كيفية عمل الميرون

كيفية عمل الميرون

ان اباء الكنيسة في الاجيال الاولى في مقدمتهم القديس دينوسيوس شرحوا كيف يجهز الميرون وها نحن نلخص ما جاء في كتبهم:
ان الميرون يركب من اصناف كثيرة وهو ان بعد تجيهزها "مع دهن البلسان وزيت الزيتون الفلسطيني الصافي" تسحق سحقاً جيداً, وتنقع في الماء مدة 12 ساعة بمعرفة الاباء الكهنة ثم توضع في مرجل ويطبخ بتأني بواسطة الاساقفة انفسهم.
"ومواد الايقاد من أغصان الزيتون او خشب القندول أو خشب الصورة التي عفت منها الرسوم والآثار وتهشمت فأصبحت بلا فائدة ولا قيمة".
"زمن طبخه" كان في الزمن السابق يعمل في يوم الجمعة من الجمعة السادسة من الصوم الكبير وبقى الحال كذلك الى زمن الانبا مقاره ال 59 في عدد البطاركة الذي مارس صنعه في أسبوع الآلام إلا أنه لم يثبت عمله في هذا الاسبوع إلا أنه في عهد الانبا آفرام السرياني ال 62 في عدد الآباء ومن ذلك الوقت إلى الآن لم يزل يستعمل في اسبوع البسخة الى يوم الأربعاء ويطبخ مرة كل يوم الثلاثاء فيطبخ مرتين لتكون جملة طبخه أربع مرات في كل مرة يصفى الزيت ويحفظ في أوعية ثم يطبخ بعده الغاليلاون "وهو زيت قسطنطيني تغلي فيه أثقال الطيب المصفاة من الميرون من الاربع طبخات".
ويتلي على الميرون أثناء طبخه أغلب أسفار الكتاب المقدس ولاسيما سفر المزامير الذي يتلي مرة في كل يوم من الايام الثلاثة "وهذه صلوة البسخة" وفي صبيحة نهار الخميس بعد صلوة البسخة يحتفل بتقديسه الآب البطريرك والاساقفة عقب عمل اللقان وقبل تقديس القربان وبعد انتهاء القداس يترك في الهيكل حتى يقدس عليه الآب البطريرك أيضاً يوم سبت الفرح وليلة عيد القيامة المجيد "ويحفظ في الهيكل الى ثالث يوم العيد حيث يقدس عليه مرة ثالثة" وفي نسخة "يبقى أسبوع العيد الى أحد توما" وبعد انتهاء تقديسه تُضاف اليه الخميرة الاصلية وتمزج مزجاً ومن ثم يوزع منه الأب البطريرك على الكنائس لاستعماله في سر المسحة المقدس للمعتمدين.
هذا هو الميرون وكيفية عمله "ولكن انظر واحترس من ان تظن ذلك الميرون بسيطاً لانه كما أن خبز الشكر بعد استدعاء الروح القدس ليس خبزاً بسيطاً بل هو جسد المسيح هكذا الميرون المقدس ايضاً ليس ميروناً بسيطاً ولا عمومياً بعد الدعاء بل هو موهبة المسيح وحضور الروح القدس فاعلا فعل ألوهيته. كما قال القديس كيرلس الاورشليمي في تعليم الاسرار 13:3, وقد نهى الرسل المؤمنين عن لمسه كما حرموا كل من يستعمله في غير ما وضع له من الكهنة ويفرز كل من يحمله "تعمداً" من الشعب حتى الشمامسة من شركة الكنيسة. رسالة بطرس لاكليمس وليست هذه الاوامر والنواهي على شئ من الصرامة في جانب العقاب الذي توعد الله به كل نفس تمس دهن المسحة قديماً بقوله "على جسد انسان لا يسكن. وعلى مقاديره لا تصنعوا مثله. مقدس هو ويكون مقدساً عندكم كل من ركب مثله ومن جعل منه على أجنبي يقطع من شعبه" خر 32:30 - 42

هذا ومما يحسن ذكره أن الميرون عمل 29 مرة في الكنيسة من عهد القديس مرقس الى الآن.

من كتاب اللآلئ النفيسة
للمتنيح القمص يوحنا سلامه
وكيل البطريركية القبطية بالخرطوم

» طقس سر الميرون
» بحث خاص عن الميرون
» عمل الميرون المقدس للمرة 38 برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى
» للمبتدئين :: شرح كيفية حرق ملفات iso
» موسوعه الاسنان