<TABLE>
<TR> <td></TD></TR> <TR> <td>كانت أزمة المحامي أحمد الجيزاوي ورما عارضا أصاب جسد العلاقات المصرية السعودية القوي وبعد انتهاء الأزمة وعودة السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان.</TD></TR> <TR> <td>
<TABLE>
<TR> </TD></TR> <TR> <td>فلابد أن تمتلك النخب العاقلة في الجانبين ناصية التعامل مع أزمة تعتري العلاقات بين البلدين, ومن منطلق حرصي أن تكون هذه العلاقات في تمام عافيتها دوما فلابد من أن نصارح أنفسنا بما نراه خطأ يمكن أن يصنع أزمة في المستقبل وهنا أستعير قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه' طوبي لعبد أهدي الي عيوبي' و'طوبي' درجة من درجات الفردوس الأعلي ـ فلسفة عمر بن الخطاب في التعامل مع الرعية لابد من الاسترشاد بها لتعامل مصر والسعودية. ' الفيزا الحرة' من الأمور المرشحة لصنع أزمة أكبر من أزمة الجيزاوي لأنها تمس حياة آلاف العاملين المصريين في السعودية. ماهي حكاية' الفيزا الحرة' هذه؟ هي تأشيرات لاستقدام عمالة تتقدم شركات القطاع الخاص بالسعودية الي السلطات هناك للحصول علي موافقة رسمية بها ويكون الطلب المقدم من الشركة مذكورا فيه عدد العمال المطلوبين في كل مهنة من المهن التي تحتاجها الشركة في عملها.. الي هنا والكلام طبيعي ومنطقي جدا ـ لكن وألف آه مما يأتي بعد لكن, يأتي صاحب الشركة أو مندوب عنه الي مصر ويتعامل مع احدي شركات إلحاق العمالة في مصر ويبدأ في لقاء الراغبين في العمل بالسعودية من مختلف المهن سواء حدادا أو سباكا أو عامل بناء.. الخ يقول لهم صاحب العمل السعودي خلال اللقاء سأكتب معك عقد عمل ولكنه مسألة شكلية فقط أنت ستأتي للعمل علي كفالتي وآخذ منك جواز سفرك وأعطيك من خلال شركتي اقامة بالسعودية ثم تذهب الي حال سبيلك بشرط أن تدفع هنا لشركة إلحاق العمالة مبلغ' كذا ألف جنيه' وعندما تأتي للسعودية تعطيني كل شهر' كذا ريال' وتعمل كما شئت بمهنتك في المدينة التي توجد بها الشركة أو في أي مدينة مجاورة لها طبعا المضطر يركب الصعب كما يقول المثل فيضطر العامل للقبول بهذا الاتفاق المجحف الذي يعيدنا لعصر الرقيق واسواق النخاسة ـ وعندما يصل العامل الي السعودية يعطيهم الكفيل بطاقات الاقامة ويسحب جوازات سفرهم ويقول لهم اذهبوا فانتم الطلقاء في نطاق هذه المدينة فقط وليعمل كل منكم بجد واجتهاد حتي يستطيع أن يسدد للشركة كل شهر الاتاوة المفروضة عليه. وقد أرسل عامل بناء يعمل حاليا في السعودية استغاثة لأن الكفيل سحب منه جواز سفره والاقامة أيضا لأنه توقف عن سداد هذه الاتاوة وأن المهنة التي تعاقد عليها للسفر كانت طباخا في حين أنه عامل بناء وعمل منذ عامين بالدمام وهو عالق الآن هناك وليست معه أموال يدفعها للكفيل. اذن هذه أمور مسكوت عنها ويعلمها الجميع سواء مسئولين سعوديين أم مصريين وأقول للنخب العاقلة لابد من مناقشة هذه الأمور بصراحة وموضوعية حتي لانفاجأ بأزمة أخري قد لاينفع معها سفر وفود شعبية لتطييب الخاطر. </TD></TR></TABLE>
| </TR></TABLE></TD>