رئيس الجمهورية وأن تفويض نائب الرئيس أو أية شخصية أخرى لم يكن إلا للتسويف واللف والدوران. كان البابا يريد تدخلاً رئاسياً مباشراً لوقف مسلسل الاضطهادات الذي تعرض له الإقباط حينذاك.

يعتقد كثير من المحللين أن اعتقال البابا بدير الأنبا بيشوي في عام 1981 شكّل نقطة تحول في حياة ودور البابا شنوده كبطريرك. يستند هؤلاء إلى أن البابا في زمن السادات كان يتصدى بكل عنفوانه لأي محاولة للمساس بالكنيسة والمسيحيين، حتى أن الكثيرين اعتبروه صقراً كنيساً متشدداً. ويشير المحللون إلى أن البابا صار بعد الإفراج عنه في عهد مبارك من الحمائم وأصبح يتعامل بهدوء مع المشاكل التي واجهها. الحقيقة أن البابا شنوده لم يتغير كثيراً، فهو اعتكف في الدير مرتين احتجاجاً على تصعيد قضية وفاء قسطنطين عام 2004، ثم اعتراضاً على تعامل الأمن مع المتظاهرين في أحداث العمرانية في نوفمبر 2010.

ما تغير بالفعل في فترة حكم مبارك هو الدولة وسياساتها. كان موقف البابا المتشددة من الدولة في عصر السادات رد فعل على مواقفها المجحفة بحق الأقباط. ولكن حين تحسنت الأمور نسبياً لم يكن هناك ما يستدعي التصعيد. صحيح أن عصر مبارك كان واحداً من أسوأ العصور التي شهدها الأقباط في التاريخ الحديث، إلا أن البابا كان يتفهم تماماً أن كل الاضطهادات التي تعرض لها الأقباط عندئذ لم تكن بسبب سياسات مبارك وحدها وإنما أيضاً بسبب المد المتطرف الذي انتشر في كل ربوع مصر، وهو المد الذي فرض ضغوطاً رهيبة على نظام مبارك أوجبت عليه تقديم تنازلات كبيرة للإسلاميين. ولعل هذا يفسر موقف البابا شنوده المؤيد لنظام مبارك الذي رأى فيه أفضل الخيارات المطروحة. أدرك البابا بحسه أن بديل مبارك سيكون إسلامياً متطرفاً. اكتفى البابا شنوده في سنوات مبارك في الحكم ، وبخاصة الأولى منها، بالنتائج التي أفضت إليها سياسات التضييق التي طبقها النظام الحاكم ضد الإسلاميين المسلحين والمتطرفين والتي كان من أهمها أن الدولة، وليس الأقباط، صارت تخوض الصراع مع الإسلاميين، وأن الأصوات الرسمية التي كانت تنادي بإسلامية الدولة وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية أصبحت أكثر خفوتاً، وأن موقف الدولة الرسمي من الأقباط وحقوقهم شهد تحولاً نسبياً نحو الأفضل.

وقد أكدت ما أفضت إليه ثورة 25 يناير من صعود للإسلاميين ومن ثم وصولهم للحكم صدق حس البابا شنوده. كان صعود الإسلاميين ووصولهم إلى الحكم بداية عصر جديد للأقباط في مصر شاء القدر للبابا شنوده أن يشهد عاماً واحداً فقط منه. حفل هذا العام بالمزيد من الاضطهادات للأقباط حيث ارتفعت وتيرة الاعتداءات على الأقباط ومصالحهم ودور عباداتهم أيدي إسلاميين. كما شهد هذا العام قيام قوات المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي بقتل وسحل العشرات من الأقباط في مذبحة ماسبيرو الشهيرة في أكتوبر 2011، وهو الأمر الذي دعا البابا، للمرة الثانية خلال فترة بابويته، لإعلان ثلاثة أيام من الصوم والصلاة في جميع الكنائس القبطية.

تؤكد سيرة البابا شنوده أنه لم يكن بطريركاً عادياً بل كان بطريركاً ذا شخصية قوية ومواقفه حازمة، ولعل هذا ولّد في قلوب الإسلاميين كراهية وأحقاد ضد الرجل. رأى الإسلاميون المتطرفون أن فضائل ومواهب البابا تقف عقبة في طريقه تنفيذهم مخططهم بأسلمة المجتمع المصري. كان رد فعل الإسلاميين على مواقف البابا المدافعة عن حقوق شعبه غير لائقة ومجحفة بل وبذيئة في كثير من الأحيان. اتهموه بالتطرف وهو الذي لم يعرف قلبه إلا المحبة والتسامح. قالوا أنه يشعل نيران الفتنة الطائفية في الوقت الذي لم يكن يعمل فيه الرجل إلا على ترسيخ أسس الوحدة الوطنية. زعموا انه يسعى للاستقلال بالأقباط في دولة عاصمتها أسيوط في اتهام مضحك كان يجب على مطلقه أن يخجل من نفسه لترويجه. زوروا تصريحاته بما يتفق مع الاتهامات الوهمية التي نسبوها إليه حتى يقنعوا الرأي العام بسوء نيته. عانى البابا شنوده خلال أربعين سنة من دون أن يلقى ما يستحقه من محبة وتكريم لائقين بما كان يقدمه ليس لشعبه فقط وإنما لمصر بمسلميها ومسيحييها. الدلائل على تسامح البابا شنوده وعمله الؤوب على ترسيخ أسس الوحدة الوطنية كثيرة ولعل أعمقها إرساله باقة ورد للشيخ متولي الشعراوي في مشفاه بلندن، رغم أن الشيخ كان من أكثر من تعرضوا للعقيدة المسيحية والأقباط بالتجريح والإهانة.

