رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: اليوم السابع عشر من شهر بؤونه المبارك الأحد 24 يونيو 2012, 4:01 pm | |
| اليوم السابع عشر من شهر بؤونه المبارك
1.عودة رفات القديس العظيم مارمرقس إلى الكاتدرائية المرقسية الجديدة. 2.نياحة القديس أنبا لاتصون البهنساوى.
1 ـ فى مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الأطهار الموافق الاثنين 24 من شهر يونيه سنة 1968 لميلاد المسيح، وفى السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس وهو البابا المائة والسادس عشر فى سلسلة باباوات الكرسي الإسكندري عاد إلى القاهرة رفات القديس العظيم ناظر الإله الإنجيلي مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية والبطريرك الأول من بطاركة الإسكندرية. وكان البابا كيرلس السادس قد انتدب وفداً رسمياً للسفر إلى روما لتسلم رفات القديس مرقس الرسول من البابا بولس السادس، وتألف الوفد البابوي من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم ثلاثة من المطارنة الأثيوبيين، ومن ثلاثة من كبار أراخنة القبط.
أما المطارنة والأساقفة فهُم حسب أقدمية الرسامة: الأنبا مرقس مطران كرسي أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها ورئيس الوفد، الأنبا ميخائيل مطران كرسي أسيوط وتوابعها، الأنبا أنطونيوس مطران كرسي سوهاج والمنشاة وتوابعها، والأنبا بطرس مطران كرسي أخميم وساقُلته وتوابعها، والأنبا يوحنس مطران كرسي تيجري وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا لوكاس مطـران كرسـي أروسـي وتوابعها بأثيوبيـا، والأنبا بطـرس مطران كرسـي جوندار وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا دوماديوس أسقف كرسي الجيزة وتوابعها، والأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي، والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها.
وطار الوفد البابوي الإسكندري إلى روما فى يوم الخميس 13 بؤونه سنة 1684 ش الموافق 20 من يونيه سنة 1968م فى طائرة خاصة أقلتهم ومعهم نحو 90 قبطياً من المرافقين، كان من بينهم بينهم سبعة من الكهنة. وفى الساعة الثانية عشرة من يوم السبت الموافق 15 من بؤونه الموافق 22 من يونيه ذهب الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية فى موكب رسمي إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان وقابلوا البابا بولس السادس وتسلَّموا منه الرفات المقدس فى حفل رسمي كان يجلله الوقار الديني ويتسم بالخشوع والتقوى ولقد كانت لحظة تسلم الرفات المقدس بعد أحد عشر قرناً كان فيها جسد مارمرقس محفوظاً فى مدينة البندقية ( فينيسيا ) بايطاليا، لحظة رهيبة بقدر ما هى سعيدة.
وفى اليوم التالي وهو الأحد 16 بؤونه الموافق 23 يونيه أقام الوفد البابوي السكندري قداساً حبرياً احتفالياً بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بروما خدم فيه جميع المطارنة والأساقفة العشرة والكهنة المرافقون وقد حضر أعضاء البعثة البابوية الرومانية وجميع المرافقين من القبط وعدد كبير من الأقباط المُقيمين بروما ومن الأجانب ومندوبي الصحف ووكالات الأنباء. وكان قداساً رائعاً رُفِع بروحانية عميقة. وبعد قراءة الإنجيل حمل المطارنة والأساقفة صندوق الرفات المقدس وطافوا به 3 مرات أنحاء الكنيسة، ثم بخر المطارنة والأساقفة أمام الرفات بحسب ترتيب أقدمية الرسامة وكان الكهنة والشمامسة يُرتلون الألحان المناسبة.
وعـاد الوفـد البابـوي السـكندري، ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية
يحملون الرفات المُقدس فى يوم الاثنين فى موكب رسمي تتقدمه الدراجات البُخارية إلى المطار. ومن هناك استقلوا طائرة خاصة قامت خصيصاً من القاهرة ووصلت إليها فى العاشرة والنصف من مساء اليوم نفسه. وكان البابا كيرلس فى انتظار وصول الرفات وكان يصحبه مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وعدد كبير من المطارنة والأساقفة الأقباط والأجانب، ورؤساء الطوائف والأديان مصريين وأجانب، وألوف من أفراد الشعب مسيحيين ومسلمين، يُرتلون وينشدون أحلى الأناشيد الدينية. وكان المطار كله يدوي بالترانيم. وعندما رست الطائرة صعد البابا إلى سلم الطائرة وتسلم من يد رئيس الوفد الصندوق الثمين الذى يحمل رفات مارمرقس الرسول. وفى هذه اللحظة رأى الكثيرون وخاصة المطلون من شرفات المطار ثلاث حمامات بيضاء ناصعة البياض حلقت فوق الطائرة. ولما كان الحمام لا يطير فى هذا الوقت من الليل فلم يكن هذا إذاً بحمام عادي، ولعله أرواح القديسين ترحب برفات القديس العظيم مارمرقس.
