اختنا العزيزة علي نقل المقالة
اسمحيلي استكمل نقل ما تبقي منها
ولم يكن مبعث تعجبي هو بسبب القدرات الذهنية الخارقة المزعومة لعفاريت أسلمة البنات، لعلمي التام بغبائهم المطبق، وتخلفهم العقلي ومحدودية قدراتهم الذهنية، بل وانعدام قيمتهم على كافة المستويات.. إنَّما كان مبعث تعجبي هو غباء الضحايا أنفسهن، وانقيادهن الأعمى وراء عواطفهن وشهواتهن، دون أدنى تقدير للعواقب، ودون تحكيم عقولهن. وكلنا يعرف أنَّ عشق المرأة للرجل يكون أقوى من عشق الرجل لها، لأنَّها عاطفية بطبعها.
وحينما يكون هذا العشق موجهاً لرجل إرهابي أو مجرم، يصبح الأمر كارثة عليهن، وعلى أهاليهن بل أمن وطنهن نفسه( بالنسبة للمغرمات بإرهابيين).
لكن طبعاً، هذا لا ينطبق على جميعهن، لأنَّ هناك نساء كثيرات شريفات عفيفات متعقلات وقويات الشخصية، ولذلك فلا يمكن خداعهن بمثل هذه الأساليب الرخيصة الساذجة.
بل وتمكن بعضهن من اختراق أوكار أخطر الإرهابيين في العالم وبذكاء خارق( مثل العاملات في الأجهزة الأمنية في الدول الغربية).
وبعضهن من النساء المسيحيات العاديات اللواتي خضن تجربة الأسلمة المريرة، لكن لم يغرقن فيها حتى القاع بل سرعان ما رجعن لأنفسهن، فخرجن من مستنقع الأسلمة، وتحولن إلى أكبر المناهضات لها، ومن أشد الرافضات لزواج المسيحيات الغربيات من مسلمين.
وبعضهن قمن بتأليف الكتب لرواية تجربتهن المريرة مع الأسلمة، بهدف تحذير النساء الأخريات من السقوط في هذا الفخ والتزحلق لهذا المستنقع الكريه، مثل تلك السيدة الهولندية التي أسست منظمة لتوعية وتحذير الهولنديات من الزواج من مسلمين، وروت تجربتها الخاصة في مجلتي" الحق والحياة".
ويشاء الإله القدير الحكيم أن يستخدمني في هولندا لإرجاع بعض البنات المخدوعات من إسلامويين، كما سبق واستخدمني في مصر.
+ كانت البداية بسيطة ومتواضعة للغاية، لكن سرعان ما باركها الرب، وكان يوماً مشهوداً حينما تمت دعوتي لإلقاء محاضرات توعية داخل مخيم صيفي للبنات المسيحيات الهولنديات، من مختلف الكنائس والمناطق الهولندية، وتم تقسيمهن على ثلاث مجموعات:
1 - المجموعة الأولى من 13 حتى 15 سنة.
2 – المجموعة الثانية من 16 حتى 19 سنة.
3 – المجموعة الثالثة من 20 حتى 35 سنة( بحضور مشرفاتهن).
تناولت المحاضرات تعريف عام بنشأة الإسلام، وإلقاء ضوء على ما كان يحدث لنساء وبنات وأطفال الرجال الرافضين للإسلام. وكشف وسائل الأسلمة الحديثة في هولندا، واستبيان دوافعها.
وأعقبَ المحاضرات الثلاثة تلقي أسئلة ساخنة وجريئة ومباشرة من البنات والسيدات، واختتمت المحاضرات بقرار الحاضرات عدم التفكير في إنشاء أي علاقة عاطفية مع مسلم، واللواتي كن على علاقة بهم، قررن قطعها نهائياً.
+ وبشكل عام، علينا الاعتراف بأنَّ جزءاً كبيراً من موضوع أسلمة البنات يتعلق ببساطة البنات المسيحيات أنفسهن، أو قل(هبل البنات)- كما اعتدت تسميته في خدمتي بالحالات الخاصة في مصر- وذلك لعدم استطاعة بعضهن التمييز بين البساطة والعباطة!!!
وأكبر عبط تقع فيه أي بنت مسيحية، وخصوصاً لو كانت قبطية، هو اعطائها الأمان لأي شاب مسلم ويتضاعف العبط لو كان عفريت إسلاموي تقوي، متجاهلة المثل القائل: الحدأة لا ترمي كتاكيت.
والذئب لا يأتي منه سلاماً.
غير مدركة بأنَّ الذي لم يخدش ضميره قيام" قدوته" الأخلاقية باغتصاب طفلة صغيرة عمرها 9 سنوات، وقتل مخالفيه، واختطاف نسائهم لسبيهن واغتصابهن واتخاذهن إماء وملكات يمين، لن يخدشه أيضاً محاكاة نفس هذه الأفعال الشيطانية مع أي بنت مسيحية قد تقع في طريقه.
ويضاف إلى هبل البنات، هبل آخر أكثر إيلاماً وهو هبل أهاليهن، المتمثل في عدم حكمتهم وفي تقاعسهم عن احتواء بناتهم بالحب والتفاهم، وتأسيس علاقة صداقة معهن قائمة على المكاشفة والمصارحة.
بل وهبل وجهل بعض الأهالي الذين يسمحون لأنفسهم مصادقة العفاريت والترحيب بهم في بيوتهم متجاهلين حقائق التاريخ، ومتعامين عن رؤية الواقع الحاضر فيستهينوا بالامر، ويتقاعسون عن توفير الحماية اللازمة لبناتهم، مما يوقعهن فريسة سهلة بين أنياب عفاريت الأسلمة، المعروف عنهم خيانة الأمانة، والتنكر لحقوق الصداقة والجيرة، كما نقرأ في قصص حالات ضحايا الأسلمة.
بل وحتى في عمليات الاختطاف المباشر، نجدهم متهمين بالاستهانة إلى أبعد درجة، لأنَّه كيف لأب حكيم وواعي يسمح لابنته الخروج من المنزل ليلاً بدون مرافقته لها؟ أو مرافقة شقيقها؟ بالرغم من كل ما يسمعه عن حوادث اختفاء البنات المسيحيات في مصر؟
ويضاف إلى كل ذلك التقصير، تقصير آخر أشد إيلاماً من كل ما سبق، وأعني تقصير رجال الكنيسة عن إيجاد آلية رعوية تمكنهم من كشف حيل عفاريت الأسلمة وإحباط مخططهم وهي لم تزل في مهدها.
وهنا أريد أن أقدم شهادتي أمام المسيح وأمام الكنيسة وأمام الشعب، راجياً من آبائي الأحباء عدم الغضب مني لقولي الحق:
+ عندما بدأ عفاريت أسلمة البنات في مصر يتحولون من العشوائية إلى التنظيم في منتصف السبعينات لم يقم رجال الكنيسة بعمل أي اجراءات وقائية، بل ولم يعترفوا بوجود المشكلة من الأصل!!!
معللون ذلك، بأنَّ الأمر مجرد حالات فردية لبنات منحرفات من أسر مفككة، ولم نرهم يبذلون أدنى مجهود في التحقق من عدم اختطافهن، أو عدم تعرضهن للتهديدات.