الأنبا بسنتي لـ«مرسي»: نحترمك كرئيس لمصر إذا راعيت حقوقنا

أعلن الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، عضو المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنه يرحب بحاكم إسلامي في إطار الدولة المدنية.

ووجه الأنبا بسنتي، في برنامج «نقطة نظام»، مع الإعلامي حسن معوض، على قناة «العربية»، رسالة إلى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسي قائلاً: «إذا انتخبت رئيساً تذكر كل ما قلته، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، هذا هو الإسلام دين المعاملة، فإذا راعيت كل ذلك نحترمك كرئيس لمصر، ونرحّب بالحاكم الإسلامي، الذي يقودنا إلى دولة مدنية تراعي حقوق المواطنة لكل المواطنين المصريين».

وأكد الأنبا بسنتي في الوقت ذاته، أنه لم يؤيد أحدًا أو يدعو للتصويت له، إنما قال: «إن الفريق أحمد شفيق، له سمعة طيبة حتى في القرى، تدلّل على تمتعه بكفاءة معينة»، مشيرًا إلى أن الإنسان القريب من الناس ويهتم بهم هو الذي ينجح، مشددًا على أن رجال الكنيسة لا يوجهون المسيحيين للتصويت لمرشح بعينه، بل يذكرون الصفات التي يجب أن تتوافر في المرشح المفضل، ومنها أن يحظى بمحبة الناس جميعاً، ويلمسون أعماله السابقة وعطاءه للبلد.

وعن علاقته بالرئيس السابق، حسني مبارك، والذي أطاحت به ثورة 25 يناير عن سدة الحكم، أشار الأنبا بسنتي إلى أن «مبارك» لم يفعل معه شخصيًا إلا كل خير، بحسب تعبيره، معتبرًا في الوقت نفسه أن الأقباط في عهده لم يحصلوا على حقوقهم كما يجب.

وحول تطبيق الحدود الإسلامية، قال الأنبا بسنتي، إن «تطبيق الحدود الإسلامية، يحتاج إلى مراجعة على الأقل فيما يتعلق بالمسيحيين، لأن الحدود موضوعة من أجل المسلمين، مثل قوانين الزواج وما إلى ذلك، لكن نحن لدينا شريعتنا المسيحية».

ولفت الأنبا بسنتي إلى أنه كان يتمنى أن تنص المادة الثانية من الدستور، على أن يكون المصدر الرئيسي للتشريع الشريعتين الإسلامية والمسيحية.

وطالب الأنبا بسنتي بوضع قوانين تحدّ من التمييز على أساس ديني، أما عن بناء الكنائس فقال: «كل ما نريده أن نبني الكنيسة بنفس سهولة بناء المسجد»، مشيرًا إلى أن المصري المسلم أو المسيحي ليس معنياً ببناء دور عبادة أكثر مما يحتاجه.