قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن سكوت المعارضة عن استنكار العنف وعدم مطالبتهم لمن يحمل السلاح ويطلق الرصاص والخرطوش باﻻنسحاب بعيدًا عن المتظاهرين السلميين، يدينهم ويجعلهم موافقين على استخدام العنف لحسم الخلافات السياسية، مؤكدًا أن هناك فرصًا لحوار جاد غير مشروط.
وأضاف «العريان»، في حسابه الشخصي على «تويتر»: «الساسة ﻻ يلجأون إلى اﻻستعانة بالبلطجية باستثناء الحزب الوطني ورجاله»، مشددًا على أن «سكوت المعارضة عن إدانة العنف، وعدم مطالبتهم لمن يحمل السلاح ويطلق الرصاص والخرطوش باﻻنسحاب بعيدًا عن المتظاهرين السلميين يدينهم، ويجعلهم موافقين على استخدام العنف لحسم الخلافات السياسية»، وأن «هناك فرصًا لحوار جاد غير مشروط».
واتهم «العريان» ما سماه «الطرف الثالث» بـ«إفساد أي فرصة للحوار»، متسائلاً: «لماذا يخشى البعض من إظهار رأي الشعب في استفتاء حر تحت إشراف قضائي ومراقبة الرأي العام ووسائل اﻹعلام؟».
وتابع: «تناقضنا الرئيسي مع نظام مبارك ورجاله وسياساته وذيوله في كل المواقع. قد يكون هناك تناقض ثانوي مع الرفاق المعارضين، حتى الذين يسبوننا ليل نهار، لكن يبقى الوطن متسعًا للجميع، بمن فيهم رجال مبارك، لكن البعض يبقى في الوطن داخل السجن يقضي عقوبة على ما اقترفت يداه، والبعض يكون في موقع المسؤولية إلى حين، متمتعًا بثقة الشعب وبإرادته الحرة، والبعض يكون في المعارضة أيضًا إلى حين، يحصل على ثقة أغلبية الشعب في انتخابات حرة نزيهة».
وشهد محيط قصر الاتحادية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين من مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، الرافضين للإعلان الدستوري الأخير، ودعوة مرسي الناخبين إلى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في 15 من الشهر الجاري، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 5 قتلى وأكثر من 400 مصاب، بحسب مصادر بوزارة الصحة.
وانتقلت المواجهات بين المتظاهرين في الساعات الأولى من، صباح الخميس، من شارعي الميرغني والخليفة المأمون إلى ميدان روكسي، حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، قبل أن يتم الدفع بمدرعتين إلى الميدان وإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة الفصل بين الجانبين.