يسوع المسيح ليس مثله شىء

يسوع المسيح ليس مثله شيء ...

كتبت رشا نور – خدمة مصر للمسيح

يسوع المسيح هو الوحيد من بين البشر الذى جاء من السماء ، فالذى يأتى من السماء هو :
1 - فوق الجميع كما قال القرآن :
" إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا { أى أنزله من السماء } إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ " (سورة النساء 4 : 171) .
2 – ولادته فاقت حد التصور :
فولادته أكثر من معجزة لإنها فاقت الحد ولو تخطت العقول وحطمت المنطق وكسرت نواميس الطبيعة " ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ " (سورة مريم 19 : 34) . 3 – ولد قدوساً :
لآن كل مولود يأتى بعد معاشرة جنسية بين رجل وأمرأة ، أى من نسل رجل وارثاً للخطية ماعدا المسيح ، لأنه ولد قدوساً ... " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا " { الله هو الذى نفخ و لو قلنا أن النافخ هو جبريل لأصبح فى وضع زنى بعد أن تمثل جبريل فى صورة بشراً سوياً كما ذكر فى سورة مريم 19 : 17 } (سورة التحريم 66 : 12) . " وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ " (سورة الأنبياء 21 : 91 ) ...
" إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " (سورة أل عمران 3 : 45) .
4 – أمه مختارة ومطهرة ومصطفه على كل نساء العالمين :
جاء من نسل أم عذراء قديسة طاهرة " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ " (سورة أل عمران 3 : 42) .
" فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا { أى أن الله هو الذى أنبتها وأنشأها} وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ " (سورة أل عمران 3 : 37) .
5 – ولد طاهراً :
كل مولود المرأة بالأثام تحبل به أمه وبالخطية تلده ماعدا المسيح لأنه لم يأتى من صلب إنسان " إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " (سورة أل عمران 3 : 45) ."
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ { أى الله هو النافخ فى فرجها فيكون عيسى إبن النافخ } مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ " ( سورة التحريم 66 : 12) .
ملحوظة :
نحن لا نقول أن ألله أتخذ صاحبة وولداً بل القرآن هو الذى قال ذلك بحسب ( التحريم 66 : 12 ) وأدع علينا بالأمر . " وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ " (سورة الأنبياء 21 : 91) .
6 – لم يستعفف القرآن أن يكون لله ولد :
فمن حق يسوع المسيح أن يكون أبن الله وخاصة أن العرف قد جرى إن المولود من أبراهيم يدعى أبن أبراهيم والمولود من بطرس يدعى إبن بطرس والمولود من الله يدعى إبن الله ،وأنا أسأل أخوانى المسلمين ..لماذا لا يطبقون هذا العرف السائد ويعترفون إن المسيح إبن الله ؟" وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ " ( سورة البقرة 2 : 116 ) .
ويؤكد القرآن قائلاً : " لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ " (سورة الزمر 39 : 4 ) . ويكون محمد ( ص ) أول العابدين لهذا الولد : " قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ" (سورة الزخرف 43 : 81 ) .
7 – لم يولد بزرع بشر :
كل مولود يحتاج إلى بذرة حياة من رجل ماعد المسيح لأنه هو نفسه الحياة " قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ " ( سورة أل عمران 3 : 47 ) ...
* فقد قال حجة الإسلام الأمام الرازى : "أن المسيح كان سبباً لحياة الخلق " ...وقال المفسر الإسلامي الآمام البيضاوى فى تفسيره : أن المسيح كان يحيى الأموات والقلوب " .
