رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: أهذه ثمار الشريعة المطلوبة ؟ !!! ........... الإثنين 19 نوفمبر 2012, 3:59 pm | |
| أهذه ثمار الشريعة المطلوبة ؟ !!! قراءة صادقة فى أوراق ثورة الشباب الشعبية التلقائية (63) " لمى " طفلة سعودية فى الخامسة من عمرها . لسوء حظ لمى ، وهذا أسمها ، إنها أبتليت بأب قد تجرد من مشاعر الأبوة ، بل ومن كل ذرة رحمة وإنسانية . دأب الأب فيحان الغامدى على تعذيب طفلته لمرات عدة على مدار ثمانى شهور والى أن توفيت بالمرة الأخيرة ، وفقاً لما رصدته الجمعية الوطنية لحقوق الانسان . يشير المشرف العام على الجمعية الدكتور خالد الفاخري ، أن الطفلة لمى التي فارقت الحياة في مدينة الملك سعود الطبية ، كان بسبب نزيف داخلي نتيجة كسر في الجمجمة . وبحسب الأنباء الواردة من المملكة ، فإن المتهم بارتكاب الجريمة ، لم يكتف بالتعذيب ، بل قام بكيّ طفلته بالسلك الكهربائي مع الضرب ، الأمر الذي تسبب فى إصابات عديدة لحقت بأنحاء مختلفة من جسد الطفلة البائسة ، إضافة الى كسر في يدها اليُسرى . وبحسب تصريح الدكتورة سهيلة زين العابدين ، العضو في جمعية حقوق الانسان بالمملكة العربية السعودية ، فإن الداعية أقدم على فعلته تلك ، بسبب شكوك راودته في سلوكها ، متسائلة عن أية شكوك يمكن أن تجول في خاطر إنسان حول طفلة لا تزال في الخامسة من عمرها ، مضيفة أن الطفلة خضعت لفحوصات وتم التأكد من عذريتها .. أما والدة الطفلة الراحلة فقد قالت ، إن الرحمة قد انتزعت من قلب طليقها ، الداعية الذي كان يدعو الى صالح الأعمال والقيم في محاضراته وبرامجه التلفزيونية ، مناشدة بتطبيق شرع الله في حق طليقها لتعذيبه طفلتها . وفي حديث لها بقناة "العربية" قالت ، أن رئيسة الممرضات في المستشفى التي نقلت اليه لمى ، بكت وبكى معها كل من رأى آثارالتعذيب على جسد لمى الصغير ، وأن والد الطفلة إعترف بفعلته . مضيفة إنها لم تعرف طفلتها حين رأتها في هذه الحالة ، وقالت : أصبت بالإحباط الشديد ، ولم أصدق ما أصاب (لمى) وانه لا رحمة في قلوب البشر . أشارت الى انها كانت تسأل زوجها السابق مراراً وتكراراً عن سبب تعامله مع إبنتهما بهذه الطريقة ، لكنها لم تكن تسمع منه أية إجابة سوى "الضحك والقهقهة". وأضافت الطامة الكبرى أن والدها يدَّعي انه داعية إسلامي والإسلام والدُعاة منه براء . أردفت ديننا لا يحث على العنف أبداً ، ولكنه يعرف انه لن يُحكم عليه بالقصاص ، فاتخذ ذلك سبيلاً . ولو علم أنه سيتم تنفيذ القصاص فيه ، لما قام بهذا الفعل .. المفارقة الزاعقة أحبائى أنه فى ذات الأوان الذى حملت لنا فيه وكالات الأنباء هذا الخبر المؤلم ، أنها قد حملت لنا أيضاً خبرين على طرفى نقيض منه ، ليسا بالطبع من بلد الأراضى المقدسة ، وإن جاء أحد الأبطال بإحداها مواطن منها ، لكن أحداثها وقعت بأراضى دولتين نطلق على أهلهما – بكل بجاحة تخلو من اللياقة والذوق والأخلاق – كفار ، ليكشف الواقع من خلال الواقعة السابقة والإثنتين اللاحقتين ، ونستبين منه بين الغث والسمين ، ونقف على الجانب الإنسانى فى إحداها ونتعرف على مدى حكم تعامله مع الطفولة البريئة وإحترامها ، وهو ما يندرج تحت مظلة التحضر قبالة الآخر المتخلف .. الخبر الأول : أصدرت محكمة دبلن الإيرلندية مساء الثلاثاء 13/11/2012 ، حكماً بسجن فني أسنان سعودي (30 عاما) ، بتهمة الإساءة لمعاملة إبنه الرضيع (ثلاثة أشهر ونصف) ، وذلك بهز رأسه مما تسبب له في نزيف بالدماغ ، بسجنه لثلاث سنوات مع وقف التنفيذ . ووضع القاضي شروطاً صارمة على المتهم ، بضرورة المحافظة على سلامة الطفل . ذكرت صحيفة "سبق" السعودية ، أن قاضي محكمة دبلن ، طالب السعودي بعدم المخالفة وتكرار ما حدث ، وعدم إيذاء الرضيع مرة أخرى ، مبيناً أن المتهم هز الرضيع بعنف ، لكن حالته الصحية تحسنت وشفي تماماً ، وعليه صدر الحكم بثلاث سنوات مع وقف التنفيذ ، بشرط حسن السلوك . مايجدر ذكره وله دلالاته السلبية ، ماتشير اليه الجريدة ، أن القضية تعود إلى 4 أغسطس من العام الماضي ، حين دخل السعودي إلى مستشفى دبلن ، وهو يحمل إبنه الرضيع الذي كان يبلغ حينها من العمر ثلاثة أشهر ونصف الشهر ، وهو يعاني نزيفاً في الدماغ . لم يوضح الأب أسباب تعرُّض الرضيع للنزيف وكانت أقواله في بداية الأمر تختلف ، حيث ذكر أنه بسبب تغيُّر المناخ وطول الرحلة من السعودية أثرت في صحة الرضيع ، ومرة أخرى قال إنهم تعرّضوا لحادث سيرٍ في السعودية والرضيع معهم . لكن التقرير الطبي أكد أن الطفل تعرّض للاهتزاز القوي ، ما تسبّب في نزيفٍ للدماغ . وإعترف الأب بأنه بالفعل هزّ الرضيع ، بعد أن لاحظ عليه الشحوب ، وحاول أن ينعشه بطريقة هزه .. الخبر الثانى : أنزلت محكمة جزئية أميركية في ولاية تكساس عقوبة السجن لمدة 99 سنة بسيدة أميركية أقدمت على لصق يدي طفلتها (سنتان) ، بحائط مستخدمة مادة لاصقة . وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلت عن صحيفة الـ«هيوستن كرونيكل» ، أن القاضي الذي أصدر الحكم على الأم ، وإسمها إليزابيث إسكالونا (23 سنة) ، في مدينة دالاس ثاني كبرى مدن تكساس ، برر الحكم القاسي ، بأنه «عقوبة ضرورية لاعتداء وحشي يثير الصدمة» . وتابعت أنه لم يصدر أي رد فعل فوري من إسكالونا عندما نطق قاضي المحكمة لاري ميتشلبالحكم في نهاية جلسات إمتدت لخمسة أيام . يذكر أن ممثلة الادعاء العام إرين برايس ، التي طالبت في البداية بسجن الأم لمدة 45 سنة ، قالت إنها تستحق السجن المؤبد . أما القاضي ميتشل ، فوجه كلامه إلى الأم عند إدانتها وإعلان الحكم يوم 7 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي ، ضربت طفلتك بوحشية حتى كادت تموت .. ولهذا تجب معاقبتك .. تبين من خلال القضية أن الضرب المبرح ترك الطفلة جوسلين سيديلو في غيبوبة لبضعة أيام . وقد أخبر أبناء إسكالونا الآخرون السلطات ، بأن أمهم هاجمت جوسلين بسبب مشاكل تتعلق بتدريبها على كيفية إستخدام ال**** . وأفادت الشرطة ، بناء على الإفادات التي تجمعت لها ، أن الأم ركلت طفلتها في بطنها وضربتها بإبريق الحليب ، ثم لصقت يديها بأحد جدران الشقة مستخدمة مادة لاصقة . هذا وقد شهد الطبيب المعاين ، بأن الطفلة جوسلين عانت من نزيف دموي في الدماغ وكسر بأحد ضلوعها وكدمات متعددة وعلامات عض ، كما تمزق بعض جلد يديها ، حيث وجد الأطباء عليها أيضا بقايا المادة اللاصقة ورقائق طلاء أبيض من جدار الشقة . وكانت إسكالونا قد أقرت خلال يوليو (تموز) الماضي بذنبها في جناية إلحاق أذى بطفلها . انتهى. نرجع ونعود ثانية الى الحديث عن مأساة الطفلة المسكينة ( لمى ) وأشير الى المفارقة الصارخة التى كشف عنها الخبر ، من أن أباها وكما سلفت الإشارة عرضاً ، أنه داعية إسلامى . مايعنى أن المصيبة أعظم وأكبر ، حيث هو عالم ويعرف حق المعرفة نهج رسوله الكريم في التعامل مع الأطفال وبناته ، فعن أبي قتادة الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( كان يصلي وهو حامل أمامه بنت زينب بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - ، و لأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس ، فإذا سجد وضعها ، وإذا قام حملها ) .