الاقباط في قفص المواطنه صفوت يوسف

الاقباط في محنه التشدد الديني الذي اصبح عنوان مصر بعد صعود الاخوان وقفزهم علي السلطه بفعل عوامل الثوره ..الاخوان المحظوره ذات يوما تسيطر وتهيمن وتفرض جبروتها في ظل غفله شعب ..وشباب الثوره سلم مصر لهم بتنازلهم عن ثورتهم واهدافها والتيارات الليبراليه رفضت شفيق لانه امتداد للنظام السابق وفضلت مرسي لانه الطريق الوحيد لاستكمال اهداف الثوره ..الاخوان استحكموا وسيطروا ثم احرجوا ا

لجماعات الاسلاميه وجماعات الجهاد الديني وتنوعت التيارات وخرج السلفيين اكثر شراسه يفرضون كل شيئ باسم الدين بشر تسعي جاهده بنواقصها في فرض الدين وتطبيق الشريعه تحت دعاوي مختلفه ..عندما يثور الاقباط ويخافون علي مستقبلهم نردهم الي المواطنه وحق المواطنه وانهم شركاء الوطن وعندما تنتهك مقدسات الاقباط نرد انها حوادث فرديه لا تمت للمتدينين بصله ومن كثره الحوادث الفرديه اصبحت نهج عام ..الاقباط يدفعون ثمن مواطنتهم وحبهم لمصر في حين هناك تيارات دينيه ترفع علم السعوديه وصور ابن لادن وعمر عبد الرحمن كمجاهدين ..صوره مصر تغيرت والاقباط في محنه بسبب التطرف الذي يملاء الافكار والعقول ..الاقباط خفيضي الصوت في مواجهه صرخات الحاضر ..الاقباط المسالمون في مواجهه ابو اسلام وحنجوريته واهانته للمقدسات وتجريحاته الرهيبه ..الاقباط في حصار علي مستقبلهم وكنائسهم وعلي حقوقهم حتي حق شهداؤهم من ماسبيرو للقديسين لا مجيب ولا سؤال ولا حق للدماء التي سفكت ..الاقباط في قفص المواطنه الوحيدون الذين يتحدثون عن المواطنه في حين الاسلاميين يتحدثون عن الشرع من منظورهم والشريعه هي المقصد الاول والاخير لهم ..