8 – مولود غير مخلوق :
فكل مولود يخلق فى بطن أمه ثم يولد عدا المسيح .. لأنه مولود غير مخلوق .
9 – ليس للشيطان سلطان عليه :
فكل مولود ينخسه الشيطان بالخطية فيصرخ ويبكى ماعد المسيح بشهادة محمد ( ص ) نفسه كما جاء في الحديث فى صحيح البخارى : " كل ابن آدم يولد ينخسه الشيطان في جنبه فَيَسْتَهِلُّ صارخًا إلا ابن مريم جاء ينخس فنخس في الحجاب " .
10 – المسيح أرخ التاريخ :
فكل مولود يكون له فى التاريخ تاريخ ماعد المسيح ، لأن ميلاده قد شق التاريخ إلى نصفين ، وجعل للتاريخ تاريخين تاريخاً قبل ميلاده وتاريخاً بعد ميلاده ، وبدلاً من إن يؤرخه التاريخ ، أرخ يسوع المسيح التاريخ ، وجعل للتاريخ نفسه تاريخ ...
" إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا { قبل الألقاء هو موجود فى الله لآن الكلمة لا تنفصل عن العقل بألقائها } إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ " ( سورة النساء 4 : 171 ) .
11 – بشرت كل الملائكة بمولده :
" إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ { من الواضح أن فى القرآن أن مريم بشرت بالمسيح مرتين مرة بواسطة جبريل ومرة كل الملائزة ! } يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " ( سورة أل عمران 3 : 45) ...
" قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا " (سورة مريم 19 : 19) .
12 – سجد البشر له :
سجدت له الناس وأعظم من سجد وهو جنين فى بطن أمه هو يحيى بن زكريا يوم سجد بأبتهاج وهو جنين فى بطن أمه للمسيح وهو فى بطن مريم العذراء ، فقد ذكر السدي بإسناده عن الصحابة :
" أن مريم دخلت يوما على أختها ، فقالت لها أختها : أشعرت أني حبلى ؟ فقالت مريم : وشعرت أيضا أني حبلى، فاعتنقتها وقالت لها أم يحيى : إني أرى ما في بطني يسجد لما في بطنك وذلك قوله : " مُصَدِّقا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ " ...
وقال أبو القاسم : قال مالك : بلغني أن عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريا ابنا خالة، وكان حملهما جميعا معا، فبلغني أن أم يحيى قالت لمريم: إن أرى ما في بطني يسجد لما في بطنك .
* أنظر كتاب البداية والنهاية لأبن كثير الجزء الثاني .
13 – بهتت الناس من تعاليمه :
لم يدخل مدرسة ومع ذلك بهتت الناس من تعاليمه وتعجب العلماء من علمه ، والحكماء من حكمته ، والمثقفين من ثقافته ، لقد دهشوا وقال بعضهم لبعض .. لم يتكلم إنسان مثل هذا قط .. " وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ " (سورة أل عمران 3 : 46) ...
" فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا " ( سورة مريم 19 : 29) ...
" إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ " ( سورة المائدة 5 : 110 ) ...
*قال آخرون ، أ نه يتكلم وليس كالكتبة .. وقال الوحى المقدس :
" وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه " ( لو4: 23 ) ...
فهو لم يكتب كتاباً واحداً فى حياته ، ومع ذلك لا يستطيع أحدأً أن يحصى عدد الكتب التى كتبت عنه .. لم يؤلف ترنيمة واحدة ، ومع ذلك ما أكثر الترانيم والتسابيح والآلحان التى تمجده وتعظمه .. لم يؤسس مدرسة واحدة .. ومع ذلك فكل جامعات العالم لم تخرج تلاميذاً أكثر من تلاميذه .
14 - أعظم الأطباء وأحسن الخالقين :
فهو لم يدرس الطب ، ومع ذلك قام بآجراء أعظم العمليات الجراحية بدون بنج أو مشارط أو غرف عمليات ...
" وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ . طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " ( سورة أل عمران 3 : 49) ...
" وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ " ( سورة المائدة 5 : 110) .
15 – الآية للعالمين :
لأنه يرفع الخطية من الآعضاء ، ويوقف سلطان الشهوة على الآجساد ، ويحرر من العبودية ويجعل نعمته هادية لحركات الضمير ، قامعة لأنفعالات الجسد ضابطة " ...
" وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ " (سورة الأنبياء 21 : 91) ...
فيسرد الأفكار ، قابضة على تقلبات النفس ، مسيطر على الغرائز ...
" قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا " ( سورة مريم 19 : 21) ...
فهل يستطيع الطب مهما تقدم أن يفعل مثل هذا؟ والعجيب أنه مازال يجرى هذه العمليات الجراحية ويشفى المجروحين والمتألمين والمجربين والحزانى فى جميع أنحاء العالم حتى الأن " وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " ( سورة أل عمران 3 : 49) .
16 – سلطانه فاق العقول :
لم يكون جيشاً ، ولم يجند جندياً ، ولم يحمل سلاحاً ، ولم يقود جيشاً ، ولم يسفك دم أحد ، ولم يغزوا بلداً ، مع ذلك فليس هناك قائداً فى التاريخ جمع حوله عدداً من الجنود الأبطال مثله ...
كلمته لها قدرة ونفوذ أبعد وأوسع وأكبر مما يتصور العقل ، يقول للبحر أسكت فايسكن ويسكت ، يقول للريح أنصرفى ، فتنصرف ، يقول للمشلول قم أحمل سريرك وآمشى ، فيقوم ويحمل ماكان محمولاً عليه ويمشى ، يقول لآحدهم أتبعنى فيترك كل شىء ويتبعه ، ويقول للأعمى أبصر ، فيبصر يقول للشياطين أخرجى ، فتخرج ، يقول لآحد الآسماك أعطى بطرس نقوداً ، فتعطى بطرس نقوداً ، يقول لليد المشلولة إمتدى ، فتمتد ، يقول للأسماك إدخلى الشباك ، فتدخل الشباك ، يقول للميت قم ، فيقوم ، كانت الناس مندهشة من كلمته التى لا ترجع فارغة ، كانوا يتسائلون قائلين :" ماهذه الكلمة لأنه بسلطان وقوة يأمر الآرواح النجسة فتخرج " ( لو 4: 36 ) ...
وتعجب آخرون وقال بعضهم لبعض : " من هو هذا ؟ .. فأنه يأمر الرياح أيضاً والماء فتطيعه " ( لو 8 : 25 ) ...
أما غريب الجنس ، فقد تميز عنهم ، حيث أدرك مصدر الكلمة،وقدرة المتكلم ، وسلطان الكلمة التى تخرج من فمه ، لذلك تقدم ليسوع الميسح بخشوع وقال له : " قل كلمة فقط فيبرئ غلامى " ( مت 8: 8 ) ...
والآعجب من هذا كله ، أن المسيح قد صنع معجزات كثيرة بدون أن يقول كلمة واحدة ، فقد أمسك يد فتاة ميته ، فقامت فورأً من الأموات .. (مت 9: 25) ...
شفى غلام قائد المائة وهو على بعد مسافة كبيرة (مت 8: 13) ...
شفى إبنة المرأة الكنعانية وهى فى أرض كنعان (مت 15 :28) ...
قال لعشرة رجال مصابين بمرض البرص ، أذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة ، وقبل أن يصلوا الى الكهنة كانوا قد تطهروا ( لو 17: 14) ...
حول الماء إلى خمراً جيداً لايسكر (يو 2: 9) ...
وبالرغم من كل سلطانه إلا أنه وديع ومتواضع القلب ، يغسل أرجل تلاميذه ، ويعتمد للتوبة وهو القدوس ، يعتمد بالماء وهو الذى يعمد بالروح القدوس ونار .
17 – الخالق العظيم :
فقد شهد له القرآن بالخلق وقال : " وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " ( سورة أل عمران 3 : 49) ...
إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ " (سورة المائدة 5 : 110 ) ...
نعم أنه جاء بالطين من الإرض وصوره على هيئة الطيور ، ثم ( نفخ ) فى هذا الطين ، فصار الطين طيراً حياً ...
وكمل نقص العينين للرجل الذى ولد أعمى بقطعة من ذات الطين الذى منه جبله .. " وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ " (سورة المائدة 5 : 110) ...
" وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى .. إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " (سورة أل عمران 3 : 49) .
18 – لا تحكم فيه قوانين الطبيعة لأنه هو الذى رسمها :
فقد حطم نواميس الطبيعة ومشى على الماء .. ومن خمسة أرغفة وسمكتين أشبع خمسة ألاف رجل عدا النساء والأولاد ، ومرة ثانية من سبعة خبزات وقليل من السمك يشبع ويشبع أربعة رجل عدى النساء والأولاد ...
" قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" ( سورة المائدة 5 : 114) ...
ويدخل ويخرج من الأبواب المحكمة الغلق ، فيظهر فجأة ويختفى فجأة ، يغير صورته إلى شكل آخر فلا يعرفه عارفوه مهما آلتهبت قلوبهم فيهم ، يظهر بمجد وبهاء يتحدث مع موسى نبى الشريعة ومع ايليا نبى موقعة جبل الكارمل والتحدى العظيم ضد آنبياء البعل ...
19 – أحب أعدائه :
بارك لاعينيه وغفر للمذنبين إليه وألتمس العذر لهم وصلى من آجلهم . كان رحيماً قبل أن ينادى بالرحمة ، كان غفوراً قبل أن يطالبنا بالغفران ، وكان محباً قبل أن يتكلم عن المحبة ، وكان متواضعاً قبل ينادى بالآتضاع وكان خادماً قبل أن يتكلم عن الخدمة .
20 - ولد بدون خطية :
لم يفعل خطية وليس فيه خطية ، فوقف أمام الجميع متحدياً قائلاً :
" من منكم يبكتنى على خطية " ( يو 8: 46 ) .. فلم ينطق عليه أحد .
21- يحب الخطاة :
أحب الخطاة والعصاة والعتاة والزناة ،قال لمن أمسكوا عليه محبته للخطاة :
" لا يحتاج الآصحاء إلى طبيب بل المرضى .. لم آت لأدعو آبراراً بل خطاة إلى التوبة " (مت 9: 13) .22 – يأسر القلوب بالحب : فى كل المسكونة ألقى كثيراً من الخطاة أسلحة تمردهم وفسادهم تحت أقدامه دون أن يصدر منه أى تهديد أو وعيد .
23 - عاش فقيراً :
ومات مصلوباً وقد أقترعوا على ردائه فمات فقيراً .. ولد فى مذود لا يملكه ليعلن للجميع أنه الذبيح العظيم حمل الله الذى سايرفع خطية كل بنى البشر ، كان ليس له أين يسند رأسه ، عبر البحر فى قارب لا يملكه ، ودخل أورشليم على جحش لايملكه ، وعند موته دفن فى قبر لا يملكه ويوم صلبه أظلمت الإرض آعلاناً أن الفداء قد تم ، فالظلمة قد مضت وفتح باب الرجاء لينتقل كل من يؤمن به من الظلمة إلى النور ومن الموت إلى الحياة ومن العبودية إلى الحرية ...
24 - سلامه فاق العقول :
فيقول عن نفسه فى القرآن :" وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ، ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ " (سورة مريم 19 : 33 - 34) فهو الوحيد الذى أنزل السلام على نفسه والسلام هو الله الحالل فيه ...
لذلك هو الوحيد الذى يستطيع أن يهبنا أياه بفرح لا ينطق به و تعزياته تلذذ النفس ، نعمته كافية ، هباته بلا حدود وبلا ندامة ، عطاياه بسخاء ، خلاصه مجانى محبته باذلة ...
25 - يشجع صغار النفوس :
فيتأنى على الضعفاء .. " يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان" (أى 5 :18) ...
26 - معين من ليس له معين :
فيذهب إلى بركة سلوام ويتحنن على الرجل الذى ليس له أحد ، وليس معه أحد ليلقيه فى البركة حتى تحرك الماء ، ويحرك فيه ماء الحياة فيبراء ويحمل سريره ويمشى ...
27 – غفر لصالبيه :
فضرب المثل الأعلى فى الغفران ، حينما غفر لمن صلبوه وهو ينزف دماً وعرقاً وألماً .
28 - علام الغيوب :
فكان يعرف أسماء الناس دون أن يكون قد ألتقى بهم من قبل ، كما كان يعرف الآعمال التى كانوا يقومون بها فى الخفاء .. بل ويعلم الخواطر التى تجول فى عقولهم والآسرار التى تكمن فى أعماق نفوسهم ، " وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " (سورة أل عمران 3 : 49) ...