ومع ذلك ، فقد أتى بفعلته الشاذة الشنعاء مع طفلته البريئة ، والتساؤل لو كان رجلاً عادياً ، ماذا كانت ستصبح عليه فعلته بأكثر من ذلك ؟. هنا قد يقول قائل لندع الرجل وشأنه ، ويكفينا التعامل مع أشقاؤنا المسلمين المستنيرين ، وإنها ليست الحالة الشاذة الأولى التى أتت لنا من السعودية ، ولن تكون الأخيرة ، وها أنت ذا قد أشرت الى حالة الطفلة جوسلين وأمها اليزابيث اسكالونا ، حيث فى كل بلد ولو كان متحضراً ، لن يخلو من الحالات القليلة الشاذة .. هنا بدورى أقول لا ياعزيزى الأمر هنا جد ومختلف ، حيث بطل واقعتنا الماثلة وكما ذكر آنفاً ، أنه داعية إسلامى ، ومن الوارد والمرجح والحال كذلك أن تكون للرجل فتاوى ، بعض منها قد تكون شاذة كفعلته ومن نتاج عقله وفكره المضطرب المريض ، والفتاوى وكما هو معروف لاتنحصر وتسجن داخل أسوار وحدود موطن قائلها ، وإنما هى عابرة للقارات ، خاصة مع قدومها من دولة منشأ الدين الإسلامى ، لتجد من يتلقفها ببر مصر المحروسة – وهم كثر - ليعمل بها ، حيث للسعودية فى فكرهم وقلبهم - دون مصر الوطن - الكعب العالى .. الكارثة ياأحبائى أن فعلة الرجل الشاذة والتى تعد بمثابة الفتوى العملية ، تجد لها السند الشرعى من الشريعة الإسلامية ، وهنا تكمن الكارثة ، ذلك أن الخشية ، وكما تشير الدكتورة سهيلة زين العابدين ، العضو في جمعية حقوق الانسان بالمملكة العربية السعودية والسالف الإشارة اليها قبلاً ، الخشية من ان يفلت الجاني من العقاب ، إما بذريعة معاناته من حالة نفسية ، أو من خلال الارتكاز في الدفاع عنه الى قاعدة فقهية في الدين الإسلامي للعالم أبو قدامة وردت في كتابه "المغني" ، حيث جاء به : "لا يقتل الأب ، إن قتل ولده ، ولكن تقتل الأم بقتلها ولدها" . ( أنظروا أحبائى كيف تفرق الشريعة بين الرجل والمرأة حتى فى العقوبة عن ذات الجريمة ، ومع ذلك يصدعون أدمغتنا بعدلها وإنصافها للمرأة ) . !!!. فى الختام أجدنى أتوجه بتساؤل الى أولئك الرافعين رايات السعودية بكل تظاهرة بميدان التحرير ، خاصة بجمعة تطبيق الشريعة ، لينم هذا الفكر وتلك الرايات على مقتل الوطنية فى قلوبهم ، وإعلاء راية إحتلال مصر الوطن من قبل المملكة السعودية ، على الأقل فى قلوبهم المريضة المفعمة بكل كره .. أقول : أهذه هى الشريعة التى تقاتلون من أجل جعلها المصدر الوحيد للتشريع دون الإقتصار على مبادئها قطعية الدلالة ، قطعية الثبوت ؟ تلك التى أينعت ثمارها على أيديكم ورأيناها فى مشاريع قوانين : نكاح الوداع ، خفض سن الفتيات لتسع سنوات ، هدم الأهرامات وتغطية أبو الهول ، ومن نادى تحت قبة البرلمانبإلغاء تعليم الإنجليزية . ثم من إرتقى منكم ووصل الى منصة التأسيسية ليتحفنا بالمناداة بتعريب العلوم ، نكاية فى لغة الكفار ، وغير ذلك من نتاج شواذ فكر العنصرية والتخلف . أما رجالها فحدث ولا حرج ، وهاكم البلكيمى وونيس وفعلتهما الخارجة عن كل لياقة وأخلاق ، فضلاً عن صاحب غزوة الصناديق ، ومن وضع لنا وجاهر بخارطة طريق نهضة مصر وعزتها وحل أزماتها الإقتصادية الخانقة ، بفتوى غزوة الدول المجاورة إسوة بالسلف الصالح - ولم يسم دولة واحدة منها – ليتم أسر الإماء والعبيد وإستلاب المغانم . ومتى حطت الضيقة والقحط بالبلاد ، سارعت لتبيع شحطاً أو إثنين أو أكثر لتفك به كربها ، وياقلبى لا تحزن ، حيث بالبلاد ، عقول نيرة لا تستعصى عليها حلول .. أعتى المشكلات .. ويارب إهدى هؤلاء المغيب عقولهم بزمن التحضر والحرية وحقوق الإنسان ، وأنر أذهانهم وقلوبهم ، ليعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك .. | |
|