لم يسلم البابا شنوده من الاضطهاد في حياته ولم يسلم منه حتى بعد رحيله عن عالمنا. فقد شن الإسلاميون هجمات وقحة على الرجل هللوا فيها لرحيله ناعتين إياه بأقذع الصفات. كان من هذه الهجمات تعليق الشيخ وجدي غنيم على رحيل البابا الذي بثه على شبكات الإنترنت ووجد تأييداً واسعاً بين الإسلاميين. عَكَس تعليق غنيم مدى الكراهية التي يكنها الإسلاميون للمسيحية ورموزها وأشخاصها. ولم يراع الداعية الإسلامي مشاعر المسيحيين من محبي البابا، وبالمثل لم يحترم الموت الذي هو مصير كل بني أدم. لم يتبع غنيم تعاليم دينه التي يُقال أنها تنادي بتحريم المساس بالأموات والاستهزاء بهم. لم تتوقف إهانة الإسلاميين للبابا شنوده عند الداعية المتطرف وجدي غنيم، بل امتدت لتشمل الإسلاميين من أعضاء البرلمان المصري الذين رفضوا تكريم روح البابا بالوقف دقيقة حداداً على روحه بحجة مخالفة الإجراء لتعاليم الإسلام التي تحرِّم الترحم على غير المسلمين. وقد كان امتناع الإسلاميين وصمة عار على جبين مصر والشعب المصري الذي جاء هؤلاء المتطرفين إلى المجلس التشريعي. ومن العجب أن هؤلاء المتطرفين يصرون على وصف أنفسهم بالمتسامحين وعلى وصف البابا بالمتطرف.

لقد ترجل البابا شنوده عن جواده بعد فترة من المرض. مضى البابا شنوده، أحد أنبل الفرسان الذين أنجبتهم الإنسانية في القرن العشرين وأحد أجمل الشخصيات في تاريخ مصر المعاصر، عن عالمنا. انتقل البابا تاركاً شعبه الذي طالما أحبه ودافع عنه وضحى من أجله. غادر البابا شنوده بعد رحلة عطاء طويلة تمتع فيها بأعلى درجات الحب والتكريم من شعبه، ولكنه أيضاً عانى فيها من أدنى درجات الكراهية والتحقير ممن كرهوه بغير سبب. عاش البابا شنوده النقيضين برضا وقناعة وشكر. أعطى البابا كثيراً. كان عطاء البابا باستمرار بلا حدود حتى حينما ظن الجميع أن التجارب التي مر بها ستكسر من عزيمته. دفع البابا شنوده كثيراً أثماناً باهظة لعطائه، لكن الرجل في كل الأحوال كان يتلقى كل الأسهم الملقاة نحوه بحب وصبر وشكر. لقد خسرت مصر كثيراً برحيل البابا شنوده الرجل الذي وهب حياته لنشر قيم الحب والتسامح في مصر والعالم. تحية لروح هذا الرجل وكل من يتبع خطاه.


ملحوظة: تحية قلبية لكل مسلم معتدل وشريف ونزيه حزن لرحيل البابا وشارك أشقاءه الأقباط حزنهم لرحيل بطريركهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البابا شنوده: أربعون عاماً بين مطرقة الأنظمة وسندان المتطرفين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هام .. بيقولوا أحداث فردية علي مدي أربعون عاماً !!
» تركي مسلم حاول اغتيال البابا قبل 28 عاماً يتحول إلى المسيحية
» احتفال اخر كنيسة دشنها البابا شنوده بذكرى اربعين البابا
» اعتراف كامل من البابا كيرلس السادس ان البابا شنوده بعته لشفاء امل من مرضها.... البطــــل
» ++هل البابا شنوده من السواح++ببركة البابا كيرلس شفيعى تعرفوا معنا اجابة هذا السوال++

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أولاد أم النور :: منتديات أولاد أم النور الإخبارية :: الأخبار العامة-
انتقل الى: