محرقة الموت تهدد 105 أسر فى مطروح ................

تهدد محرقة الموت بمطروح حياة 105 أسر على بعد أمتار من محرقة المستشفى العام بالمدينة، حيث يعيش ويسكن تجمع سكنى مكون من ثلاث عمارات يقطن بها حوالى 105 أسر تخرج أدخنة المحرقة الملوثة للبيئة والمحملة بالأبخرة الضارة بيئيا ليستنشقها أطفال هذا التجمع السكنى. يقول مصطفى حسن، مأمور اتحاد ملاك العمارات: «نسكن فى هذه العمارات منذ 10 سنوات تقريباً، ودفعنا كل ما نملك وحصيلة مدخراتنا للحصول على شقه نربى فيها أولادنا، ولم نكن نعلم أننا نشترى الموت والمرض لأطفالنا بعد أن قامت مديرية الصحة بمطروح بتشغيل محرقة المستشفى العام التى نعانى منها منذ حوالى 5 سنوات حتى الآن، ولا مغيث لنا ولأطفالنا».

ويقول حسن فرغلى، من سكان العمارات: «إن إنشاء هذه المحرقه للنفايات الخطرة لمستشفى مطروح العام جاء ملاصقاً للعمارات السكنية التى من المفترض أن تنشأ بعيداً عن العمران»، ويضيف «حسن»: تقدمنا بأكثر من شكوى لإبعاد المحرقة بالقانون ولا حياة لمن تنادى، والوضع كما هو قبل الثورة، ويبدو أن حياة المواطنين ليس لها قيمة لدى محافظ مطروح ووزير البيئة ورئيس الوزراء هشام قنديل، ولا حتى رئيس الجمهورية محمد مرسى». ويقول عادل الجندى، من سكان عمارات الموت: «إن نسبة الأمراض المعدية ارتفعت بين قاطنى العمارات بعد تشغيل المحرقة منذ خمس سنوات، كما أن كبار السن والأطفال بالعمارات بدت عليهم أعراض حساسية الصدر ومرض الربو تأثراً بدخان المحرقة، ومن تبقى من السكان قرر العيش داخل الشقق السكنية دون فتح نوافذهم ليعيشوا فى الظلام ليلاً ونهاراً». ويشير سكان هذه العمارات إلى أن هناك توجيها من الدكتور «عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة، منذ شهر مارس 2012 بضرورة اتخاذ اللازم بشأن هذه المحرقة إلا أنه لم يتم البت فى ذلك من وكيل وزارة الصحة بمطروح حتى الآن، ويطالب أصحاب هذه الوحدات السكنية المسؤولين بمحافظة مطروح بضرورة نقل المحرقة من داخل مدينة مرسى مطروح طبقا للقانون إلى خارج الكتل السكنية.