ليتهم يتعلمون‎ شوكت جميل حنين ......

الفرسان يترجلون ولكن ابدا لا يرحلون،فعلى كل منارة يتركون لنا قنديل زيت يضيء في ليالي الشتاء الباردة،وفي كل تيه يتركون لنا علامة ودليل.
.... نعم هذة كلماتك:
غريب عشت في الدنيا نزيلا مثل أبائي
غريب في أساليبي وفى فكر وأهوائى
لكنك ،سيدي،لم تكن غريب عنا ،بل كنت الصديق وكنت الصدوق ،وكنت أبينا و روح سيدك الراعي الاعظم يألق بداخلك، ذاك
الذي يبذل نفسه من اجل الخراف،يعوزني الوقت لاقول من أنت، أرجل دين؟ نعم..بل أكثر،فأنت رمز سامق من رموز الوطنية وانكار الذات في الان نفسه،ومناضل من طراز فريد،مهموما بكنيسته ووطنه،جمع بين برأءة الطفل وبسمته وبين حكمة الشيوخ المعتقة المصفاة .أنت جبل الشموخ الذي رفض مصاحبة النظام السياسي في اواخر الثمانينات، حتي لا يحدث شق ما بين طرفي الامة،وتحملت ما جره عليك ذلك من متاعب وصل الي تحديد أقامتك بديرك،وأنت صابر كل الصبر لا تفارق البسمة وجهك ولا المحبة قلبك ، أنه الرجل الذي احتسب رئاسة مجلس الكنائس العالمي كلا شيء، اذ احس انه صفقة للتدخل الخارجي ومطية لشق الصف الوطني ،وتعكير لصفو رعيته ،هذا قدر الرجل وغيره يبيع.

،ماذا اقول لقد نزلت علينا كتاب جميلا عظيما ولكن يبدو اننا لا نجيد القراءة..ليت المتشدقين يتعلمون، كيف يكون انكار الذات،وكيف تكون الابوة والرياسة الحقة .والحق ان مقدار الرجال العظماء ،يعرف بما يتركونه من خواء ورائهم، أرى فراغ كبير سيدي..الرعاة الان يراودون المناصب ولو زعزعوا سلام الكنيسة ولوشقوا الكنيسة،التي هي جسد المسيح،في سبيل مطامح ذاتية،ليتهم يتعلمون!!