البابا شنودة في حوار منعه التليفزيون: الدولة تشحن المصريين ضد الأقباطالقاهرة في 26 أبريل/ إم سي إن/
بثت إحدى الفضائيات مساء أمس حوارا للمتنيح البابا شنودة الثالث، أجرته معه الإعلامية لميس الحديدي يوم 22 يناير من العام الماضي، ومنع التليفزيون المصري إذاعته وقتها، قال فيه قداسته إن الدولة تشحن المصريين ضد الأقباط، وتتجاهل مشاعر الشعب واحتياجاته.
وأشار البابا إلى أن البلاد تعانى من بطء الإجراءات التى تقتل عامل الصبر عند الشعب، منوها إلى "قضية نجع حمادى والتى راح ضحيتها بعض من شباب الأقباط لم، يقترفوا أى ذنب سوى أنهم يحتفلون بالعيد رغم وجود أدلة واضحة ومتهم متلبس، إلا أنه لم يحكم فيها إلا بعد مرور عام كامل" .
وأكد البابا أنه لا يستطيع أن يكون ديكتاتوريا و يقمع الشباب ويرفض تظاهراتهم، ويطلب من اقباط المهجر ألا يتدخلوا فى شؤون أقباط مصر، لأنه لا يملى على أحد تصرفاته، "خاصة أن أقباط المهجر تختلف حياتهم عن المصريين، فهم يستطيعون انتقاد الرئيس الأمريكى نفسة دون خوف، ورغم كل هذا إلا أن ضمير العالم كله وليس أقباط المهجر فقط هو الذى تحرك فى حادث القديسيين والذى راح ضحيته أكثر من 24 قبطيا وأكثر من 90 جريحا"، مشيرا أنه "لن نسطيع أن نعلق أى تحرك دولى يخص الشان المصرى على شماعة أقباط المهجر".
وأكد البابا أن "هناك من يقوم بشحن المصريين ضد الأقباط واستخدام عبارات مثل "دولة داخل دولة، اللجوء للتحكيم الدولى، وعدم الامتثال لقرار القضاء"، مشيرا إلى أنها كلها مصطلحات إعلامية وصحفية تستخدم للإثارة وللتهييج وللشحن ضد الأقباط.
وأشار البابا أنه "غير مقتنع بأن حادث القديسين قام به مجرد شخص يحمل حزاما ناسفا وفجر نفسه، لأن تأثير ما حدث لا ينتج عن مجموعة تفجيرات، وعلى السلطات سرعة توضيح ملابسات الحادث".
وأكد البابا أنه تعجب من اختيار جمال أسعد فى مجلس الشعب، خاصة أنه معروف بمهاجمته للكنيسة، موضحا أنه عندما اعتكف فى الدير كان يريد أن يبحث عن الحلول مع الله للمشكلات التى يواجهها .
[color:f275=#f00]الإشارة للمصدر الأقباط الأحرار