تقدم
تقدم رمضان الأقصري والمنسق العام لجبهة الانقاذ، والدكتور أحمد عوض الصعيدي مرشح سابق لرئاسة الجمهورية، والمنسق العام لائتلاف القومي لتنمية الصعيد ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ضد كلا من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، و الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزارء، والدكتور محمد رشاد المتينى وزير النقل، و مصطفى قناوي، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر مطالبين من خلاله بالتحقيق الفوري معهم وإحالتهم إلى محكمة الجنايات.
وقد أفاد البلاغ رقم 4177 لسنة 2012 أن مقدمي البلاغ طالبوا النائب العام بالتحقيق في الحادث المأساوي الذي وقع على مزلقان السكة الحديد بقرية المندرة منفلوط محافظة أسيوط، تضاف إلى قوائم كوارث السكك الحديدية؛ حيث لم تمر أسابيع على تصادم قطارى الفيوم، والناصرية وكذلك حادث قطار قليوب، حتى استيقظت قرية المندرة على الحادث المأساوى تناثرت أشلاء وجثث تلاميذ معهد النورالأزهرى على المزلقان بعد اصطدام أتوبيس بالقطار رقم 165 القادم من أسيوط إلى القاهرة.
وكان الأتوبيس يحمل 61 تلميذًا ومدرستين من قرية بنى عديات راح منهم 54 قتيلًا و18 مصاب وأن الحادث الأليم ناتج عن إهمال عامل المزلقان الذى نائم أثناء مرور القطاع مما أدى إلى وقوع الحادث وارتفاع عدد الضحايا بسبب الإهمال والقصور الشديدين الذي دفع 54 طفلًا حياتهم ثمنًا لاستمرار الفوضى والانفلات الحكومي وكأن مصر لم تتغير بعد ثورة 25 يناير، وزوال نظام مبارك الذى شهد عهده كوارث مماثله.؟
وطالب البلاغ:"بالتحقق العاجل مع كل المسئولين بالمشاركة في قتل الأطفال في كارثة أسيوط ، لا نستثني أحدًا بدءً من عامل المزلقان وحتى رئيس الجمهورية، نتهم عامل المزلقان الذي كان نائمًا أثناء أداء مهمته بالتسبب في قتل المصريين، ولكننا نتهم أيضًا رئيس السكك الحديدية، الذي كان نائمًا وحوادث القطارات تتكرر في عهده، وتقتل المواطنين من قليوب إلى قها، وحتى سوهاج كما نتهم وزير النقل الذي كان نائمًا عن تطوير أقد وأهم مرفق نقل الركاب والبضائع في مصر وأفريقيا.
ونتهم أيضًا رئيس الوزراء الذي كان نائمًا وغافلًا عن الحفاظ على أرواح المواطنين ضحايا القطارات، ولم يفكر لحظة في وضع الأمر على أجندته وكان دماء أبناء الصعيد رخيصة أو أقل أهمية من دماء أهل غزة، وكان أطفالنا الشهداء ضحايا "الغباء"، و"الإهمال"، والتهميش محافظات الصعيد وعدم المسئولية، والارتباك والعجز والتخبط وغياب الرؤية أقل شأنًا من دماء أطفال غزه ضحايا الوحشية الإسرائيلية.
وأضاف البلاغ"ونتهم الرئيس محمد مرسي، ونحمله المسئولية عن تهميش محافظات الصعيد، وإهمالها وعدم الإهتمام بها وقف يتفرج على الكارثة وهي تتكرر وتتطابق دون أن يتخذ إجراءات ثورية تتناسب مع الموت الذي يتحرك على قضبان القطارات، وكأن الأجندة الرئاسية لا تحمل إلا العبارات الرنانة والوعود والخصومات السياسية، والولاء لفصيل حزبي بدلًا من التغيير عن جميع المصريين وأن دماء أطفالنا التي سالت على قضبان قطار الموت الساحق مسؤولية مرسي، ورئيس الوزراء وحدهم