ونزل البابا كيرلس يحمل صندوق الرفات على كتفه بين ترتيل الشمامسة ويتبعه موكب ضخم من كتل بشرية تُعد بالألوف يرنمون مع الشمامسة فرحين متهللين حتى أن رئيس البعثة البابوية الرومانية ذُهِل من تلك المظاهرة الدينية الكبيرة، وأعرب عن تأثره البالغ بتدين الأقباط وعظيم إجلالهم وإكبارهم للقديس مرقس، وقال أن ما رآه فاق كل تقديره، فما كان يتوقع بتاتاً أن يكون استقبال رفات مارمرقس بهذه الحماسة الروحية البالغة، خاصة وأن الجماهير ظلت منتظرة بالمطار منذ الخامسة مساء ـ حيث كان مقرراً وصول الطائرة ـ إلى الساعة الحادية عشرة مساء أو يزيد. وعاد البابا فى سـيارته ومعه صندوق الرفـات إلى الكاتدرائيـة المرقسـية
الكبرى القديمة بالأزبكية ووضع الصندوق على المذبح الكبير المُدشن بِاسم مارمرقس الرسول وظل الصندوق هناك إلى اليوم الثالث لوصوله. وفى صباح يوم الأربعاء 19 بؤونه الموافق 26 يونيه فى نحو السادسة صباحاً حمل البابا صندوق الرفات وأتى به فى سيارته الخاصة إلى دير الأنبا رويس الذى كان يُعرف بدير الخندق، والقائمة على أرضه الكاتدرائية المرقسية الجديدة التى افتتحها البابا كيرلس بحضور الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر العربية، والإمبراطور هيلاسلاسي الأول امبراطور اثيوبيا فى اليوم السابق مباشرة وأعني به الثلاثاء 18 بؤونه الموافق 25 يونيه. وقد وضع البابا رفات مارمرقس على مائدة فى منتصف شرقية هيكل الكاتدرائية الجديدة. وظل كذلك طوال مدة القداس الحَبري الحافل الذى رأسه البابا كيرلس السادس واشترك معه البطريرك مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من مطارنة السريان والهنود والأرمن الأرثوذكس. وحضر القداس الإلهي جلالة هيلاسلاسي الأول امبراطور اثيوبيا وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبي الكنائس والطوائف من مختلف بلاد العالم وعدد من أفراد الشعب يزيد على ستة آلاف نسمة. وبعد القداس نزل البابا فى موكب رسمي يحمل صندوق الرفات إلى المزار الجميل المُعد له تحت الهيكل الكبير. ووضع الصندوق فى جسم المذبح الرخامي القائم فى وسط المزار وغُطِيَ بغطاء رخامي ومن فوقه مائدة المذبح. وأنشدت فرق مختلفة ألحاناً مناسبة تحية لمارمرقس، بسبع لغات مختلفة أي بالقبطية، والأثيوبية، والسريانية، والأرمنية، واليونانية، واللاتينية، والعربية. وكان يوماً سعيداً من أسعد الأيام التى شهدتها مصر وكنيسة الإسكندرية والكرازة المرقسية.
" بركة مارمرقس الرسول تشمل الجميع. آمين. "
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح القديس العظيم الأنبا لاتصون. من أهل البهنسا. وذات يوم دخل الكنيسة فسمع قول السيد المسيح فى الإنجيل المقدس: " من أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها. ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه( 1 ) ". فلمَّا سمع ذلك التهب قلبه، فترك العالم ومضى إلى جبل شيهيت، وأجهد نفسه بصلوات متواترة وأصوام كثيرة. وظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضي إلى القديس ايسوذورُس، ليُلبسه الاسكيم المقدس فذهب إليه، وبعد أربعين يوماً ألبسه إياه. فزاد فى نسكه. ثم انفرد فى البرية وهناك حضر إليه القديس بلامون. وذلك أن الشيطان كان قد ظهر للقديس بلامون فى شكل امرأة، وأخذ يغريه على الزواج منها ذاكراً بعض رجال العهد القديم، الذين كانوا متزوجين، ومع ذلك كانوا أبراراً. ولكن القديس عرف أنه الشيطان. فرسم على نفسه علامة الصليب وصلَّى إلى الرب، فتحول الشيطان إلى دخان وغاب عنه. فذهب القديس بلامون إلى القديس لاتصون يسترشده فى المحاربات الشيطانية. فأرشده إلى كيفية التغلب عليها. ورجع الأب بلامون إلى مكانه، أما القديس لاتصون فقد ازداد فى نسكه وتقشفه حتى تنيح بسلام.
" بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "
| |
|