موضوع: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث الإثنين 09 نوفمبر 2009, 11:31 pm
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
موسوعة قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية بالمدينة العظمى الأسكندرية والخمس مدن الغربية وليبية والنوبة والسودان وبلاد أثيوبيا والمهجر رئيس رؤساء كنيستنا خليفة مار مرقس الرسول العظيم فى البطاركة البابا 117 فى تاريخ الكرسى السكندرى أب الأباء راعى رعاة الكنيسة حامى الأيمان ذهبى الفم الثانى معلم الأجيال أثناسيوس القرن الواحد والعشرون لسان الذهب
الرب يحفظ حياتك سنين عديدة وازمنة سلامية مديدة والى مدى الأعوام يالسان العطر ياخليفة مار مرقس الرسول ابانا الطوباوى المكرم قداسة البابا شنودة الثالث
بمناسبة عيد جلوس قداسة البابا شنودة الثالث الأربعون على السدة المرقسية 14 نوفمبر 1971 14 نوفمبر 2011
عدل سابقا من قبل maady في الإثنين 14 نوفمبر 2011, 7:51 am عدل 1 مرات
كاتب الموضوع
رسالة
maady وســــــــام كبار الشخصيـــات
موضوع: رد: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث الجمعة 13 نوفمبر 2009, 11:09 pm
ظواهر روحية فى حبرية قداسة البابا شنودة ظهور العذراء فى شبرا " كنيسة القديسة دميانة " فى مصر
ظهرت العذراء فى كنيسة القديسة دميانه بارض بابا دوبلو بالترعة البولاقية بشبرا مصر فى مساء 16 برمهات 1702 ش مساء الثلاثاء 25 مارس 1986 م تجلت العذراء مريم بين قباب الكنبيسة وقد سطع نورها على المنازل المجاورة وشاهدها سكان المنازل الخلفية وهى تتجلى بحجمها الطبيعى الكامل محاطة بهالة نورانية على القبة الشمالية ( الغربية )
وتكرر الظهور أكثر من مرة وأستمر فى احداها عشرون دقيقة وفى كل مرة يرتفع تهليل الجموع , ولم تمضى إلا ساعات قليلة حتى أنتشر الخبر بسرعة البرق فى هذه المنطقة التى يسكنها اغلبية من المسيحيين فإزدحمت الشوارع المحيطة بالكنيسة وظلوا حتى الصباح وسط أصوات الترانيم والتسابيح .
وقد شكل قداسة البابا شنودة الثالث لجنة لتقصى الحقائق فشاهدت اللجنة ظهور العذراء مريم وقد إقترن هذا الظهور بمعجزات الشفاء لكثير المرضى بأمراض مستعصية التى عجز الطب عن علاجها الذين توافدوا عليها طلباً للشفاء
ظهور العذراء مريم كانت تجليها فريد من نوعه لأنه 1- لم يقتصر الظهور على الليل وإنما كان فى وضح النهار وأن نورها كان مختلف عن نور الشمس 2- كما أنه لم يقتصر الظهور على منارات الكنيسة بل وفى داخلها ايضاً واحب ان اسجل أننى رايتها تظهر على حجاب الكنيسة 3- كان يصاحب ظهور العذراء مريم ظهورات اخرى للقديسة دميانة , كما ظهر السيد المسيح له المجد صغيرا وتحملة القديسة العذراء مريم . 4- أستمر ظهورها فى هذه الكنيسة لمدة اكثر من سنة .
تقع كنيسة العذراء فى شارع محمد عبد المتعال المتعامد مع شارع أحمد حلمى وطول الشارع حوالى 300 متر وعرضه 5 متر , واثناء ظهور العذراء كان عدد الواقفين فى المتر المربع الواحد أربعة اشخاص فيكون عدد الناس الذين رأوا هذا الظهور فى عده ساعات هو 6000 نسمة هذا عدا الشوارع المتعامدة عليها ولأن الناس تتغير فينصرفون ويجئ غيرهم فيكون عدد الحاضرين لا يقل عن عشرة الاف شخص وهذا يعطى فكرة عن الإزدحام الشديد كل يريد أن يتبارك من ظهورها .
فى 9 أبريل 1986 م أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قراراً بتشكيل لجنة باباوية لتقصى ظهور العذراء مريم ضمت كلاً من الأنبا بيشوى أسقف دمياط والبرارى وسكرتير المجمع المقدس .. ونيافة الأنبا موسى أسقف الشباب .. ونيافة الأنبا بولا الأسقف العام فى ذلك الوقت ( حاليا اسقف كرسى طنطا) ونيافة الأنبا سرابيون أسقف الخدمات وحالياً أسقف إيباريشية جنوب الولايات المتخدة المريكية .. والقمص مرقس غالى وكيل عام البطريركية والصحفى الأستاذ مسعد صادق .
وقامت اللجنة المشكلة بدراسة تقارير الاباء الأساقفة والهنة والرهبان وتقابلت مع عدد كبير من ابناء الشعب الذين شاهدوا الظهور وأطلعت على ما كتبه شهود الرؤية من زوار الكنيسة فى وقت سابق وسجلته الكنيسة عما رأوه من ظواهر روحية غير طبيعية مثل : ظهور متكرر للعذراء فى اشكال متعددة وإنطلاق حمام نورانى وبخور من الكنيسة .. ونور وهاج غير عادى يظهر من المنارتين ويلاحظ فى الصورة العليا أن الحكومة فى مصر قد قطعت التيار الكهربائى عن المنطقة مساء الجمعة وبالرغم من ذلك ظهر النور وإلتقطة شخص يعيش بعيداً عن الكنيسة .
