كشفت مصادر مطلعة أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، نجح فى احتواء المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأسند إليه الملف

كشفت مصادر مطلعة أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، نجح فى احتواء المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأسند إليه الملف الاقتصادى فى الفريق الرئاسى، بعد أن شهدت الفترة الماضية خلافات بينهما، نتيجة اعتراض الأخير على نسبة الإخوان فى حركة المحافظين وحكومة الدكتور هشام قنديل، وتفويض «مرسى» للفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بإدارة البلاد أثناء سفره للخارج.

وأوضحت المصادر أن «مرسى» سيخصص لـ«الشاطر» مكتبا فى قصر الاتحادية، وسيكون التعامل بينهما مباشرة، دون تدخل المستشار محمود مكى، نائب الرئيس، أو أى من المساعدين. وقالت المصادر إن أسباب الخلاف الحقيقية تتمثل فى اعتراض «الشاطر» على عدم إعطاء «مرسى» نسبة كبيرة لحزب الحرية والعدالة فى حكومة قنديل، وحركة المحافظين، خصوصاً الدكتور حسام أبوبكر، عضو مكتب الإرشاد، الذى يعد من رجال «الشاطر» ورشحته الجماعة محافظاً للقاهرة، وأوضحت أن خيرت غضب لفترة، وحاولت أطراف من الإخوان التدخل، إلا أنها فى النهاية تركت الأمر للرئيس.

من جانبها، رفضت مصادر رئاسية التعليق على الخلاف بين «مرسى» و«الشاطر» وقرار الرئيس بتكليف الأخير بالملف الاقتصادى.

كانت أنباء الخلاف بين «مرسى» و«الشاطر» تسربت خلال الأيام الماضية، مع كشف بعض الصحف العربية عن أن وسيطا خليجيا تدخل لتسوية الخلاف الذى ظهر بعد قرارات اتخذها الرئيس وعارضه فيها نائب المرشد، وآخرها تفويض مرسى صلاحياته بعد مغادرته البلاد فى إحدى الزيارات الخارجية للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، وليس رئيس الوزراء كما كان يرغب «الشاطر»، ونسبت هذه الصحف إلى نائب المرشد أنه حاول تذكير «مرسى» بأنه هو من زكّى ترشيحه للرئاسة كبديل عنه.

وقال رجل الأعمال حسن مالك، رئيس لجنة «تواصل» المعنية بالتواصل بين مؤسسة الرئاسة ورجال الأعمال، وصديق «الشاطر» لـ«الوطن»: «إنه لم يكلف قبل الشاطر بتولى الملف الاقتصادى»، وأضاف: «بالتأكيد ستتعاون لجنة تواصل مع الشاطر بعد إسناد الملف الاقتصادى له».

وبانضمام «الشاطر» إلى الفريق الرئاسى، يرتفع عدد أعضائه من قيادات مكتب الإرشاد إلى 3، بعد الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس لشئون العلاقات الخارجية، والدكتور محيى حامد، مستشار الرئيس، الذى يعد حلقة الوصل بين الرئيس والمستشارين، إضافة إلى قيادات الإخوان الآخرين، الذين يعرفون برجال «الشاطر»، حيث يتولى الدكتور ياسر على منصب المتحدث باسم الرئاسة، والدكتور أحمد عبدالعاطى مدير مكتب الرئيس، وخالد القزاز السكرتير الشخصى لمرسى، وأسعد شيخة مرافقه فى كل التحركات والمسئول عن تأمينه