لسنا تنظيماً سرياً، ولا حركة مُعادية

نحن مجموعة ممن أبت ضمائرهم أن يقفوا صامتين عما يحدث في وطننا العزيز مصر.. من إهدارٍ للحقوق.. من تلاشي لفكرة المواطنة.. من تخاذل

لأجهزة الدولة.. ومؤخراً؛ من تفاقم لموجات المد السلفية القادمة من الخارج بمساعدة من باع وطنه في الداخل..
لسنا تنظيماً سرياً، ولا حركة مُعادية..
ولا ننتمي لأية منظّمات أو تكتلات سياسية في داخل مصر أو خارجها..
ولا نُلزم أو ندعو لإتجاه فكري معيّن، بل ننادي بالتعددية الفكرية في إطار من الاحترام المتبادل..

لا ندّعي تمثيل الأقباط دينياً أو سياسياً، إنما نُعبّر عن رأي وضمير قطاع عريض من الأقباط ، داخل مصر و خارجها..

نحن الأقباط الأحرار..

أقباط تعني مصريون, فنحن مصريون أولاً وأخيراً، مصريون حتى النخاع..
لذا فلن نقبل بأقل من مصرنا وطناً، كدولةً علمانيةً، تحتضن كافة التيارات والاتجاهات والاطياف الفكرية..
لا تفرق بين أبنائها، فكلنا سواء أمام دستورها وقانونها..

ستمتد أيادينا لكل المصريين الشرفاء، مسلمين ومسيحيين، لنُلحق مصر بقافلة الحضارة، ولنردع الردّة الحضارية.. ندعو للبحث عن الهويّة المصرية الأصيلة، وعن القومية المصرية..
ندعو لإعادة قراءة تاريخنا العريق، إلى حضارتنا القديمة
ندعو لدراسة وإحياء اللغة المصرية (القبطية) من جديد حتى نستطيع قراءة ماضينا المجيد..
لنتغلغل بين الماضي و الحاضر، ونعود لنربطهما بالمستقبل، فنستعيد مكانتنا القديمة، كصنّاع لأعظم حضارة..

نحن مجرد مصريون بسطاء، لم نجد ما نحارب به واقعنا الأليم، سوى الفكر والقلم، فدخلنا بهما الصراع.. فكر الحرية والديموقراطية.. فكر العدل والمساواة.. فكر التقدم والتحضر..
نُحارب من أجل وطننا الحبيب مصر، من أجل غدٍ أفضل.. لكن حربنا هذه، ليست حرب أسلحة و معارك، ليست حرب قتال و دماء، وليست حرب هجوم و ازدراء.. إنما هي حرب الفكر والقلم، بلغة الحوار الهادئ، والنقاش الهادف،
بفكر لا ينضب، وبقلم لا يجف حبره، وأسطر لا تحدها أسوار..
غرضنا هو التقابل مع الآخر، التواصل مع الآخر، وأخيراً؛ التوافق مع الآخر..

نؤمن أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل قضيتنا..