زيت الزيتون هبة لا مثيل لفوائدها

زيت الزيتون هبة لا مثيل لفوائدها
زيت الزيتون هبة الطبيعة للإنسان، يحوي كماً هائلاً من الفوائد الغذائية والصحية، التي عُرِف منها الكثير، ويُكتشف منها المزيد مع تطور العلوم، وهو مقدس لدى كل الديانات السماوية والحضارات البشرية.

ما هو زيت الزيتون؟
إنه الدهن الزيتي المستخرج من ثمار شجرة الزيتون حصراً، هذه الشجرة المباركة، التي نشأت في حوض البحر الأبيض المتوسط، وزرعت فيه قبل آلاف عديدة من السنين، وتعد رمزاً لشعوب المتوسط إجمالاً.

أنواع زيت الزيتون
أولاً- زيت الزيتون البكر، وهو العصير الطبيعي لثمار الزيتون، وينطوي هذا الأمر على قدر كبير من الأهمية لصالح زيت الزيتون، خلافاً للزيوت النباتية الأخرى، التي تحتاج إلى مذيبات عضوية لاستخلاصها من البذور، وتحتاج بعد ذلك إلى عمليات تكرير لتصبح صالحة للاستهلاك الغذائي، وهذا يقلل كثيراً من فوائد وخواص هذه الزيوت في التغذية، في حين أن ثمرة الزيتون تحوي نسبة عالية من الزيت، الذي يستخلص بالعصر، أو بوساطة القوة النابذة، دون مذيبات أو إضافات، ودون التعرض إلى درجات حرارة عالية، ودون تكرير، وبذلك يجري الحفاظ على الفيتامينات الطبيعية والعناصر النافعة الأخرى، مثل: اليخضور والكاروتين والبوليفينول والعطور، وهذه المواد الموجودة في زيت الزيتون البكر عظيمة الفائدة لجسم الإنسان.
ويصنف زيت الزيتون البكر كما يلي:
أ- زيت الزيتون البكر الممتاز، وهو أفضل زيت على الإطلاق من حيث القيمة الغذائية والفوائد الصحية، وهو ينتج عن مزارع الزيتون المعتنى بها جيداً ومعاصر الزيتون الجيدة المستوى من حيث الآلات والخبرة الفنية، ولا تزيد الحموضة الحرة (الأسيد) في هذا الزيت على 1%، ومواصفاته الحسية والتذوقية (اللون والطعم والرائحة) ممتازة.
ب- زيت الزيتون البكر الجيد، ويأتي في المرتبة الثانية بعد البكر الممتاز، ولا تزيد درجة الحموضة فيه على 2%، ومواصفاته التذوقية والحسية جيدة وخالية من العيوب.
ج- زيت الزيتون البكر العادي، وهو الزيت الذي لا تزيد درجة الحموضة الحرة فيه على 3.3%، ومواصفاته التذوقية مقبولة.
د- زيت الزيتون البكر الصناعي، وهو الزيت الذي يحوي حموضة حرة تزيد على 3.3%، وتكون مواصفاته التذوقية عادة غير مقبولة، وهو غير صالح للاستهلاك إلا بعد تكريره.
ثانياً- زيت الزيتون المكرر، وهو الزيت الناتج عن زيت الزيتون البكر بعد إخضاعه لتقنيات التكرير والتصفية، التي لا تسبب تغيرات في بنيته الغليسيريدية الأولية، ويمكن أن يميز ضمنه النوع التالي:
أ- زيت الزيتون الخليط الصافي، وهو الزيت الناتج عن مزج زيت زيتون مكرر وزيت زيتون بكر صالح للاستهلاك البشري، وفي هذه الحالة لا يمكن أن تطلق عليه تسمية زيت بكر.
ثالثاً- زيت تفل (بيرين) الزيتون الخام، وهو الزيت الناتج عن البيرين (العرجوم) المتخلف عن عصر الزيتون، ويستخلص بوساطة المذيبات العضوية، مثل: الهكسان وغيره، وهو غير صالح للاستهلاك البشري على طبيعته، ويمكن استخدامه لأغراض الصناعة، وخاصة صناعة الصابون، ويميز ضمنه:
آ- زيت تفل (بيرين) الزيتون المكرر، وهو الزيت الناتج عن تكرير زيت تفل الزيتون الخام ضمن شروط لا تؤثر على البنية الغليسيريدية الأساسية، ويستخدم في الطعام بعد مزجه بزيت زيتون بكر قابل للاستهلاك البشري.

