أعلن أعضاء المجمع المقدس، البابا تواضروس الثاني، بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية رسميا، صباح الأحد، ووضع الأنبا باخوميوس القائمقام البطريركي يده على الأنبا تواضروس ليعلنه بابا للإسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية وسط تصفيق حاد ووقوف كل الحاضرين داخل الكاتدرائية، ثم قام بتلبيسه الزي الكهنوتي.
وبدأت مراسم تنصيب الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وسط دقات أجراس الكنيسة المرقسية في العباسية وباقي الكنائس في الجمهورية.
بدأت المراسم بصلاة القداس الإلهي، وفي الثامنة والنصف، وعلى نغمات «المارش» لفريق الكشافة، بدأ الأساقفة أعضاء المجمع المقدس في التحرك من المقر البابوي يسبقهم الشمامسة المرتلين والكهنة بالتونية البيضاء، وهي الزي المخصص لصلاة القداس، وفي خلفهم البابا تواضروس مرتديا زيه الأسود كأسقف، قبيل أن يرتدي الزي البابوي، ومعه الأنبا باخوميوس، القائمقام البطريركي، الذي حمل عصا الرعية وحده، بصفته أكبر رأس في الكنيسة حتى الآن، وكان معه الأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
حضر مراسم التنصيب عدد كبير من الشخصيات العامة، من بينهم اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، واللواء أحمد زكي عابدين، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، والدكتور سمير مرقس، مساعد الرئيس لشؤون التحول الديمقراطي، والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور حازم الببلاوي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والدكتور مصطفى الفقي، ومنير فخري عبد النور، وزير السياحة السابق، وأسامة هيكل، وزير الإعلام السابق، والدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من الوزراء السابقين والحاليين.
وعند باب الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، التي تقام بها صلاة القداس، استلم البابا مفتاح الكنيسة على شكل صليب، وقرأوا له النص «تسلم مفتاح كنيسة الله المقدسة التي أقامك عليها راعيا لترعى شعبك وتكون مؤتمنا على نفوس الرعية»، ثم قام البابا بفتح باب الكنيسة ودخلها وهو يبكي، ثم وقف أمام الهيكل وعلى يمينه القائمقام وعلى يساره الأنبا صرابامون، وبدأ الأنبا باخوميوس الصلاة بطقوس الفرح التي تصلي بها الكنيسة في الأعياد.