الأنبا يؤانس سكرتير البابا يلتقى بقيادات أقباط المهجر ويقدم اليهم أربعة مطالب

الأنبا يؤانس سكرتير البابا يلتقى بقيادات أقباط المهجر ويقدم اليهم أربعة مطالب

كتبها الأقباط الأحرار

الأحد 16 أغسطس 2009 08:25

خاص: بالاقباط الاحرار

وصل
إلى العاصمة واشنطن نيافة الأنبا يؤنس سكرتير قداسة البابا شنودة الثالث
يوم الجمعة 14 اغسطس ومعه خطاب من قداسة البابا لقيادات أقباط المهجر بشأن
زيارة الرئيس مبارك لواشنطن هذا الاسبوع.وقد التقى مساء الجمعة فى واشنطن بمجموعة من القيادات القبطية التى تقود الحركة القبطية فى الخارج.
ومن المعروف أن الحركة القبطية تفصل تماما بين الدين والسياسة ولا تنسق مع الكنيسة فى تحركاتها ولهذا كان اللقاء بشكل ودى للإستماع إلى ما يحمله نيافتهمن رسائل من القاهرة.
وقد حمل نيافته طلبات قداسة البابا فى أربعة مطالب وهى الترحيب بالرئيس مبارك وثانيا تعزيته وثالثا الصلاة من أجله وبعد ذلك عرض طلباتكم فيما يخص حقوق الأقباط ووضعهم بشكل لائق.
وقد أكد من التقى معهم لنيافته أن مسيرتنا هى مسيرة سلمية وتلتزم بكل المعايير المسيحية الأخلاقية،واننا ذاهبون فقط لكى نحمل آلام شعبنا وطلبات شعبنا المضطهد فى مصر إلى الرأى العام العالمى وإلى الرئيسين مبارك واوباما.
وقد أكدوا لنيافته أن الحركة القبطية باعتبارها حركة حقوقية ليست حركة مُناهضة لنظام الحكم فى مصر بالمعنى السياسى للتعبير و إنما
ترفع مطالب حقوقية صرفة، ولهذا لم يحدث مطلقا رفع شعارات مثل " فليسقط
نظام مبارك" أو " لا للتوريث" كما يحدث فى الاحتجاجات داخل مصر نفسها. وأنالحركات
الحقوقية لا تعارض ولا تناهض الأنظمة بالمعنى السياسى للكلمة وأنما هى
تنطلق من أجندة حقوقية للحقوق المقننة دستوريا والمحددة فى المواثيق
الدولية.
ولهذا لم نتطرق لمثل هذه المسائل فى مسيراتنا السلمية المتعددة فى امريكا من قبل
ولن نتطرق اليها فى مسيرتنا القادمة .كما أننا نحترم مقام رئيس الدولة
ولا نتعدى على مقامه الرفيع وأنما فقط نحتج بشكل سلمى متحضر على إنتهاكات
حقوق الإنسان والحريات الدينية.
ونحن نعلن بوضوح لا لبس فيه قبل المسيرات لا للشتائم أو الاهانات أو الاقتراب من قدسية الأديان، فهذه أمور تخرج عن أهداف عملنا. وأنه لميحدث يوما أن وجهت القيادة الواعية شتائم لأحد بل هى اكاذيب يرددها جمال
أسعد وبكري ومن هم على شاكلتهما وأن القائمين على المسيرة من خيرة الاقباط
بالخارج وهم على قدر عال من المسئولية ولم ولن يسمحوا بأن يندس بينهم أحد
ليردد شعارات غير لائقة.
ومن ناحية حفيد الرئيس أطمئن نيافته إلى أننا ارسلنا العديد من البرقيات
للتعزية فى حفيده نشرتها الصحف فى حينه ، وزيادة فى التأكيد سوف نرفع
لافتة كبيرة لتعزية الرئيس مرة أخرى، ولافتة كبيرة أخرى ترحب به فى واشنطن
وتتمنى له اقامة طيبة وتتمنى نجاح رحلته الهامة للعاصمة الأمريكية...
وباقى اللافتات ستعبر عن مطالب وحقوق الأقباط بشكل حضارى ،لآن هذا هو
اسلوبنا.
لن نحرج الرئيس كما نشرت بعض الصحف ولكن سنتعامل مع الزيارة بشكل لائق ومحترم
وسنمنع تماما فى المسيرة أى خروج عن قواعد الاحتجاج السلمى المهذب العاقل
المتحضر.

الغاء لقاء الرئيس مع بعض الأقباط

وفيما يتعلق بلقاء الرئيس مع بعض الأقباط ،فقبل زيارة الرئيس لواشنطن كانت الاتصالات تجرى على قدم وساق من أجل ترتيب لقاء بين عناصر مختارة من ابناء الجالية والرئيس مبارك،وكانت السفارات والقنصليات قد اتصلت بعدد من الشخصيات القبطية واخطرتهم بالاستعداد للحضور فور تحديد الميعاد. و وكان العالم المصرى الاستاذ الدكتور مصطفى كامل السيد قد كُلف بالاتصال ببعض الشخصيات المسلمة وابلغهم نفس الرسالة بالاستعداد للحضور ووجه لهم الدعوة نيابة عن السفارة لأنه كُلف بذلك.
ولكن قبل وصول الرئيس مبارك بساعات اتصلت السفارات والقنصليات بالمدعويين وابلغتهم بالغاء اللقاء بدون ابداء الاسباب .
ونعتقد أن تكليف المهمة للدكتور مصطفى كامل السيد العالم المصرى المقيم بولاية جورجيا الأمريكية
هى رسالة من بعض العناصر فى النظام بعدم رضاها عن العالم المصرى الدكتور
احمد زويل ونشاطه الجماهيرى والذى يتطرق دائما بالنقد للاوضاع فى مصر.
من ناحية أخرى يرجح أن سبب الغاء اللقاء هو أن الرئيس المصرى لا يرغب فى أى
حديث عن أوضاع الأقباط والخشية من إمكانية أن يفتح معه أحد الحضور هذا
الموضوع بسؤال أو بطلب او باستفسار.

هذا وقد وصل الرئيس مبارك إلى امريكا يوم السبت 15 اغسطس ليخلد إلى الراحة
استعدادا للقاءات مكثفة مع أطرافا مختلفة فى الإدارة الامريكية تمهيد
للقاءه مع الرئيس باراك اوباما يوم الثلاثاء 18 اغسطس

اشكرك علي المقالة يا زعيم