عمو مجدى وســام العضو المميز
شفيعـي : ام النور المزاج : نشكر ربنا الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: يسوع المسيح هو ابن الله الأربعاء 13 أكتوبر 2010, 9:49 pm | |
|
يسوع المسيح هو ابن الله كيف نوضِّح ونبلغ هذه الحقيقة للمسلم
هذا الكتاب القيّم أقدمه هدية للجميع فى هذا الوقت العصيب التى تمر به الكنيسة
دليل وبرهان على عظمة الايمان
وردا على كل ترهات الشيطان
يؤمن المسيحيّونفي العالم أجمع أنَّ يسوع هو المسيحابن الله. وهذه الحقيقة المجيدةيعلنها الكتاب المقدّس بقوّة ووضوحفي كلٍّ من العهدين القديم والجديد.كذلك فإنَّ الإنسان المسيحي يعرف هذهالحقيقة بناءً على اختباره الشّخصيوحياته اليوميّة الّتي يعيشهابالرّوح مع ربّه الّذي يحبّه وقدفداه بدمه الطّاهر والثّمين علىالصّليب. والإيمان بأن يسوع المسيحهو ابن الله الذي نزل من السَّماء منأجل فداء البشرية بموته الكفاري علىالصليب، يعتبر جوهر وأساس العقيدةالمسيحية، ولأن لسان حال مسيحي يقول:"مَعَ المسيحِ صلبتُ، فأحيا لا أنابل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآنفي الجسَدِ فإنما أحياه في الإيمان،إيمانِ ابنِ اللهِ، الذي أحبني وأسلمنفسه لأجلي" (غلاطية 20:2)، بل أنَّوحي الله وإعلاناته في الكتاب المقدسحول تفاصيل حياة المسيح ومعجزاتهوتعاليمه "فقد كتبت لتؤمنوا أنيسوع هو المسيحُ ابنُ اللهِ، ولكيتكونَ لكم إذا آمنتُم حياةٌ باسمِهِ"(يوحنا 31:20). أي أن اعتراف الإنسان بأنيسوع هو المسيح ابن الله هو أساسالغلبة على الشَّر في حياة المؤمنوبالتالي الحياة الأبدية، كما نقرأفي رسالة يوحنا الأولى 5:5 "من هوالذي يغلبُ العالم، إلا الذي يؤمن أنيسوع هو ابن الله"، وفي الآية 13 "كتبتهذا إليكم أنت المؤمنين باسم ابنالله لكي تعلموا أنَّ لكم حياةًأبديّة ولكي تؤمنوا باسم ابن الله".فالله يريد من النّاس أن يؤمنوا باسمابنه الوحيد يسوع المسيح "وهذه هيوصيّته: أن نؤمن باسم ابنه يسوعَالمسيحِ" (يوحنا الأولى 23:3) حيث أن"من له الابن فَلَهُ الحياةُ، ومنليس له ابن اللهِ فليست له الحياةُ"(يوحنا الأولى 12:5)، وهكذا فإنَّ الّذييرفض إعلان السّماء، وينكر حقيقة كونيسوع ابن الله لا ينال الحياة، بليمكث عليه غضب الله، لذلك علىالإنسان المسيحي الّذي يحب اللهوالنّاس، أن يمارس هذه المحبّةبتبشير النّاس أنَّ يسوع هو المسيحابن الله مخلّص العالم الوحيد.
ماهو المعنى المقصود من عبارة "يسوعهو ابن الله":
يحدث أحياناًكثيرة أن يردّد إنسانٌ اسماً أوعبارة أو حقيقةً دون أن يدرك حقيقةومعنى ما يقوله، وفي هذه الحالة لنيستطيع هذا الإنسان أن يوصّل الفكرةالّتي لديه إلى الآخرين، وينطبق هذافي حديثنا عن يسوع ابن الله، إذ إنَّعلى المؤمن أن يكون مدركاً لعمق وغنىهذه الحقيقة المجيدة المتعلِّقةبشخص الرب يسوع، وبالتّالي يستطيع أنيوصلها إلى الآخرين بطريقة حيّةومؤثّرة تجعل الفكرة مقبولة عندالآخرين، دون أن تعثرهم أو تبعدهم أوأن تؤدّي بهم إلى رفض الاستماع إلينا.
وردت كلمة "ابن"و "أبناء" في الكتاب المقدّسبمعانٍ واستخدامات كثيرة جداً لتدلعلى علاقة أو رابطة أو حالة أو أصل أوظرف أو غيرها من المعاني المجازيّةوالرّمزيّة والمعنويّة، دون أن تشيربأي شكل من الأشكال إلى التناسلالجسدي، ومن الأمثلة على ذلك:
أ. في العهد القديم:استخدمت ابن لتدل على مُواطن شرفبالتّبني، وعلى عضو في جماعة أوقبيلة وعلى الانتماء إلى بلد أو مكانأو شعب معيّن. أيضاً استخدمت كلمة ابنلتشير إلى أبناء المهنة الواحدة أوزمن أو عصر معين، وإلى المساواة فيالمصير والحقوق، واستخدمت الكلمةأيضاً لتدل على مكانة شخص أو جماعة فيعلاقته أو علاقتهم مع الله والنّاس:
تكوين 32:5 "وكاننوح ابنَ خمسَ مائة سنة" وتعني أنعمره كان خمس مائة سنة.
تكوين 3:15 "وهوذاابن بيتي وارثاً لي" وتعني الخادمالذي كان في بيت إبراهيم.
قضاة 22:19 "بنيبليّعال" وتعني النّاس الأشرار.
صموئيل الأول 31:20"ابن الموت" وتعني الشخص الذييستحق الموت أو الذي يجب قتله.
ملوك الأول 35:20"بني الأنبياء" وتعني أحدالأنبياء أو من جماعة الأنبياء.
أشعياء 10:60 "بنوالغريب" وتعني الغرباء، وتشير هناإلى قومٍ لا يعرفون الله.
يوئيل 6:3 "بنييهوذا" وتعني سكان يهوذا.
"بني أورشليم"وتعني أهل القدس أو مواطنيها.
"بنيالياوانيّين" وتعني اليونانيّونالغرباء عن أرض فلسطين.
زكريّا 14:4 "ابناالزّيت" وتعني الممسوحان لخدمةالله.
ب. في العهد الجديد:استخدمت كلمة ابن مثل استخداماتها فيالعهد القديم، وبشكل خاص لتدل علىالمؤمن أو المؤمنين:
متى 15:9 "بنوالعُرس" وتعني ضيوف العريس.
متى 27:12 "أبناؤكم"وتعني شعبكم.
لوقا 6:10 "ابنُالسَّلام" وتعني إنسانُ السلام،أي رجل مسالم.
لوقا 8:16 "أبناءهذا الدّهر" أي النّاس الخطاة فيهذا العالم. "أبناء النّور" أيالمؤمنون بالرّب.
يوحنّا 12:17 "ابنُالهلاك" وتعني الشخص الذي يستحقدينونة الله.
أعمال 26:13 "بنيجنس إبراهيم" وتعني من نسل إبراهيم.
غلاطية 7:3 "بنوإبراهيم" وتشير إلى الأشخاص الذينأصبحوا من نسل إبراهيم بسبب إيمانهم.
أفسس 2:2 "أبناءالمعصية" وتعني جماعة الخطاةالذين لا يطيعون الله.
تدل استخداماتكلمة "ابن" في الآيات السابقة،وفي آيات أخرى كثيرة في الكتابالمقدّس على معانٍ رمزيّة ومجازيّةومعنويّة وروحيّة، وهذه الحقيقة يجبأن تساعدنا في فهم عبارة "يسوع ابنالله"، إذ أن الحديث هنا لا يعنيقطعيّاً أن الله اتخذ زوجة وأنجبمنها يسوع، فهذا كلام باطل وتجديفعلى الله، حيث أن الكلمة تشير إلىالعلاقة الوجدانيّة الحميمة بينالآب السَّماوي والرّب يسوع المسيح،وإلى المكانة الرّوحيّة المميزةوالفريدة والمجيدة التي يمثلهاويجسدها المسيح باعتباره الله الآتيإلى العالم بصورة إنسان كامل ليقدّمللنّاس تعاليم السّماء، وليتممالناموس، ويكمّل الخلاص بموتهالكفّاري حبّاً وطوعاً على الصليب منأجل خطايا العالم أجمع.
نلاحظ عنددراستنا للإنجيل المقدّس، أن الرّبيسوع لم يتحدث عن نفسه بصفة "ابنالله" إلا في حالات قليلة جدّاً،وسبب ذلك هو معرفته الأكيدة أن اسم"ابن الله" يدل على أزليتهومساواته الكاملة في الجوهر مع الآبالسَّماوي، وبالتّالي لو أن الرّبيسوع استخدم اسم "ابن الله" فيأحاديثه وتعاليمه وعلاقته معالنّاس، لرفضوا أن يسمعوه منذالبداية، وبالتالي لما استطاع أن يصلإليهم ويعلمهم ويشفي مرضاهم. وهكذاترك الرّب يسوع الفرصة أمام النّاسليكتشفوا حقيقة كونه ابن الله منخلال سماعهم لأقواله ومشاهدتهملأعماله ومعجزاته الباهرة، ممادفعهم إلى الاعتراف قائلين له "أنتهو المسيح ابن الله الحي" (أنظرمتّى 17:16؛ ومتّى 54:27؛ ويوحنا 34:1 و49…الخ).واعترافهم هذا كان بوحي الله الّذيأعطاهم البصيرة ليدركوا حقيقة شخصالرّب يسوع المسيح.
كان اليهود فيأيّام المسيح يعرفون معنى اسم "ابنالله"، وذلك من خلال دراستهم لكلمةالله في العهد القديم، ولذلك غضبواوثاروا وناصبوا المسيح العداء، حيث اعتبروه مجدّفاًعندما قال لهم أنَّه المسيح ابن الله.نقرأ في يوحنا 17:5-18 "فأجابهم يسوع:"أبي يعملُ حتى الآن وأنا أعملُ".فَمنْ أجل هذا كان اليهود يطلبونأكثرَ أن يقتلوهُ، لأنَّهُ لم ينقُضِالسَّبتَ فقط، بل قال أيضاً إنَّاللهَ أبوهُ، معادلاً نفسَهُ باللهِ".وفي يوحنا 36:10 "فَالَّذي قدَّسَهُالآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له:إنَّكَ تجدِّف، لأني قلتُ إني ابناللهِ" (انظر أيضاً لوقا 18:4-29).
قبل الإسترسال فيالحديث عن حقيقة كون يسوع هو المسيحابن الله، لابد من التوقف قليلاًلمعرفة سبب رفض المسلمين لهذهالحقيقة، ثم ذكر الردود المختلفةوالكثيرة عل ما جاء في القرآنوأحاديث النبي محمد حول هذا الموضوع.وذلك باستخدام العهد القديم والعهدالجديد والمعارف العامة وقرآنالمسلمين، ومن خلال هذه الردود،وخصوصاً ما جاء في العهد الجديد،سيتم إبراز المعاني المختلفة لاسميسوع "ابن الله".
| |
|
عمو مجدى وســام العضو المميز
شفيعـي : ام النور المزاج : نشكر ربنا الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: يسوع المسيح هو ابن الله الأربعاء 13 أكتوبر 2010, 9:55 pm | |
| لماذايرفض المسلمون الاعتراف بأن يسوع هوابن الله: يرفض المسلمونبشدة وعصبيَّة قول المسيحيين بأنيسوع هو ابن الله، ولذلك فإنَّهُميتَّهمون المسيحيين بالتجديف وقولالباطل، بل وبالتّطاول على الله.وهذا الموقف الإسلامي المتشدّد لميأت من فراغ، بل إنّه مبنيٌّ علىآياتٍ قرآنيّة وأحاديثٍ ونبويّةٍعديدة فهمها المسلمون وفسّروهابطريقةٍ لم ولن تساعدهم أبداً فياكتشاف حقيقة شخص الرّب يسوع المسيح،وهكذا فإنّ المسلمين يشعرونبالاشمئزاز والغضب عندما يسمعونالمسيحييّن يعترفون بأنَّ يسوع هوابن الله. وهذا الموقف الإسلاميالرّافض بقوّة لِبنُوَّة المسيحيتطلّب من المسيحيّين أن يعرفواأسباب هذا الرّفض، وبالتّالي أنيعملوا جاهدين وبروح الصّلاةوالمحبّة في شرح مقاصدهم وتوصيلرسالتهم إلى المسلمين، وهذه الأسبابهي: 1.يفهم المسلمون قول الإنجيل أنّ "المسيحهو ابن الله" على أساس جنسي وجسديبحت.أيأن المسلمين يظنّون أنّ المسيحييّنيدَّعون أنَّ الله تزوّج مريم وأنجبتمنه المسيح. وهذا الظّن الإسلاميالفاسد والخاطئ مبنيٌّ على ما ورد فيالقرآن من آيات تنفي أن يكون للهزوجةً أو ولداً. نقرأ في القرآن قولهفي سورة الأنعام 101:6 "بديعُالسَّماواتِ والأرضِ أنّا يكونُ لهولدٌ ولم تكُن لَّهُ صاحِبةٌ وخَلقَكلَّ شيءِ وهوَ بِكلِّ شيءِ عليمٌ"وفي سورة الجن 3:72 "وأنّهُ تعالىجدٌّ ربنا ما اتّخذ صاحبةً ولا ولداً"وفي سورة الإخلاص 1:112-4 "قُلْ هوًاللهُ أحد. اللهُ الصَّمدُ. لَم يَلدولم يولَدْ. ولم يًكن لَّه كُفُواًأحد". وآياتٍ أخرى كثيرة تنفينفياً قاطعاً أن يكون لله ولدٌ (انظرالبقرة 116:2 والنّساء 171:4 ويونس 68:10والإسراء 111:17 والكهف 4:18 ومريم 35:19 و88و91 و92، والأنبياء 26:21 والمؤمنون 91:23والفرقان 2:25 والزُّمر 4:39 والزّخرف81:43، والجن 3:72). 2.يعتقد المسلمون أنَّ الله خلق المسيحمن تراب الأرض، كما خلق آدم،وبالتّالي يستحيل أن يكون المسيح ابنالله، لأنَّ ذلك سيعنيفي رأيهم أنَّ آدم أيضاً هو ابن الله.فالمسلمون يربطون بين ولادة المسيحمن مريم العذراء وبين خلق آدم،لأنّهم يتصّورون أنَّ أساس العقيدةالمسيحيّة عن "ابن الله" هوولادة المسيح من مريم العذراء بدونأببشري، في حين خلق اللهُ آدمبدون أمٍوأبٍ بشرييّن. مع أنَّ الإنجيل يعلنبوضوح أنَّ المسيح هو ابن الله منالأزل، أي لم "يصبح" ابناً للهيوم ولادته. جاء في سورة آل عمران 59:3"إنَّ مثلَ عيسى عند اللهِ كمثلِآدم خلقَهُ من تراب ثم قال له كنفيكون" (راجع أيضاً البقرة 116:2و117،آل عمران 59:3، مريم 35:19). 3.جاء في القرآن نفياً قاطعاً أن يكونالمسيح ابن الله، وقد ارتبط هذاالنفي بمقاتلة الله لمن يقول مثل هذاالقول الباطل. وتجدرالإشارة هنا إلى أن التفسير الإسلاميلعبارة "المسيح ابن الله"يتناول العملية الجنسية في الزواج، فهو ليس تفسيراً روحياًأو مجازياً بل تفسيراً مادياًوجسدياً. فنقرأ في سورةالتوبة 30:9 "وقالتِ اليودُ عُزَيرٌابنُ اللهِ وقالتِ النَّصارىالمسيحُ ابنُ اللهِ ذلك قولُهُمبأفواهِهِم يُضاهئونَ قولَ الَّذينكَفَروا مِن قَبلُ قاتلَهُمُ اللهُأنَّى يًؤْفكونَ". 4.كَفَّر القرآن كلَّ شخصٍ يقول أنَّالله هو المسيح، ووضع على لسانالمسيح دعوته إلى عبادة الله ربّهدون إشراكٍ به. حيث جاءفي سورة المائدة 17:5 "لقد كفَرَالّذين قالوا إنَّ اللهَ هو المسحُابنُ مَرْيم قُلْ فَمَنْ يملكُ مناللهِ شيئاً إنْ أرادَ أن يُهلِكَالمسيحَ ابن مريَم وأُمَّهُ ومن فيالأرضِ جميعاً وللهِ مُلكُالسّماواتِ والأرضِ وما بينهُمايخلقُ ما يشاء واللهُ على كلِّ شيءٍقديرٌ". وفي المائدة 72:5 "لقد كفرالّذين قالوا أَنَّ اللهَ هو المسيحُابنُ مريَمَ وقال المسيحُ يا بنيإسرائيل اعبدوا اللهَ ربّي وربَّكمإنَّه من يشركُ باللهِ فقد حرَّماللهُ عليهِ الجنّة ومأواهُ النّاروَما للظّالمينَ من أنصارِ" وفيسورة التّوبة 31:9 "اتّخذواأحبارَهُم ورُهبانهم أرباباً من دوناللهِ والمسيحَ ابن مريم وما أُمرواإلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلاهُو سُبحانَه عَمَّا يُشركون".إنَّ القول بأنَّ الله هو المسيح ليسقولاً مسيحيّاً أبداً، لأنَّ ذلكيعني إنكار وحدانيّة الله فيالثّالوث القدّوس، حيث لا يشتملالقول على ذكر الآب السماوي والرّوحالقدس، بل إنَّ القول يعني بوضوحٍأنَّ الله هو المسيح فقط، وهو قولٌ لاوجود له في الإنجيل المقدّس ولايقبله المسيحيّون. 5.يؤكد القرآن في عدد كبير من آياته علىأن المسيح هو ابن مريم، ولكن ليس ابنالله. فنقرأ في سورةالمائدة 116:5 "وإذا قال اللهُ ياعيسى ابنَ مريمَ أأنت قلتَ للناسِاتَّخذوني وأمي إلهَيْنِ من دونِاللهِ قال سبحانَكَ ما يكونُ لي أنأقول ما ليسَ لي بحقٍّ إن كنتُ قلتُهُفقد علمتَهُ تعلًمُ ما في نفسي ولاأعلَمُ ما في نفسِكُ إنَّكَ أنتَعَلامُ الغيوب". نلاحظ في هذا النصالقرآني نفياً وضعه القرآن على لسانالمسيح بأنه ليس إلهاً وبأنه لا يعلمما في نفس الله، ويستشهد الكتابالمسلمون كثراً بهذا النص من أجل نفيلاهوت المسيح، علماً بأن النص لاينفي اللاهوت عن المسيح بل ينفي أنيكون المسيح قد قال ما لا يحق لهقوله، أي قال بعبادته وعبادة أمه دونالله، وهو قول لا أساس له قطعياً فيالإنجيل، حيث لا يوجد مسيحيٌ حقيقيٌفي العالم يعبد مريم العذراء، أييعبد إنسانةً مخلوقةً، دون الله. 6.يتحدّث القرآن عن المسيح باعتبارهنبيَّاً ورسولاً وعبداً لله، ولكنليس ابن الله: أ.نبي: مريم 30:19 "قال إنّي عبد اللهِآتاني الكتابَ وجعلني نبيّاً" آلعمران 84:3 "وما أُوتيَ موسى وعيسىوالنّبيونَ من ربّهم" ب.رسولٌ: الصّف 6:61 "وإذ قال عيسى ابنمريم يا بني إسرائيل إنّي رسول اللهإليكم" المائدة75:5 "ما المسيحُ ابن مريمَ إلارسولٌ قد خلت من قبلِهِ الرُّسل" ت.عبد الله: النّساء 172:4 "لن يستنكِفَالمسيحُ أن يكونَ عبداً لِلهِ" الزّخرف59:43 "إنّ هو إلا عبدٌ أنعمنا عليهِوجعلناهُ مثلاً لبني إسرائيل" 7.ورد في القرآن أقوالاً أخرى حولالمسيح تنكر لاهوته أو كونه ابن الله،وتشير إلى أنّ الله قادر أن يهلكه،وبأنّه خاضع لله ويصلّي له، وبأنَّالله هو ربّه الّذي أنعم عليه: جاء فيسورة مريم 36:19 على لسان المسيح قوله"وإنَّ اللهَ رَبّي وربَّكُمفاعبدوهُ هذا صراطٌ مستقيمٌ" (انظرأيضاً آل عمران 51:3 والمائدة 72:5 و117والزّخرف 64:43). كذلك على لسان المسيحفي سورة المائدة 114:5 "قال عيسى ابنُمريمَ اللَّهُمَّ أَنزِل علينامائدةً من السّماء من السّماءِ تكونَلنا عيداً لأوَلنا وآخرنا وآيةً منكَوارزُقنا وأنتَ خيرُ الرّازقين"ويفهم القارئ المسلم من هذا النّصأنَّ المسيح مجرّد نبي يصلّي إلىربّه طالباً منه العون والرّزق، وكيفيكون بالتّالي ابن الله أو الله وهويطلب العون في صلاتهِ لله.
| |
|
عمو مجدى وســام العضو المميز
شفيعـي : ام النور المزاج : نشكر ربنا الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: يسوع المسيح هو ابن الله الأربعاء 13 أكتوبر 2010, 9:58 pm | |
| يسوع هو ابن الله (براهين ومعاني): يستندالمسيحيّون في إيمانهم الرّاسخبأنَّ يسوع هو ابن الله على أدلّةقاطعة وساطعة أعلنها الله في الكتابالمقدّس بعهديه القديم والجديد. كماويستطيع المسيحيّون أن يستخدمواقرآن المسلمين لبرهنة اعتقادهم هذا،مع ملاحظة أن الاستخدام المسيحيللقرآن يعني قراءة جيّدة لآياته لاتتفّق مع التّفاسير التّقليديّة لدىالمسلمين، علماً بأن تفاسيرهمأنفسهم لا تتّفق أصلاً فيما بينها. أولاً:الأدلّة من العهد القديم: أوحي الله إلىأنبيائه القديّسين في العهد القديمبنبوّاتٍ كثيرة عن مجيء المسيح مخلّصالعالم، وتملأ هذه النّبؤات صفحاتالعهد القديم، ونقرأ فيها أنّ هذاالمخلّص هو ابن الله بالتّحديد. أ.مزمور 7:2 "إنّي أخُبرمن جهة قَضاءِ الرَّبِ. قال لي: أنتَابني. أنا اليوم وَلَدْتُكَ".يتحدث المزمور الثّاني عن مسح الملوكفي العهد القديم، وكلمة "ولدّتك"في المزمور لا تشير أبداً إلىالولادة الجسديّة، بل إلى إعلان علنيمن الله إلى شعبه عن تنصيب ملكٍ لهم.وقد وردت هذه النّبوة في ثلاث مواضعٍفي العهد الجديد لتؤكّد أنّ المعنىالوحيد المقصود بها هو قيامة يسوعالمسيح، ابن الله الوحيد، من بينالأموات، كما نقرأ في أعمال الرّسل33:13 "إنَّ اللهَ قد أكمل هذا لنانحن أولادهم، إذ أقام يسوعَ كما هومكتوبٌ أيضاً في المزمور الثّاني:أنتَ ابني أنا اليومَ وَلَدْتُكَ"وفي عبرانييّن 5:1 "لأنّهُ لِمَنمِنَ الملائكةِ قال قَطُّ: أنتَ ابنيأنا اليومَ ولدتُك؟ وأيضاً: أنا أكونله أباً وهو يكون لي ابناً" (انظرالعبرانييّن 5:5). ب.صموئيل الثّاني 12:7-41خاطب الله هنا الملك داود بلسانالنّبي ناثان قائلاً له: "أقيمُبعدكَ نسلكَ الّذي يخرجُ من أحشائِكَوأثبِّت مملكتَهُ. وهو يبني بيتاًلإسمي، وأنا أُثّبِتُ كُرسِيَّمملكتِهِ إلى الأبد. أنا أكون له أباًوهو يكون ليَ ابناً". وهذه النّبوةتتحدّث عن مجيء ابن الله إلى العالمبصورة إنسانٍ من نسل داود، أي منالنّسل الملوكي، وكيف أنَّ المسيح هوالملك الأبدي لكونه ابن الله، وقدورد المقطع الأخير "أنا أكون لهأباً وهو يكون ليَ ابناً" في العهدالجديد في عبرانييّن 5:1 في الحديث عنامتيازات المسيح المجيد. ت.أشعياء 6:9-7 "لأنّهُيولد لنا ولدٌ ونعطى ابناً، وتكونالريّاسةُ على كتفِهِ، ويُدعىاسمُهُ عجيباً، مشيرا، إلهاًقديراً، أباً أبَدِيّاً، رئيسَالسّلام. لنمُوُ رياستِهِ،وللسَّلام لا نهايَةَ على كُرسِيِّداودَ وعلى مملكتِهِ، ليثبّتهاويعضدَها بالحقِّ والبِرِّ. من الآنإلى الأبد. غَيْرَةُ ربِّ الجنودِتصنع هذا" وهذه النّبوة العظيمة عنميلاد المسيح تحتوي على خمسةِ أسماءٍله تبرهن حقيقة كونهِ الله الآتي إلىالعالم. فهو سيولد كإنسان في العالم،مع أنّه في نفس الوقت الله القديروالآب الأبدي. ث.هوشع 1:11 "ومِن مصرَدعوتُ ابني" مع متى 15:2 "وكانهناك إلى وفاةِ هيرودُسَ لكي يتمّ ماقيلَ من الرّبِّ بالنَّبيِّ من مصرَدعوتُ ابني". أي أنَّ هذه النّبوةتتحدّث عن يسوع وكيف دعاه اللهللعودةِ إلى وطنه بعد وفاة هيرودسالملك الّذي أراد قتله وهو صبي. وقدقال الرّب بوضوح هُنا أنَّ يسوع هوابنه. ج.دانيال 13:7-14 "كُنتُأرى في رؤى اللَّيلِ وإذا مع سُحُبِالسّماءِ مثلُ ابن إنسانٍ آتي وجاءإلى القديمِ الأيّامِ، فقرّبوهُقدّامَهُ. فأُعطيَ سلطاناً ومجداًوملكوتاً لتتعبّدَ له كُلُّالشّعوبِ والأُمم والألسِنَةِ.سلطانًهً سلطان أبديٌ ما لن يزولَ،وملكوتُهُ ما لا ينقرضُ". نُلاحِظهُنا استخدام اسم ابن الإنسان بدلاسم ابن الله في الحديث عن المسيح.وفي العهد الجديد نجد أنَّ الرّبيسوع قد استخدم هذا الاسم كثيراًأثناء خدمته وفي حديثه عن آلامهومجيئه الثّاني إلى العالم. فمثلاًأثناء محاكمة يسوع "سأله رئيسالكهنة أيضاً: أأنتَ المسيحُ ابنُالمباركِ؟ فقال يسوع: أنا هو. وسوفتبصرونَ ابنَ الإنسانِ جالساً عنيمينِ القوَّةِ، وآتياً في سحابِالسَّماءِ" (مرقس 61:14-62). كان سؤالرئيس الكهنة ليسوع إن كان ابنالمبارك، أي أن كان ابن الله، وجاءجواب المسيح مؤكّداً على هذهالحقيقة، مع أنَّ المسيح استخدمعبارة "ابن الإنسان" ليشير إلىحقيقة مجيئه بصورة إنسانٍ كامل إلىالعالم، وهذا هو بالضّبط ما جاء فينبوّة دانيال عن لاهوت ابن الإنسانالّذي تتعبّد له كلّ شعوب الأرض. ثانياً:الأدلّة من العهد الجديد: تزخر صفحات العهدالجديد باستخدام اسم "ابن الله"للدّلالة على حقيقة شخص الرب يسوعالمسيح باعتباره الله الّذي جاء إلىالعالم بصورة إنسان من أجل إتمامنبوّات العهد القديم، وفداء الجنسالبشري بسفك دمه على الصّليبللتّكفير عن خطايا العالم أجمع. وأهممعاني ودلائل استخدامات اسم "ابنالله" في العهد الجديد: يجسّدالاعتراف بأنَّ يسوع هو ابن الله أحدأركان العقيدة المسيحيّة، وبدون هذاالإيمان لا يصبح الإنسان مسيحيّاً. يوحنّاالأولى 15:4 "مِنْ اعترف أنَّ يسوعهوَ ابن الله، فالله يثبُت فيه وهو فيالله". 5:5"من هو الّذي يغلب العالم، إلاالّذي يؤمن أنَّ يسوع هو ابن الله". 13:5"كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنينباسم ابن الله لكي تعلموا أنَّ لكمحياةً أبديّة ولكي تؤمنوا باسم ابنالله". 23:3"وهذه هي وصيّته أنْ نؤمن باسمابنه يسوع المسيح". غلاطية20:2 "معَ المسيح صلبتُ، فأحيا لاأنا بلِ المسيحُ يحيا فيَّ. فماأحياهُ الآن في الجسدِ، فإنّما أحياهفي الإيمانِ، إيمانِ ابنِ اللهِ،الّذي أحبّني وأسْلَمَ نفسَهُ لأجلي". أعمال36:8-38 "…فقالَ الخَصِيٌّ: هوذا ماءٌ.ماذا يمنعُ أن أعتمد؟ فقال فيلبّسُ:إن كنت تؤمنُ من كلِّ قلبكَ يجوز.فأجاب: أنا أومنُ أنَّ يسوع المسيحَهو ابنُ الله. فأمر أن تقف المركبة،فنزلا كلاهُما إلى الماءُ. فيلُبًّسُوالخصيُّ، فعمَّدهُ". يشيراسم ابن الله إلى لاهوت المسيح، أي أناسم ابن الله يدلُّ على أنّ يسوع هوالله. يوحنّا17:5-18 "فأجابهم يسوع: أبي يعمل حتّىالآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كاناليهود يطلبون أكثر أن يقتلوهُ،لأنَّهُ لم ينقُضِ السبتَ فقط، بلقال أيضاً أنّ الله أبوه معادلاًنفسَهُ بالله". عرف اليهود في أيامالمسيح أن اسم ابن الله يعنيالمساواة مع الله الآب في الجوهر،وكان إعلان المسيح هذا السّببالرّئيسي الّذي جعل اليهود يلاحقونالمسيح لكي يقتلوه، حيث نقرأ في:يوحنّا 7:19 "حسب ناموسنا يجب أنيموت، لأنّهُ جعل نفسه ابن الله". يوحنّا36:10 "فالّذي قدّسه الآب وأرسله إلىالعالم، أتقولون له أنّك تجدّف،لأنّي قلت إنّي ابن الله". يوحنّا30:10 "أنا والآب واحد". يوحنّا38:10 "أنا في الآب والآب فيَّ". 3.اسم ابن الله هو الاسم الّذي أطلق علىالمسيح مخلّص العالم، فالمسيح هو ابنالله. متّى16:16 "أنتَ هو المسيح ابن الله الحي". متّى63:26 "هل أنت المسيح ابن الله؟" (انظرمزمور 7:2 عن المسيح ابن الله). يوحنّا69:6 "ونحن قد آمنّا وعرفنا أنّك أنتالمسيحُ ابن الله الحي. 4.يتم الحصول على الخلاص والحياةالأبديّة فقط عند الإيمان بالابن. يوحنّا16:3-18 "لأنّهُ هكذا أحبّ اللهُالعالمَ حتّى بذل ابنه الوحيد، لكيلا يهلِكْ كلْ من يؤمِن بهِ بل تكونله الحياةُ الأبديّة. لأنّهُ لميرسِلِ اللهُ ابنهُ إلى العالمليدينَ العالم، بل ليخلصَ به العالم.الّذي يؤمنُ به لا يُدان، والّذي لايؤمنُ به قد دينَ، لأنّهُ لم يؤمنْباسمٍ ابن الله الوحيد" يوحنّا36:3 "الّذي يؤمن بالابن له حياةٌأبديَّةٌ، والّذي لا يؤْمِنْ بالابنلن يرى حياةً بلْ يمكُثُ عليه غّضبُالله". يوحنّا40:6 "لأنَّ هذه هي مشيئةُ الّذيأرسلني: أنَّ كُلَّ من يرى الابنَويؤمنُ به تكونُ له حياةٌ أبديّةٌ،وأنا أقيمُهُ في اليوم الأخير". يوحنّا36:8 "فإن حرركُم الابن فبالحقيقةِتكونونَ أحراراً". رومية3:8 "فاللهُ إذ أرسَلَ ابنهُ فيشِبِهِ جسد الخطيّةِ، ولأجلِالخطيّةِ، دان الخطيَّةَ في الجسد". رومية32:8 "الّذي لم يُشفِق على ابنهِ،بَل بَذَلَهُ لِأجلنا أجمعين، كيف لايهبنا أيضاً معه كُلَّ شيءِ". رومية10:5 "لأنَّهُ إن كُنّا ونحن أعداءٌقد صولحنا مع اللهِ يموتِ ابنِهِ،فبالأوْلى كثيراً ونحن مصالحوننخلُصُ بحياتِهِ". غلاطية4:4-5 "ولكن لمّا جاءَ مِلءالزَّمانِ، أرسلَ اللهُ ابنَهُمولوداً مِن امرأةٍ، مولوداً تحتَالنّاموسِِ، لِيفتًدي الّذينَ تحتَالنَّاموسِ، لِننال التّبنّي". يوحنّاالأولى 7:1 "ودم يسوعَ المسيحِابنًهُ يُطَّهِرُنا مِن كلِّ خطيّةٍ".يوحنّا الأولى 9:4-10 "بهذا أُظهِرتمحبّةُ الله فينا: أنَّ اللهَ قد أرسلابنَهُ الوحيدَ إلى العالَمِ لكينحيا بِه. في هذا هي المحبَّةُ: ليسنحنُ أحببنا اللهَ، بل أنّهُ هوأحبّنا، وأرسل ابنهُ كفّارةًلخطايانا" يوحنّاالأولى 14:4 "ونحنُ قد نظرنا ونشهَدُأنَّ الآبَ قد أرسلَ الابنَ مخلِّصاًللعالَمِ". يوحنّاالأولى 10:5-12 "من يؤمنُ بابن اللهِفعنده الشّهادةُ في نفسِهِ. من لايصدّقُ اللهَ فقد جعله كاذباً،لأنّهُ لم يؤمن بالشّهادةِ الّتيشهِدَ بها اللهُ عن ابنِهِ. وهذه هيالشّهادةُ: أنَّ الله أعطانا حياةأبديّةً. وهذهِ الحياةُ هي في ابنِهِ.من له الابن فَلَهُ الحياةُ، ومن ليسله ابن الله فليست لَهُ الحياةُ". 5.يسوع المسيح هو ابن الله الوحيد، وهوامتياز خاصٌ بالمسيح ولا يحق إلا لهوحده، فهو ليس نبيا أو رسولاً، معأنَّهُ قام بتجسده بوظيفة النبيالمرسل للعالم. عبرانيين1:1-2 "الله، بعد ما كلّمَ الآباءبالأنبياءِ قديماً، بأنواعٍ وطرقٍكثيرةٍ، كلَّمنَا في هذهِ الأيّامِالأخيرةِ في ابنِهِ_الّذي جعلَهُوارثاً لكلِّ شيء، الّذي بِه أيضاًعمل العالمين". عبرانييّن5:1 "لأنَّه لِمَن مِن الملائكة قالقطُّ: أنتَ ابني أنا اليومَ ولدُّتكَ.وأيضاً: أنا أكونُ لهُ أباً وهوَ يكونلي ابناً". عبرانييّن8:1 "وأمّا عن الابنِ: كرسيَّكَ ياالله إلى دهر الدُّهور. قضيبُاستقامةٍ قضيبُ مُلكِكَ". عبرانييّن5:3-6 "وموسى كانَ أميناً في كلِّبيتهِ كخادمٍ، شهادةً للعتيد أنيتكلَّمَ بِهِ. وأمّا المسيحُ فكابنٍعلى بيتهِ. وبيتُهُ نحن إنْ تمسَّكنابثقة الرّجاء وافتخاره ثابتةٍ إلىالنِّهايةِ". 6.يتمتّع ابن الله بسلطان وحقوق ومجدوكرامة وامتيازات الآب. وبالتّاليفإن الّذي ينكر الابن فهو عمليّاًينكر معه الآب. يوحنّا35:3 "الآبُ يحبُّ الابنَ وقد دفعكلُّ شيءٍ في يدهِ". يوحنّا19:5-23 "فقالَ يسوعُ لهم: الحقَّالحقَّ أقول لكم: لا يقدر الابن أنيعملَ منْ نفسه شيئاً إلا ما ينظُرُالآبَ يعملُ. لأنّ مهما عمل ذاك فهذايعمله الابن كذلك. لأنَّ الآب يحبُّالابن ويريه جميعَ ما يعمله، وسيريهِأعمالاً أعظمَ من هذه لتتعجّبوا أنتم.لأنّهُ كما أنَّ الآب يقيم الأمواتَويحيي، كذلك الابن أيضاً يُحيي منيشاءُ. لأنَّ الآبَ لا يدينُ أحداً،بل قد أعطى كلَّ الدّينونةِ للابن.لكي يكرمَ الجميعُ الابن كما يكرمونالآب. من لا يُكرم الابن لا يكرم الآلالّذي أرسلهُ". يوحنّا26:5 "لأنّهُ كما أنَّ الآب له حياةٌفي ذاته، كذلك أعطى الابن أن تكونَلَهُ حياةٌ في ذاتِهِ". يوحنّا37:10 "إنْ كنتَ لستُ أعملُ أعمالَأبي فلا تَؤمنوا بي". يوحنّا3:13 "يسوعُ وهو عالمٌ أنَّ الآب قددفَعَ كُلَّ شيءٍ إلى يديهِ، وأنَّهُمن عندِ اللهِ خرجَ، وإلى الله يمضي" يوحنّا15:16 "كُلُّ ما للآب هو لي" يوحنّاالأولى 22:2-23 "من هو الكذّابُ، إلاّالذي ينكرُ أنَّ يسوعَ هو المسيحُ؟هذا هو ضدَّ المسيحِ، الذي يُنكرُالآبَ والابنَ. من يُنكِرُ الابنَليسَ له الآبُ أيضاً، ومن يعترفُبالابنِ فلهُ الآبُ أيضاَ". 7.يتمتّع المسيح بامتياز معرفة الآبالسّماوي المعرفة الكاملةوالحقيقية، لأنَّهُ ابن الله الوحيد. متى27:11 "وليسٌ أحدٌ يعرف الابن إلاّالآب، ولا أحد يعرف الآب إلاّ الابن،وَمَن أراد الابنُ أن يُعْلِن لَهُ". يوحنّا15:10 "كما أنَّ الآبَ يعرفني وأناأعرف الآبَ. وأنا أضعُ نفسي عنالخرافِ". 8.يُدعى الله أبو ربنا يسوع المسيح. ممايدل على العلاقة الفردية والخاصةوالمميّزة والحميمة بين الآب والابن. رومية6:15 "لكي تمجدوا الله أبا ربنا يسوعالمسيح". كورنثوسالثانية 3:1 "مبارك الله أبو ربنايسوع المسيح ". أفسس3:1 "مبارك الله أبو ربنا يسوعالمسيح". كولوسي3:1 "نشكر الله وأبا ربنا يسوعالمسيح". بطرسالأولى 3:1 "مبارك الله أبو ربنايسوع المسيح". رؤيا6:1 "وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه". 