ويعرف ماجاء فى الكتب دون أن يقرئها ...
" إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ " ( سورة المائدة 5 : 110) .
29 – الملائكة فى خدمته :
يوم مولده ظهرت الملائكة وبشرت الناس بفرح عظيم ،وفى حياته كانت الملائكة تخدمه وتصعد إلى السماء وتهبط عليه ، وفى موته دحرج الملاك الحجر من على باب القبر ، وفى قيامته جلس ملاكين فوق قبره ، وذهبت ملائكة أخرى تبشر الناس بأنتصاره على الموت ...
30 – هو فوق الجميع :
فكان ومازال وسيظل مرتقياً فوق الكل متسامياً حتى فى موته، فهو الوحيد الذى ليس له قبر ترقد فيه بقايا جثة متعفنة مثل كل المولودين ،وهو فوق الكل يمتاز بأن دود القبر لم يأكل لحمه مثل المولودين .. لقد تعجبت الملائكة من جهل المريمات بحقيقته حين راؤهم يبحثون عن جثته بين الآموات ، فقالوا لهم بأستنكار :
"لماذا تطلبن الحى بين الأموات ؟"(لو 24: 5) .. وكأنهما يقولان لهما ، إن مكانه ليس ههنا ...
31 – صعد للسماء بعد أن أكمل الفداء :
لإن كل شىء يعود إلى آصله ، فالذى جاء من التراب يعود إلى التراب ، والذى جاء من السماء يعود إلى السماء ، وأيضاً تعجبت الملائكة من جهل التلاميذ بمعرفة شخصية المسيح يسوع حين رأتهم مندهشين وهم ينظرون إلى المسيح وهو صاعداً إلى السماء ، فقالوا لهم :
" مابالكم واقفين تنظرون إلى السماء " (أع 1: 11) ...
وكأنهم يقولون لهم ، لماذا أنتم مندهشين هكذا ؟ طبيعى أن يصعد المسيح إلى السماء ، فالذى جاء من فوق ينبغى أن يعود إلى فوق ، الحى يعود إلى إرض الآحياء ...
" وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا " ( سورة مريم 19 : 33) ...
ماأعظم الفرق بين الميت وبين الحى ، ماأبعد الفارق بين من جاء من بذرة حياة إرضية ملوئة بالخطية ، وبين من جاء بدون أحتياج إلى بذرة حياة ...
وماأعظم الفرق بين من ولد بالخطية ، وبين من ولد خالياً من الخطية ، ماأوسع الفرق بين صاحب القبر الذى به بقايا تراب جثة متعفنة ، وبين صاحب القبر الفارغ، ماأعظم الفرق بين من هزمه الموت ، وبين من هزم الموت ، ما أبعد الفارق بين الموت وبين الحياة ...
فالمسيح هو قول الحق الذى قال عن نفسه " أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الأب إلا بي " (يو 14 : 6) .. فى الماضى رفع كثيرون قامتهم إلى جوار قامة المسيح ...
منهم من أدعى أنه الآعظم ، ومنهم من أدعى أنه مثله ، ومنهم من أدعى أنه الآفضل ، ومنهم من أدعى أنه سيد المرسلين ، ومرت الآيام وظهر بطلان أدعائهم عندما أتاهم وسحقهم سحقاً ، ليبقى المسيح وحده حياً ، متميزاًعن الكل ...
وهذا قليل من كثير عن المسيح الذى ليس مثله شيئ ...
فهل تقبل إليه مسلماً له القلب حتى يرده لك جديداً مطهراً ... حتى تتغير إلى تلك الصورة ، صورته هو ... صورة المسيح .
ملحوظة هامة :
أستشهادنا بالنصوص القرآنية ليس دليلاً على إيماننا بها ، أو أن القرآن من عند الله ، بل نحن نستشهد بها فقط حتى نكلم أخونا المسلم بلغته الذى يفهمها .

كل الأحترام والتقدير لك أختى الحبيبة مدام سلوى
لنقل هذه الدراسة المتكاملة التى أعدتها أختنا المتنصرة
رشا نور
من خدمة مصر للمسيح

ربنا يبارك الأيدى التى كتبت
ويبارك الأيدى التى نقلت

أعلان نور الله
للساكنين فى الظلمة وظلال الموت

ربنا قادر يفتح عيون العميان
ويتعامل مع القلوب المتحجرة

حتى تصير
مصر كلها للمسيح

» من هو يسوع المسيح
» يسوع المسيح اشترانى
» ولادة يسوع المسيح
» يسوع المسيح هو ابن الله
» معاني اسماء تلاميذ المسيح يسوع