زيت الزيتون والصحة
ينفرد زيت الزيتون بأهميته ليس فقط كغذاء لا مثيل له ولا بديل، بل بأهميته كدواء بحكم تركيبه الطبيعي واحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأحادية عدم التشبع ونسبة جيدة من الأحماض الدهنية العديدة عدم التشبع، وهو يتصف بسهولة الهضم، وبذلك يكون أفضل مادة دهنية لجسم الإنسان على الإطلاق، ويفيد كعلاج خصوصاً في الحالات التالية:
- تخفيف معدل الكولسترول الضار والوقاية من الذبحة الصدرية.
- تأمين وقاية كبيرة ضد تجمع الصفيحات في الدم، والإقلال من الإصابة بتصلب الشرايين.
- تنشيط عمل الكبد والمرارة، والمساعدة على التخلص من الحصيات.
- تخفيض درجة حموضة المعدة، وحمايتها من القرحة.
- تسهيل عملية الاستقلاب وتنظيمها، وطرح الفضلات، ومعالجة الإمساك المزمن.
- المساهمة في حماية اللثة وشفائها، والمحافظة على سلامة الأسنان.
- تقوية الشعر وحمايته من التساقط.
- تزويد الجسم بدهون صحية ممتازة، وخصوصاً بالنسبة إلى الدماغ والجملة العصبية.
- ينصح به للأمهات المرضعات والحوامل.
- المساعدة على نمو العظام عند الأطفال وحديثي الولادة.
- المساعدة على امتصاص الكلس من الغذاء، والوقاية من مرض هشاشة العظام عند الكبار.
- تنظيم معدل السكر وتخفيضه، خاصة في حالة الإصابة بالسكري من النوع الثاني، الذي يصيب الكبار عادة.
- تأخير ظهور أعراض الشيخوخة لدى المسنين، نظراً لاحتوائه على مضادات الأكسدة.

زيت الزيتون والمائدة
يستخدم زيت الزيتون استخداماً واسعاً في المجالات التالية:
أولاً- الاستهلاك الطازج، إذ يعد مادة فاتحة للشهية، ويضاف طازجاً إلى كل أنواع السلطات والمقبلات والمأكولات الشعبية، مثل: الفول والحمص وغيرهما، ويستخدم مادة حافظة لبعض الأغذية، مثل: المكدوس واللبنة والشنكليش والزيتون والمخلل، وغيرها.
ثانياً- استعمال الزيت في الطبخ:
- يكسب زيت الزيتون الطعام نكهة مميزة لو أضيف بكميات قليلة.
- يتحمل زيت الزيتون درجات الحرارة العالية حتى 220 درجة مئوية، دون أن تتأثر بنيته الأساسية، في حين تتحمل أفضل الزيوت الأخرى درجات حرارة لا تصل إلى 160 درجة مئوية إلا بصعوبة.
- يشكل طبقة تغلف المواد المقلية، مما يمنع تسربه إلى داخلها، وهو الأمر الذي يوفر من كمية الزيت المستخدم في القلي ويقلل كمية الدسم في الطعام، وبالإمكان إعادة استخدام الزيت نفسه في قلي الطعام مرات عديدة، دون أن تتأثر بنيته الأساسية، خلافاً للزيوت النباتية الأخرى.

زيت الزيتون هبة لا مثيل لفوائدها 391894

الف شكر فراشتنا المنوره على الموضوع المفيد للجميع

الرب يبارك حياتك وخدمتك

» زيت الزيتون هبة لا مثيل لفوائدها
» المسيح الذي لا مثيل له
» السيد المسيح .. الذي لا مثيل له
» هل ظهرت العذراء فى كنيسة الزيتون؟
» موسوعة ظهور العذراء فى الزيتون