9.أهم المناسبات التي دُعِيَ المسيحفيها باسم ابن الله: أ. البشارةبميلاده: لوقا32:1 "هذا يكون عظيماً، وابنالعَليِّ يُدعى، ويعطيه الرَّبُالإلهُ كرسيَّ داود أبيه. لوقا35:1 "فأجاب الملاكُ: الـروحُ القدسُيحلُّ عليكِ، وقوَّةُ العـليِّتظلِّلكِ، فلذلك أيضاً القُدّوسالمولودُ منك يُدعى ابنَ اللهِ". ب. الولادة: متى 15:2 "من مصرَدعوتُ ابني" ت. المعمودية: متى 17:3 "وصوتٌ منالسّماوات قائلاً: هذا هو ابنيالحبيبُ الذي به سُرِرتُ". مرقس11:1 "وكانَ صوتٌ من السَّماواتِ:أنتَ ابني الحبيبُ الّذي به سُرِرْتُ". ث. التّجربة: متّى 3:4، 6 "إن كنتَابن الله". لوقا3:4، 9 "إن كنتَ ابن الله". ج. التّجلي: متّى 5:17 "هذا هو ابنيالحبيب الّذي به سررتُ". مرقس7:9 "هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا". لوقا35:9 "هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا". بطرسالثّانية 17:1 "هذا هو ابني الحبيب،الّذي أنا سررت به". خ. اعترافاتمختلفة من أشخاص عاشوا مع المسيح أوالتقوا به، وحتّى من الأرواح النّجسةوالشّياطين. 1.يوحنّا المعمدان في يوحنّا 34:1 "وأنا قدرأيتُ شهدتُ أنَّ هذا هو ابنُ الله". 2.بطرس الرّسول في متّى 16:16 "فأجابَسـمعانُ بطرسُ: أنت هو المسـيحُ ابنُاللهِ الحي". 3.نثنائيل في يوحنّا 49:1 "فقالنثنائيل: يا معلّم، أنتَ ابن الله". 4.الشّياطين والأرواح النّجسة في: متّى29:8 "ما لَنا ولك يا يسوعُ ابنَالله؟ أجئت إلى هنا قبلَ الوقتِلتعذِّبنا". مرقس7:5 "ما لي ولك يا يسوع ابن اللهالعلي! أستحلفك بالله أن لا تعذّبني". لوقا41:4 "وكانت شّياطينُ أيضاً تخرج منكثيرين وهي تصرخ وتقول: أنتَ المسيحُابن الله. لوقا28:8 "فلمّا رأى يسوعً صرَخَ وخرَّله وقال بصوتٍ عظيم: ما لي ولك يايسوعُ ابن اللهِ العليِّ. أطلبُ منكَأن لا تعذّبني". 5.جميع التّلاميذفي متّى 33:14"والّذين في السَّفينة جاءُواوسجدوا له قائلين: بالحقيقةِ أنتَابنُ الله" خ.الصّلب:متى 54:27 "وأما قائدالمئة والذين معه يحرسون يسوع فلمارأوا الزلزلة وما كان، خافوا جداًوقالوا: حقاً كان هذا ابن اللهِ" مرقس39:15 "ولما رأى قائـد المئة الواقفمقابله أنَّهُ صـرخ هكذا وأسـلمالروحَ، قال: حقاً كان هذا الإنسانابن اللهِ". د.القيامة:رومية 4:1 "ويَعين ابنالله بقوةِ من جهة روحالقداسة،بالقيامة من الأموات: يسوعالمسيح رَبِّنا" أعمال33:13 "الله… أقام يسوع كما هومكتوبٌ أيضاً في المزمور الثاني: أنتابني أنا اليوم وَلَدْتُكَ" عبرانيين5:5 "كذلك المسيحُ أيضاً لم يمجدنفسه ليصير رئيس كهنةٍ، بل الذي قالله: أنت ابني أنا اليوم ولدتُك" 10.أعلن المسيح صراحةً في تعاليمهوحياته أنَّه ابن الله، مبيناً بذلكأنَّه الله المتجسد. متى27:11 "كل شيءٍ قد دفع إليَّ من أبي،وليسَ أحدٌ يعرف الابن إلا الآبُ،ولا أحدٌ يعرف الآب إلاّ الابنُ ومنأراد الابنُ أن يعلِنَ له". متى21:7 "ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب،يدخل ملكوت السَّماوات. بل الذي يفعلإرادة أبي الذي في السَّماوات" متى32:10-33 "فكل من يعترف بي قدام الناسأعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي فيالسَّماوات. ولكن من ينكرني قدامالنّاس أنكره أنا أيضاً قدام أبيالذي في السَّماوات. متى23:20 "… وأما الجلوسُ عن يميني وعنيساري فليس لي أن أُعطيَهُ إلاللّذين أعِدَّ لهم من أبي". متّى37:21-38 "فأخيراً أرسل إليهم ابنَهُقائلاً: يهابونَ ابني! وأماالكَرّامونَ فَلَّما رَأوا الابنَقالوا فيما بينَهُم: هذا هو الوارِثُ.هَلُمُّوا نَقتُلْهُ ونأخُذميراثَهُ!". متى29:26 "وأقولُ لكم: إنّي من الآن لاأشربُ من نِتاج الكرمةِ هذا إلى ذلكاليوم حينما أشربه معكم جديداً فيملكوت أبي" متى39:26 "يا أبتاه، إنْ أمكنَ فَلتعبُرعنّي هذه الكأس، ولكِن ليسَ كما أريدأنا بَل كما تُريد أنت". متّى42:26 "يا أبتاه، إنْ لَم يُمكن أنتعبُر عنّي هذا الكأس إلا أنأشرَبَها فلتَكُنْ مَشيئَتُكَ". متّى53:26 "أتظن أنّي لا أستطيعُ الآن أنأطلبُ إلى أبي فيقدّمَ لي أكثر مناثني عشرَ جيشاً من الملائكة". متّى63:26-64 "فسألهُ رئيسُ الكهنةِ: "أستحلفكَبالله الحي أنْ تقولَ لنا: هل أنتَالمسيحُ ابن اللهِ؟ فقالَ له يسوع:"أنتَ قلت! وأيضاً أقولُ لكم: مِنالآن تبصرونَ ابن الإنسان جالساً عنيمين القوّة، وآتياً على سحابالسّماء". متّى43:27 "قد اتّكل على الله،فليُنْقِذهُ الآن إنْ أراده لأنَّهُقال: أنا ابن الله!". مرقس6:12 "فإذ كانَ لهُ أيضاً ابنٌ واحدٌحبيب إليه، أرسله أيضاً إليهُمأخيراً، قائلاً: إنَّهم يهابون ابني". مرقس36:14 "يا أبا الآب". مرقس32:13 "الابن". لوقا49:2 " ألم تعلما أنَّه ينبغي أن أكونفي ما لأبي". لوقا22:10 "كل شيءٍ قد دفع إليَّ من أبي.وليس أحدٌ يعرف من هو الابن إلاالآبُ، ولا مَنْ هو الآب إلا الابنُ،ومن أراد الابنُ إن يعلن له". لوقا42:22 "يا أبتاهُ، إن شئتَ أنْ تُجيزَعنّي هذِهِ الكأس". لوقا70:22 "فقال الجميع: "أفانتَ ابنُالله؟ فقالَ لهم: أنتم تقولونَ إنَّيأنا هو". لوقا46:23 "يا أبتاهُ، في يديكَ أستودعُروحي". يوحنّا17:5 "أبي يعمل حتّى الآن وأنا أعمل". يوحنّا40:6 "لأنَّ هذه هي مشيئةُ الّذيأرسلني: أنَّ كُلَّ من يرى الابنويؤمن به تكون له حياةٌ أبدية وأناأقيمُهُ في اليوم الأخير" يوحنّا54:8 "أجابَ يسوع: إن كنتُ أمجّد نفسيفليس مجدي شيئاً. أبي هو الّذييمجّدني. الّذي تقولون أنتم أنَّهإلهكم". يوحنّا35:9-38 "أتؤمن بابن الله؟ أجاب من هويا سيّد لأومن به. فقال له يسوع: قدرأيته والّذي يتكلّم معك هو هو. فقالأؤمن يا سيّد. وسجد له". يوحنّا18:10 "لي سلطان أن أضعها (أي نفسه)ولي سلطان أن آخذها أيضاً. هذهالوصيّة قبلتها من أبي". يوحنّا36:10 "فالّذي قدّسهُ الآبُ وأرسلهإلى العالم، أتقولون له: إنَّكَتُجدِّف، لأنِّي قلتُ إنِّي ابناللهِ". يوحنّا13:14 "ومهما سألتم باسمي فذلك أفعلهليتمجّد الآبُ بالابن". يوحنّا15:15 "…لكنّي قد سمّيتُكُمأحبَّاءَ لأنّي أعلمتكُم بكلِّ ماسمعتُهُ من أبي". 