الإعادة تتحول إلي معركة مقدسة على حسب قولهم

اندلعت معركة كلامية أمس بين د‏.‏علي جمعة مفتي الجمهورية ود‏.‏يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بسبب موقف الرجلين من انتخابات الإعادة الرئاسية‏,‏

ففيما آثر جمعة الوقوف علي الحياد بين د‏.‏محمد مرسي مرشح الإخوان والفريق أحمد شفيق دعا القرضاوي علماء الأزهر إلي تحديد موقفهم من المرشحين معتبرا الحياد حراما شرعا ووصف جمعة بأنه نصير لأعداء الثورة واختلط عليه الحق بالباطل وهو مارد عليه الأخير بقوله‏:‏ إن الأمة ابتليت بعلماء لديهم رغبة جامعة في البحث عن بطولات ورقية علي حساب الشريعة ونظام المجتمع ويظنون أنهم حماة الإسلام واتهم القرضاوي بإثارة الفرقة بين الناس وانه يمثل الباطل‏.‏
وقال القرضاوي في خطبة الجمعة أمس بالدوحة رسالتي لرجال الأزهر وعلمائه وشبابه ألا يتقيدوا بما تقيد به الشيوخ الكبار‏.‏
وأضاف‏:‏ أنادي أبناء الأزهر من الأئمة والوعاظ والمدرسين بأن يتفقوا علي الحق والا يقفوا مع المشايخ الذين التبست عليهم الأمور واختلط عليهم الحق بالباطل ووقفوا مع الباطل‏.‏
وقال‏:‏ لا تقفوا مع المفتي الذي وقف يناصر أعداء الثورة ويقول للأزهريين كونوا علي الحياد‏.‏
من ناحيته قال الدكتور جمعة إن الأمة الإسلامية ابتليت منذ فجر التاريخ بعلماء لايمكن ان ننكر علمهم ولكن ننكر عليهم رغبتهم الجامحة في أن يصنعوا لأنفسهم بطولات ورقية علي حساب القواعد الشرعية والمصالح المرعية والحفاظ علي نظام المجتمع واستقراره ومحاولة اقحام ثوابت الدين في معترك السياسة الحزبية الأمر الذي يؤدي إلي مزيد من الفرقة والتشرذم باسم الدين‏,‏ وقال موجها كلامه للقرضاوي أنت بهذا المعني تمثل الباطل‏.‏