أكد عماد جاد، عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، علي نجاح الأنبا باخوميوس في إدارة المرحلة الانتقالية للكنيسة الأرثوذكسية، وتمكن من تحقيق الانتقال السلس للسلطة في الكنيسة إلى شخصية تتسم بالهدوء والاعتدال، بعكس طريقة انتقال السلطة في مصر من مبارك بعد خلعه، لافتا إلي أن النظام الموضوع في الكنيسة بعد رحيل البابا مكن الأنبا باخوميوس من قيادتها بسهولة فيما فشل المشير حسين طنطاوي ورفاقه في المجلس العسكري بقيادة مصر خلال المرحلة الانتقالية.
وقال "جاد" أن "باخوميوس" ساعده أن مهمته محددة المهام والأهداف بعكس العسكري الذي ماطل في الحكم وتحالف مع التيارات الإسلامية وكان دائما يبحث عن المخرج، فالعسكر الذين أرادوا إطالة المرحلة الانتقالية، نكلوا بالشعب والقوى السياسية، وساروا عكس ما تنص عليه نظريات الانتقال السلمي للسلطة وإدارة المراحل الانتقالية، وبدؤها بتعديلات دستورية رخصت لقيام أحزاب دينية، وفتحوا أبواب مصر على مصراعيها، فباتت ملاذا آمنا لجماعات مسلحة وشخصيات مطاردة.
وأكد "جاد" علي أن العسكر خالفوا مطالب القوى السياسية باختيار جمعية تأسيسية لكتابة دستور، فأجروا انتخابات برلمانية، وبنوا على أساسها جمعية تأسيسية لكتابة الدستور، فكانت الانتخابات باطلة وحلت المحكمة الدستورية البرلمان، وحلت الإدارة الجمعية التأسيسية، وأجروا انتخابات رئاسية أحاطت بها شبهات وقسمت المجتمع المصري.
وأضاف: "أبرموا صفقات بيع البلد لجماعة الإخوان مقابل الخروج الآمن من السلطة، باعوا مصر لقاء غض الطرف عما ارتكبوه من جرائم فساد وقتل لشباب مصري صنع الثورة، باختصار العسكر فقدوا الشجاعة فأبرموا صفقات في الظلام، مارسوا كل الألاعيب القذرة وباعوا البلد بثمن بخس لقاء الخروج أو الهروب الآمن أو الذي ظنوا أنه آمن".