11.تعاليم وحقائق مجيدة عن ابن الله: ا.يسوع هو ابن الله الوحيد. يوحنّا 18:1 "الابنالوحيد الّذي هو في حضن الآب" (انظريوحنا16:3) ب.الابن يعمل مشيئة الآب.يوحنّا 18:1 "طعامي أنأعمل مشيئة الّذي أرسلني وأتمّم عمله". يوحنّا30:5 "لأنّي لا أطلب مشيئتي بل مشيئةالّذي أرسلني". يوحنّا38:6 "لأنّي قد نزلت من السّماء ليسلأعمل مشيئتي بل مشيئة الّذي أرسلني". ت.يتكلّم الابن بما يسمع من الآب.يوحنّا 5:12 "فماأتكلّم أنا به، فكما قال لي الآب هكذاأتكلّم". ث.الابن في الآب والآب فيه.يوحنّا 38:10 "لكيتعرفوا وتؤمنوا أنَّ الآب فيَّ وأنافيه". يوحنّا21:17 "كما أنَّكَ أنتَ أيُها الآبفيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاًواحداً فينا". ج.رؤية الابن تعني رؤية الآب.يوحنّا 9:14 "الّذيرآني فقد رأى الآب". ح.شركة المؤمن مع الآب والابن.يوحنّا الأولى3:1 "وأمّا شركتنا نحن فهي مع الآبومع ابنه يسوع المسيح". خ.الصّلاة إلى الآب تتم بروح الابن.غلاطية 6:4 "ثمَّبما أنَّكم أبناء، أرسل الله روحابنِهِ إلى قلوبكم، صارخاً يا أباالآب". يوحنّا23:16 "كل ما طلبتم من الآب باسميأعطيكم". د.الآب والابن واحد.يوحنّا 30:10 "أناوالآب واحد". ذ. مجد الآب هو مجدالابن.يوحنّا 4:11 "هذا المرضليس للموت. بل لأجل مجد الله. ليتمجّدابنُ الله به". ر.تربط المحبّة بين الآب والابن.يوحنّا 35:3 "الآبُيحبُّ الابنَ وقد دفع كلَّ شيءٍ فييده". يوحنّا20:5 "لأنَّ الآب يحبُّ الابن ويريهجميعَ ما هو يعمله". ز.ابن الله هو رئيس الكهنة السّماويالوحيد.عبرانييّن 14:4-15 "فإذلنا رئيسُ كهنةٍ عظيمٌ قد اجتازالسّماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسّكبالإقرار. لأنَّ ليس لنا رئيس كهنةٍغير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بلمجرَّبٌ في كلّ شيءٍ مثلنا، بلاخطيّة". س.ابن الله أزلي مثل الآب.كولوسي 13:1-17"ملكوت ابن محبّته…الّذي هو قبلكل شيء، وفيه يقوم الكل". يوحنّا5:17 "والآن مجدّني أنت أيها الآبعند ذاتك بالمجد الّذي كان لي قبل كونالعالم". 12.كرزت الكنيسة في الماضي، وهي تكرزاليوم أيضاً أن يسوع ابن الله". أعمالالرّسل 20:9 "وللوقتِ جعل يكرزُ فيالمجامعِ بالمسيحِ أنْ هذا هو ابنُالله". كورنثوسالثّانية 19:1 "لأنَّ ابن الله يسوعَالمسيحَ، الّذي كُرِزَ به بينكمبواسطتنا، أنا وسلوانس وتيموثاوس،لم يكن نعم ولا، بل قد كانَ فيه نَعَم". 13.تتم وحدة الكنيسة ونموّها الحقيقي فيمعرفة ابن الله والتَّشبه به. رومية29:8 "لأن الّذين سبق فعرفهم سبقفعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه،ليكون هو بكراً بين اخوة كثيرين". أفسس13:4 "إلى أن ننتهي جميعاً إلىوحدانيّة الإيمان ومعرفة ابن الله،إلى إنسانٍ كاملٍ، إلى قياس قامةملءِالمسيح". 14.تنتظر الكنيسة عودة الابن ثانية منالسّماء. يوحنّا25:5 "الحقّ الحقّ أقول لكم: إنَّهتأتي ساعةٌ وهي الآن، حين يسمعالأموات صوتَ ابنِ الله، والسّامعونيحيون". تسالونيكيالأولى 10:1 "وتنتظروا ابنَهُ منالسَّماء، الّذي أقامه من الأمواتِ،يسوعَ الّذي ينقذنا من الغضب الآتي". رؤيا18:2 "هذا يقوله ابن الله…" حيثسيتكلّم المسيح بهذه الأقوال عندمجيئه ثانيةً. 15.وحدانيّة الله الحقيقيّة هيالوحدانيّة الجامعة في الآب والابنوالرّوح القدس. متّى19:28 "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمموعمّدوهم باسم الآب والابن والرّوحِالقُدُس". متّى16:3-17 "فلمّا اعتمد يسوع للوقت منالماء. وإذا السّماوات قد انفتحت له،فرأى روح الله نازلاً مثل حمامةوآتياً عليه. وصوت من السّماء قائلاً:هذا هو ابني الحبيب الّذي به سررِت". كورنثوسالثّانية 14:13 "نعمة ربَّنا يسوعالمسيح، ومحبّة الله. وشركة الرّوحالقدس مع جميعكم. آمين". نستنتجمن جملة هذه الآيات الّتي تتحدّث عنيسوع ابن الله الوحيد، أنَّ اللهأصبح في الابن معلناً للنَّاسوقريباً منهم. حيث يوجد للابنوِحُدَةٌ جوهريّةٌ مع الآب أساسهاالمحبّة المتبادلة في ذات الله، وهذهالوحدة دائمة في الإرادة والعملوالعطاء. لقد جاء الله إلى عالمنا فيصورة إنسان هو يسوع المسيح، ابن اللهالوحيد، وبمجيئه تمّمَ خلاص العالم.أي أن عظمة محبة الله للنّاس الّذينخلقهم جعلته يدخل عالم النّاس حتّىيوجّه مسيرة التّاريخ البشري نحوالخير والصّلاح والفضيلة، وذلك منخلال إعلان إرادة الله الصّالحةوالمرضية والكاملة بواسطة تعاليمهومعجزاته وآلامه وموته وقيامتهالمجيدة. ثالثاً:الأدلة من المعارف العامّة: نستخدم في لغتناالعربيّة، كما تستخدم الشّعوبالمختلفة بلغاتها الخاصّة بها،ألفاظاً وتعابير كثيرة لا يمكنتفسيرها حرفيّاً، بل مجازيّاًورمزيّاً ومعنويّاً، مثال ذلك قولنابأنَّ الكلمة هي بنت الشِّفة، فهنالا يعقل أن نفكِّر بعمليّة جنسيّةانتهت بالإنجاب، بل نفهم من ذلك أنَّالكلام المنطوق يخرج من الفم، وذلكلأنَّ الشِّفة هي مدخل الفم. وفيقولنا عن المسافر أنَّهُ ابنالسّبيل، فإنّنا هنا نتكلّم بلغةمجازيّة، وعبارات أخرى كثيرة، مثلقولنا: ابن فلسطين أو ابن الأردن أومصر أو السّعوديّة…الخ. وقولنا عنأبناء هذا الجيل أو أبناء النّور أوأبناء الظّلمة. وهكذاعند استخدامنا اسم ابن الله،فالمقصود بالتّحديد هو هويّة المسيحالحقيقيّة باعتباره الله المتجسّدوالآتي إلى العالم. كذلك إن كنّا نؤمنبأنَّ الله قادر على كلّ شيء، فماالّذي يمنع الله أن يأخذ صورة إنسانويدخل عالم النّاس.