مكرم محمد احمد يكتب .. حرية العبادة

مكرم محمد احمد يكتب .. حرية العبادة

حرية العبادة
بقلم
مكرم محمد احمد
20/7/2009

مع بالغ
الأسف‏,‏ لم يعد يمر يوم واحد علي مصر دون أن نجد أنفسنا إزاء حادث من
حوادث الفتن الدينية الصغيرة التي تقع في قري مصر‏,‏ يتطاير شررها في كثير
من الأحيان ويتحول إلي مواجهة بين المسلمين والأقباط تهدد أمن القرية‏,‏
وتنذر بصدام يمكن أن تتسع دائرته إلي حد سقوط بعض القتلي والجرحي‏,‏ تهرع
علي أثره أرتال الأمن المركزي إلي احتلال شوارع القرية‏,‏ وربما فرض منع
التجوال علي أهاليها إلي أن يأتي السيد المحافظ وأعضاء مجلس الشعب عن
الدائرة ورأس الكنيسة في المنطقة وأحد كبار مشايخ الدائرة ليعقدوا صلحا
بين الجانبين لا يترك في الأغلب أثرا حقيقيا لدي الجانبين‏,‏ أو يغير شيئا
من أفكارهما‏,‏ أو يدفعهما إلي إعادة النظر في مواقفهما‏!‏

وفي جميع
الحالات يكاد يكون السبب واحدا‏,‏ يخلص في رغبة أقباط القرية في أن يكون
لهم كنيسة يصلون فيها تغنيهم عن الذهاب الي البندر‏,‏ يؤثرون أن يفرضوا
وجودها بحكم الأمر الواقع في قريتهم لكثرة القيود المتعلقة بإصدار تراخيص
بناء الكنائس أو إصلاحها وترميمها‏,‏ فيحولون أحد المنازل إلي مكان للصلاة
إلي ان تساعدهم الظروف علي استكمال بنائه وتجهيزه وإشهاره كنيسة مكتملة‏,‏
يحرصون علي أن يكون لها برج يطول مئذنة الجامع‏.‏

ومن المؤسف أن
تنتشر هذه الفتن الصغيرة إلي حد أن تصبح حوادث يومية تنشرها الصحف
بانتظام‏,‏ دون أن نحاول القضاء علي جذر المشكلة وسد أحد المنابع الرئيسية
التي تعكر صفو الوحدة الوطنية في وطن تكاد تكون وحدته هي أساس وجوده
وبقائه‏,‏ برغم آيات عديدة في القرآن تحض علي سماحة التعامل مع النصاري
لأن منهم قسيسين ورهبانا‏,‏ وبرغم أننا جميعا نعبد إلها واحدا بيده الملك
وهو علي كل شيء قدير‏,‏ ورغم أن المجتمع المدني اصطلح منذ فترة علي أهمية
وجود قانون موحد لبناء دور العبادة يضع قواعد شفافة يلتزم بها الجميع‏,‏
لكن الحكومة لاتزال تسد أذنها عن سماع هذه النصيحة المهمة‏.‏

إن مايحدث في
بعض القري المصرية‏,‏ وتنتشر عدواه إلي قري أخري كثيرة‏,‏ يترصد فيها
أفراد متعصبون لبعض الأقباط الذين يريدون ممارسة شعائرهم الدينية أمر يسيء
الي صورة الإسلام‏,‏ كما يسيء الي صورة مصر‏,‏ خصوصا عندما يكون لدينا دين
يحض علي السماحة ودستور يؤكد حرية العبادة ينبغي أن يلتزم به الجميع‏,‏
وبصراحة شديدة‏,‏ يصعب علي الإنسان أن يفهم ماهية الضرر الذي يمكن أن يقع
علي المسلمين من وجود جماعة من الأقباط المصريين تصلي في بيت أو في
كنيسة‏,‏ إلا أن يكون المصريون قد فقدوا الكثير من سماحتهم التي هي جزء
أصيل من هويتهم الوطنية‏.

ولنا حق التعقيب

استاذ مكرم
وأنت واحد من جيل التنويريين وواحد من اللذين رصدهم الارهاب القذر بسبب كتاباتك واراؤك دعنا نتسائل معك

مادخل الناس البسطاء العاديين فى بناء كنيسة او مسجد او خلافه
وماذا يضير الناس من بناء كنيسة والصلاه فيها
ولماذا يهاجم الناس الكنيسة وكل مايمت الى المسيحية بصلة
ويمتد الأمر الى تخريب وتدمير وحرق ممتلكات الأقباط عقابا لهم لأنهم تجرؤا وأقاموا مبنى للصلاه
من الذى حرض هؤلاء البسطاء وملأ عقولهم وقلوبهم بأفكار هدامة
ضد مصلحة الوطن ككل
أين دور الدولة فى حماية مواطنيها الأفباط وحماية كنائسهم وممتلكاتهم
ولماذا لايحاسب المعتدون على ممتلكات الأقباط وكنائسهم

من الذى يملأ صدور الناس بالحقد والغل والكراهية
ضد كل ماهو مسيحى
من الذى يشجع السوقة والرعاع على الاستمرار فى تدمير ممتلكات الأقباط
أين سيادة القانون
وأين حياد مؤسسات الدولة
أم هى منظومة متكاملة
للأغتيال الأدبى والمعنوى والتاريخى للأقباط

لابد من حل مشاكل الوطن قبل أن تستفحل وتصير نارا تاكل الجميع
ولن يفلت أحد من سعيرها
ياكل عقلاء الوطن
أطفئوا نيران الكراهية
والتخلف والانانية

لتبقى مصر وطنا لكل المصريين

يا اخي الحبيب سؤالك هو من صميم مصدر بذار المشكلة

من هو المحرض والمشجع
ونحن نعلم بالطبع من هو ،، والعالم أجمع يعلم ايضا ً من هو الآمر بذلك ..

فالسلام والمحبة والصلاة من اجلهما مكرهه له
تمجيد الله القدوس وتعظيمه هي مكرهه له
الحياة في أمان وفرح وسعادة وقداسة هي مكرهه له

ولذلك فنحن مهما حدث سنجعله يئن أكثر ، ولن نتخلي عن السلام والمحبة والصلاة وتمجيد الله القدوس وتعظيمه وسنعيش في الأمان الذي في قلوبنا والفرح والسعادة بربنا يسوع المسيح الي الأبد
ولو وسط أتون النار
ودعونا نخرج لساننا له وندعه يموت في مكرهته
فمكانه المضمون هو البحيرة المتقدة نارا ً وكبريت

عظيم هو ايمانك ياأخى الحبيب وعظيم هو بعد نظرك للقضية

لكننى اتكلم عن صمت الدولة على المحرضون اللذين يحرضون الناس ليلا ونهارا وملئوا قلوب الرعاع بالكراهية واللذين صوروا لهم أن غاية الايمان حرق كنيسة او الاعتداء على شرف فتاة مسيحية وأن دخول الجنة والحصول على الحوريات يكون من خلال تدمير الأقباط وممتلكاتهم وكنائسهم ..ان التحريض علنى ..فلماذا تصمت الدولة ..ولماذا لايتم تفعيل القانون

أنت يا اخى الحبيب تتكلم بالروحيات ..وأنا أناقش واقع ملموس كئيب

وكلاهما يكمل الأخر

لكننا سنصلى وسنصلى حتى لو داخل صدورنا سنصلى
ولن نغادر بلادنا حتى لو استشهدنا على ثراها كاأجدادنا
اللذين روت دماؤهم الطاهرة كل شبر فيها