الأنبا باخوميوس لـ/إم سي إن/: تصريحات الجندي عن تعداد الأقباط تصلح لحي شبرا

كتب نادر شكرى




أبدى الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركي للكنيسة الأرثوذكسية المصرية تعجبه من تصريح اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد المسيحيين في مصر5 مليون و130 ألفا، وتساءل الأنبا باخوميوس ساخرا "هل هذه إحصاءات أقباط شبرا (ضاحية بالقاهرة) أم مصر؟ وما مدى حقيقة هذه الأرقام؟" مطالبا بتقديم إحصاءات مفصلة لعدد المسيحيين في كل محافظة للرد عليها وتوضيح المعلومات المغلوطة.

وتساءل الأنبا باخوميوس في تصريحات لـ/إم سي إن/: عن دلالة هذه التصريحات في هذا التوقيت الذي تمر به مصر بتحولات هامة، وشهدت بعض التوترات الطائفية، مؤكدا أنها معلومات غير صحيحة رغم التزام المسيحيين دائما بتحديد النسل. وأضاف "هل يعني هذا التصريح أن مصر أصبحت طاردة لأبنائها المسيحيين وأن الأعداد تقل نتيجة هجرتهم، وأنه يقدم رسالة للعالم أن مصر تتسبب في تهجير أبنائها؟".

وتابع الأنبا باخوميوس "هذه التصريحات غير محسوبة وليس من الحكمة تفتيت الوطن بتقديم معلومات غير موثقة ويمكن الرد عليها اذا ما تقدم بإحصاءات تفصيلية عن المحافظات المختلفة، ويجب النظر فى المقام الاول لمصلحة الوطن وبنائه فى هذا التوقيت، لأن في النهاية المسيحيون مواطنون مصريون".

من جانبه قال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وعضو اللجنة الإعلامية بالمجمع المقدس لـ/إم سي إن/: إن هذه التصريحات "مثيرة للجدل" لتوقيتها ومضمونها، لأن الرئيس الامريكى كارتر قدم للبابا شنوده الثالث في عام 1974 معلومات من الدولة أن عدد المسيحيين 6 مليون، فهل هذا أن المسيحيين لا يتزايدون ولا ينجبون وأن عددهم يقل على مدار 38 عاما، متسائلا "ما الأسباب التي تدفع برئيس الجهاز التصريح بهذا الأمر في هذا التوقيت التي تشهد مصر فيها بعض التوترات وتحتاج إلى تكاتف أبنائها من أجل تحقيق الاستقرار؟".

من جانبه قال الدكتور القس أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر إن "تعداد المسيحيين في مصر موضوع غير محدد المعالم، وما قاله ابو بكر الجندى لا يختلف كثيرا عن ما يقال بشأن تعداد الأقباط خلال الخمسين سنة الأخيرة بأنهم 6 %، ولذا فهو لم يقل أي جديد عن ما يردده البعض.

وأضاف أن بعض الدراسات المستقلة أكدت أن عدد المسيحيين في مصر ما بين 10 إلى 12% ولذا لا نجد مبررا لهذه التصريحات الغير مناسبة في التوقيت أو الدقة بشأن عدد الأقباط، لأنهم في النهاية هم مواطنون مصريون والعدد أيا كان فهو لا يقلل من مواطنتهم الكاملة.