ولقد شاهد التّلاميذ المسيح، ومنخلال حياتهم معه لمدّة ثلاث سنواتاختبروا حقيقته واعترفوا بها،وحملوا الرّسالة لغيرهم. وما تزالالكنيسة حتّى اليوم، أي بعد مسيرةألفي سنة من تاريخها، تشهد بقوّةأنَّ المسيح هو ابن الله. كذلك فإنًّالكنيسة تصلّي باسم المسيح ابن الله،وبهذا الاسم المجيد جرت آيات ومعجزاتكثيرة، وحتّى اليوم ما يزال اسم ابنالله يشكّل مصدر قوّة التّغييرالهائلة في حياة النّاس وانتقالهم منالشّر إلى الخير. رابعاً:الأدلة من قرآن المسلمين عرفنا سبعة أسبابتدفع المسلمين إلى إنكار حقيقة لاهوتالمسيح وأنَّه ابن الله، لذلك فقبلالعودة إلى القرآن لمعرفة المزيد منتعاليمه وأقواله عن المسيح، لا بدَّأوّلاً من العودة إلى أسباب الرّفضالسّالفة الذّكر، وإعادة قراءتهالمعرفة مدى اتّفاقها مع العقيدةالمسيحيّة حول حقيقة شخص ابن الله: 1. لايتحدّث الإنجيل نهائيّاً على أنَّالمسيح هو ابن الله بالمفهوم الجنسيوالجسدي، حيث إنَّ هذهالفكرة الشّريرة تعتبر إثماًوتعديّاً علىقداسة الله. وبما أنَّالقرآن ينفي بنوّة المسيح بالمفهومالجسدي، فإنَّ هذا الموقف الإسلامييتّفق تماماً مع العقيدة المسيحيّة،حيث يرفض الإنجيل والمسيحيّونتماماً الفكرة الجنسيّة لبنوّةالمسيح لله. 2. لايوجد في الواقع أي شبه بين آدموالمسيح. فآدم كان أوّلإنسان خلقه الله، وبالتّالي فمنالطّبيعي أن لا يكون له أب أو أم، فهوأب البشر جميعاً. كذلك فإنَّ آدم خلقمن تراب الأرض، وبعد فترة من حياةالتّقوى في جنَّة عَدْنٍ سقط فيخطيّة العصيان، ولذلك عاقبه اللهبالطّرد من الجنّة ومن ثمَّ الموت.أمّا المسيح فقد ولد بمعجزة سماويّةباهرة من القدّيسة مريم العذراء، ولميرتكب أيَّة خطيّة، وهو باعترافالمسلمين والقرآن حيٌّ في السّماء.كذلكفإنَّ المسيح عندما جاء إلى العالم،اتّخذ لنفسه جسداً بشريّاً، وهذايعني أنَّ المسيحيّة توافق على مايقوله القرآن بأنَّ الجسد الّذياتّخذه المسيح كان مخلوقاً، أمَّاالمسيح نفسه فهو أزلي الوجود، ولكنّهأخذ جسداً بشريّاً كوسيلة ليعيش فيهمع النّاس في العالم. 3.إنَّ اسم ابن الله يدلُّ على مساواةالمسيح في الجوهر مع الآب،ويدلُّ كذلك على العلاقة الخاصّةوالحميمة بين الآب والابن، أي لايوجد في هذا الاسم أي معنى لعلاقةجنسيّة دخل فيها الآب مع مريم، فهذاادّعاء باطل وتهمة شرّيرة لم تقل بهاالمسيحيّة نهائيّاً. 4.يؤمن جميع المسيحيّون أنَّ الله هوالآب والابن والرّوح القدس،ولا يقولون أبداً أنَّ الله هوالمسيح لوحده، لأنَّ ذلك ينفي وجودولاهوت الآب والرّوح القدس.كذلك يؤمنالمسيحيّون أنَّ المسيح أخذ طبيعةبشريّة، وفي ناسوته، أي في طبيعتهالبشريّة، كان يحتاج إلى الشّركةاليوميّة والدّائمة مع الآبالسّماوي في الشّركة والصّلاة وعملمشيئة الآب. وهكذا فالمسيح الإنساناختبر جميع ضعفات الجنس البشري،وتجرَّب في كل شيء، ولكنّه لم يسقط فيالخطيّة أبداً، ويبيّن لنا الإنجيلالمقدّس بكلِّ وضوح أنَّ ناسوتالمسيح لم ينفِ عنه اللاهوت أبداً،بل يبيّن لنا كيف أن المسيح عاش فيالعالم بطبيعته البشريّة إلى جانبطبيعته الإلهيّة. 5.صحيح أنَّ يسوع المسيح هو ابنالقديّسة مريم العذراء في الجسد، وكونهابن مريم العذراء من النّاحيةالبشريّة لا يتعارض مع كونه ابن اللهمن النّاحية اللاهوتيّة. كذلك لايقول الإنجيل أبداً أنَّ المسيح دعاإلى عبادته وعبادة مريم العذراء مندون عبادة الآب، فهذا الكلام باطل منأساسِه. 6.قام المسيح في أيّام تجسّده بوظيفةالنّبي والرّسول والكاهن،ولكنَّه في نفس الوقت كان أعظم من أنيكون واحداً من هؤلاء. كذلك فإنَّالمسيح في طاعته للآب وموته علىالصّليب، اتّخذ صورة العبد المتألّمبالنّيابة عن العالم الّذي أحبّهوعمل على خلاصه، وبعمله هذا برهنالمسيح على عظمة تواضعه، هذاالتّواضع الّذي لا يليق إلا بابنالله، الّذي بعد قيامته المظفرة منبين الأموات، صعد إلى السّماء آخذاًالمجد الّذي كان له قبل خلق العالم. 7.دعا المسيح النّاس في أيّام تجسّدهإلى التّوبة وعبادة الله الحي،وقال أنَّ الله ربّي وربّكم بحسبطبيعته البشريّة المحدودة، أمّابطبيعته اللاهوتيّة فقد قال بكلِّقوة ويقين أنَّهُ واحد مع الآب،وأنَّه الله، وإنَّ الّذي يراه يرىالآب. بالإضافة إلىالآيات القرآنيّة الّتي ذكرت فيالبداية عن المسيح، فإنَّ القرآنيذكر أسماءً وصفاتاً وأعمالاً له لمتنسب إلى أي شخصٍ آخر، حتى لنبيالإسلام محمد، ومع أنَّ المسلمينيعظمون محمد أكثر من الكسيح، إلاّأنَّ القرآن يضع المسيح في مرتبةٍتفوق مرتبة محمد. ومن جملة ما يقولهالقرآن عن المسيح، والتي تدل علىامتيازه وفرادته ومكانته الخاصة،يمكننا الإستنتاج بأنَّ هذا الشخص هوفي الحقيقة ابن الله، بالرّغم منأنَّ القرآن لا يستخدم هذا الإسم، بلويكفرِّ من يستخدمه بالمعنى الجنسيوالجسدي. أ.أسماء المسيح في القرآن: ذكرالقرآن مجموعة من الأسماء للمسيح،ومنها: 1. المسيح: جاء فيسورة آل عمران 45:3 "اسمه المسيحعيسى ابن مريم" حيث ورد اسم "المسيح"أحد عشرة مرة في القرآن (النساء 157:4و171،172؛والمائدة 17:5و72و75؛ والتوبة 30:9و31). وقداختلف مفسرو القرآن في تفسير معنىكلمة المسيح، ومما قالوه: ? سميالمسيح لأنَّهُ كان لا يمسح ذا عاهةإلاّ برئ من مرضة. ?المسيح أي الممسوح بزيت البركة. ? لأنالجمال مسحه أي أصابه وظهر عليه. ? سميكذلك لأنَّهُ مسح بالطُهَرِ منالذنوب. ?المسيح أي الصِّديق. ? سميالمسيح لكثرة سياحته. ?المسيح اسم لعيسى غير مشتق، وقد سماهالله به. نلاحظ هنا بأنَّهذه المعاني الّتي أعطاها المسلمونللمسيح، وإنه قصّرت في إعطاء المعنىالحقيقي للكلمة، فإنّها تدلُّ علىامتيازات فريدة للمسيح: فهو الطّبيبالشّافي الممسوح بروح البركة،والخالي من الذّنوب والخطايا، فهوالصّديق والّذي جماله بارع وظاهر،وهذه الصّفات، سواء اعترف بذلك علماءالمسلمين أم لا، تفوق صفات البشر.ويعترف القرآن والنّبي بصراحة أنَّجميع البشر خطاة باستثناء المسيح، أيأنَّهُ وضع المسيح فوق البشر جميعاً. 2.كلمة الله: ورد اسم كلمةالله للمسيح في ثلاث آيات في القرآن:في سورة النّساء 171:4 "إنّماالمسيحُ عيسى ابن مريم رسول اللهوكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه"وفي سورة آل عمران 39:3 "إنَّ اللهيبشِّرُك بيحيى مصدِّقاً بكلمةٍ منالله" وفي آل عمران 45:3 "إذ قالتالملائكة يا مريم إنَّ الله يبشِّركِبكلمةٍ منه اسمه المسيح عيسى ابنمريم وجيهاً في الدّنيا والآخرة ومنالمقرّبين". وهنا أيضاً تعدّدتالتّفاسير والرّوايات الإسلاميّةلمعنى "كلمته" أي كلمة الله،ومّما قالوه: ?سمّيَ عيسى كلمته لأنَّهُ كان بكلمةالله تعالى الّتي هي "كن" فكانمن غير أب (القرطبي وابن كثير وغيرهم). ?كلمته أي رسالته لمريم (أبو عبيد فيتفسير القرطبي). ?كلمة من الله أي كتاب من الله (الرازي). ? جمعالله بين الصورة والروح، فكان نشأةتامة ظاهِرهُ بشر وباطنه ملك، فهوروح الله وكلمته (ابن العربي). ?قالت أم يحيى (يوحنّا المعمداني)لمريم: "إني أجد الذي في بطني يسجدللذي في بطنك" فذلك تصديقه بعيسى وسجوده في بطن أمه(ابن عباس والطبري وابن كثيروالقرطبي وغيرهم). ?وكلمته هو كقوله "كن فيكون" (قتادةفي تفسير ابن كثير). ?وقيل سمّي كلمة لأنَّ النّاس يهتدونبِهِ كما يهتدون بكلام الله تعالى (القرطبي). ?وقيل الكلمة هنا بمعنى الآية (القرطبي). ورغمتعدّد هذه التّفاسير، إلا إنّنا نجدُأنَّ التّفسير الأكثر رواجاً هوالقول بأنَّ المسيح خلق بكلمة "كان"في أحشاء مريم. ولكن بالعودة إلىالآيات القرآنيّة الّتي تتحدّث عن"كلمته" أي كلمة الله، وعن "كلمةٍمنه" و "كلمة من الله"، لا نجدأيّة إشارة لعمليّة خلق للكلمة حيثلا وجود لكلمة "كُن"، بل لدينابشارة بميلاد الكلمة، وتصديقاً لهذهالكلمة، وكذلك إلقاء لهذه الكلمة إلىمريم. أي إنّ الكلمة كان موجوداً قبلإلقائه إلى مريم. كذلك فإنَّ "الكلمة"تشير بوضوح إلى شخص، أي كائن حي لهاسم هو المسيح، ولا تشير إلى فعلٍنهائيّاً. وهكذا فإنَّ التّفاسيرالإسلاميّة لا تعدو إلا محاولاتبائسة لنفي وجود الكلمة، أي وجودالمسيح، قبل أن تحمله القدّيسة مريمالعذراء في أحشائها، وبديهي أنّالوجود السّابق للولادة ينفي أن يكونالمسيح مخلوقاً، بل مولوداً منالعذراء مريم، فهو بالتّالي مولودغير مخلوق، وهذا دليل على أزليّتهثمّ تجسّده كإنسان بالولادة من مريمالعذراء. وبما أنَّ يسوع المسيح هوكلمة من الله، لذلك فإنَّ الإستنتاجالمنطقي هو أن يسمّى "ابن الله".وهذا يطابق ما جاء في الإنجيلالمقدّس "في البدء كان الكلمة،والكلمةُ كانَ عند اللهِ، وكانالكلمة الله" و"الكلمة صارجسداً وحلَّ بيننا، ورأينا مجدهمجداً كما لوحيدٍ من الآب، مملوءاًنعمةً وحقّاً" (يوحنّا 1:1 و14). 3.روح منه: دعي المسيح "روحمنه"، أي من الله، مرّة واحدة فيالقرآن في سورة النّساء 171:4 "إنّماالمسيحُ عيسى ابن مريم رسول اللهوكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه".وهنا يواجه المفسّرون المسلمونمشكلة كبرى في تفسير معنى "روح منه"على الرّغم من أنّهم يتحاشون القولبوجود هذه المشكلة، فقد جاء في سورةالإسراء 85:17 "ويسئلونك عن الرّوحقل الرّوح من أمر رّبي". وبحسبالرّواية الإسلاميّة، إنَّ مناسبةتنزيل هذه الآية كانت عندما تحدّىاليهود نبي الإسلام أن يشرح لهم معنىالرُّوح"، فأنزَلَ الله على محمدهذه الآية الّتي تؤكِّد أنَّ اللهفقط يعرف المقصود بكلمة الرّوح. ولكنعلماء المسلمين لم يقتنعوا بهذاالاعتراف القرآني الصّريح بجهلالنّبي محمد نفسه لمعنى الرّوح،ولذلك تفنّنوا في وضع الرّواياتوالمعاني لتفسير هذه الكلمة، ومايهمّنا هنا هو تفسيرها في سورةالنّساء 171:4، أي في ارتباطها مع شخصالمسيح الّذي يُسمَّى هنا "روح منه"،وممّا قالوه في تفسير هذا الاسم: ?وروح منه أي من خلقه ومن عنده (ابنكثير). ?وروح منه أي ورسول منه (مجاهد فيتفسير ابن كثير). ?وروح منه أي ومحبّة منه (كثيرون قالواذلك في تفسير ابن كثير). ?وروح منه أي رحمة منه أو برهان منه (القرطبي). ورغمتناقض هذه التّفاسير واضطرابها، فهيمقبولة عند المسلمين ما دام المعنىلا يقول بأنَّ المسيح كائن روحي، أيليس مثل البشر، بل يفوقهم، فهم روح منعند الله. ولكن النص لا يحتاج إلىاجتهاد وتأويل وفتاوٍ غريبة، فهويقول "روح منه"، أي أنَّ المسيحروح من الله الروح، أي له نفس طبيعةالله الرّوحيّة، فهو بالتّاليالكائن الرّوحي العجيب، الّذي جاء منالسّماء، وأخذ جسداً بشريّاً فيأحشاء مريم، وولد في العالم بصورةإنسان كامل، فهو الرّوح المتجسّدالآتي "منه" أي من الله، أيإنَّه ابن الله المتجسّد ذو الجوهرالرّوحي الواحد مع الله. 4.قول الحق: ورد هذا الاسممرّة واحدة في سورة مريم 34:19 : "ذلكعيسى ابن مريم قول الحقِّ الذي فيهيَمْتَرون" ويفسّر المسلمون فعل"يَمْتَرون" بمعنى "يصرفون عنالحق مع وجود الدّليل على عملهم" (الجلالانوغيرهم)، وهم يقصدون بذلكالمسيحييّن، أي إنَّ علماء تفسيرالقرآن يتّهمون المسيحييّن بالغُلوُفي أمر المسيح وعدم ذكر الحقيقة،ولكننا نجد أنَّ كل كتب التّفسيرالإسلامي للقرآن تعمل باجتهاد علىإعطاء تفاسير غريبة، بل ومستهجنة،لما جاء في الإنجيل المقدّس. وعلىالرّغم من هذا الاتّهام الباطل بحقالمسيحييّن، إلا إنَّ ذلك لن يمنعنامن إعادة توجيه الأبصار والأفكار إلىهذا الاسم الرّائع "قول الحق"،حيث يعترف جميع المفسّرين المسلمينبأنّ الحق هنا هو الله، وبالتّاليفالمسيح هو قول الله بعينه. وبما أنّهذا الاسم لم يأت مرتبطاً مع ولادةالمسيح، لذلك لم يقل أي عالم مسلم هناأنّ كلمة "قول" هي الفعل "كن"كما قالوا في تفسيرهم لكمة "كلمته"،وهكذا لا نجد توسّعاً في شرح مدلولمعنى "قول الحق" فهو اسم جليلللمسيح، لأنّه قول الله أي كلمة اللهبالمعنى المطلق، وكلمة الله جاء إلىالعالم في صورة المسيح، أي إنَّالكلمة أو القول صار إنساناً هوالمسيح ابن الله. 5.ورد في القرآن أسماءٌ وصفات أخرىللمسيح، وجميعها تبرهن على عظمة وسمووكمال المسيح، بالرّغممن محاولات مفسّري القرآن فيالتّقليل من شأن هذه الأسماء، ومنهاآية للنّاس (مريم 21:19) وآية للعالمين (الأنبياء91:21) آية (المؤمنون 50:23) غلاماً زكيّاً(مريم 19:19) رحمة منّا-أي من الله-(مريم21:19) من الصّالحين (آل عمران 46:3والأنعام 85:6) وبرَّاً بوالدتي (مريم32:19) مباركاً (مريم 31:19) السّلام عليَّ-أيعلى المسيح-(مريم 33:19) وجيهاً فيالدّنيا والآخرة (آل عمران45:3) عِلمٌللسّاعة (الزخرف61:43.أنظر أيضاً لقمان34:31وفصلت 47:41) شهيداً (النساء 159:4والمائدة117:5). [c
| |
|
salwa foad
مشرفة المنتديات الأخبارية ومنتدي القصائد والتأملات
شفيعـي : باباكيرلس المزاج : عادى الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: يسوع المسيح هو ابن الله الخميس 14 أكتوبر 2010, 9:05 am | |
| مووووووووووووووضووووووووووع رائع ربنا يباركك | |
|
محسن نادي الوســـــــــام الذهبــــي
شفيعـي : البابا كيرلس المزاج : تمام نشكر ربنا الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| |