وفى 16 ابريل 1986م أصدرت اللجنة بياناً جاء فيه : " من جهه الظواهر الروحية غير العادية بكنيسة القديسة دميانة بشبرا بعد بحثها مع قداسة البابا تعلن أن هذه الظهورات الروحية بركة لمصر وبركة للكنيسة وليست جديدة على عصرنا كما أنها تتمشى مع قول الرب فى سفر أشعياء النبى : " مبارك شعبى مصر" .. واللجنة إذ تشيد بالمجهود الكبير الذى بذله رجال ألمن فى حفظ النظام بين الجماهير التى وصل عددها عشرات الألوف فإنها تشكر جماهير الشعب على إستقبالها هذه الظواهر الروحية فى خشوع وهدوء .. ألخ
إن ظهور امنا العذراء مريم فى شبرا كان متعدداً على فترات متقاربة خاصة فى وضح النهار وأثناء القداسات اليومية وليس قاصراً على الليل فقط بينما ظهورها فى كنيستها بالزيتون عالبا ما كان بعد منتصف الليل .
البابا شنودة وظهور العذراء
ومن وقت ظهور العذراء مريم ام النور بشبرا وحتى الآن ما زالت المعجزات تجرى بلا حصر , وقد كتب بعضها ألأستاذ مسعد صادق فى صحيفة وطنى الأسبوعية وقد قام البابا شنودة الثالث بكتابة تقديم الكتاب بعنوان " حكمة الظهورات المقدسة " يحفل التاريخ بأمثلة بامثلة عديدة للظهورات المقدسة .. فالقديس أغناطيوس الأنطاكى ظهر بعد أستشهاده لزملائه الذين كانوا معه فى السجن وعزاهم وقواهم .
كذلك ظهرت العذراء , وظهر القديس مار جرجس , وقديسون كثيرون وحدثت على ايديهم معجزات وأعمال رحمة . أما القديسة العذراء مريم فى بداءة ظهوراتها العجيبة فى جيلنا فتميزت بأنها ظهرت لآلاف من الناس ولم يكن ظهوراً فردياً ولم تكن فى اى مكان بل فى الكنيسة .. كما تميزت أيضاً بمعجزات أجرتها لكثيرين من المسلمين ومسيحيين بلا تفريق كقديسة يلتفت حولها الجميع ويحبها الكل وتميزت أيضاً بأن الظهورإستمر شهوراً طويلة .
وما حدث فى كنيسة القديسة دميانة ببابا دبلو بشبرا بالقاهرة كان فى تديج ملموس ظهور فى هيئة نور عجيب لا يعرف مصدرة ثم بدا النور يتشكل وبدأ الناس يشعرون بمعجزات تحدث .
ماذا قال الأنبا بيشوى سكرتير المجمع عن الظهور؟
كان اللهب عجيباً فى منظرة يتدفق فى سرعة عجيبة , ويتألق وتتدافع فيه أمواج من نور ونار قال نيافتة فى معرض تقرير اللجنة عن الظهور والمرفوع لقداسة البابا شنودة الثالث : بدأت الظواهر الروحية فى كنيسة القديسة دميانة ببابا دوبلو بشبرا بالقاهرة فى أواخر مارس سنة 1986م .. ذهبنا ليلاً , وقضينا الليل كله بالكنيسة نراقب الظهور ونبحث كل ما يتعلق به حتى صباح يوم 10 أبريل 1986م .
تميزت الظواهر الروحية هذه المرة إلى جوار ظهور طيف السيدة العذراء النورانى بظهور القديسة دميانة وبعض القديسين بإندلاع ألسنة من اللهب النورانى من فتحات منارتى الكنيسة فى إتجاه الشارع المواجه لمدخل الكنيسة .
وقد صعدت إلى المنارة الغربية وفحصتها جيداً من الداخل , للتأكد من خلوها من أى وسائل قد تكون مفتعلة فلم أجد , وفى أثناء تفقدى كان وميض مثل البرق يندلع من المنارة الشرقية بكثرة .
بعد نزولى من المنارة جلست داخل الكنيسة فى الشرفة العلوية لأستريح بعض الوقت , فنادانى خدام التربية الكنسية للصعود إلى سطح الكنيسة ومراقبة المنارة الغربية , حيث بدأت الظواهر الروحية , وكذلك حضر إلى نفس الموضع نيافة الأنبا موسى , وقضينا معاً نراقب المنارة بكل إنتباه , وكان هناك ضوء خافت برتقالى اللون فى أسفل الهرم العلوى للمنارة من الخارج .
وفجأة فى لمح البصر , أندلع لسان طويل من اللهب ( النور) البرتقالى , تحول إلى اللون الأبيض , من النافذة العلوية للمنارة , المتجهة إلى الشارع فى الجهة القبلية من الكنيسة , وقد تعالى صراخ وهتاف نحو خمسة الآف شخص كانوا ساهرين يرتلون ويصلون وينرقبون الظهور . أبصر نيافة النبا موسى بالتدقيق نفس ما ابصرته , وأثار إنبهار نيافته وقال هذه الظواهر لا يمكن أن تكون طبيعية , ويقصد أنها ظاهرة تفوق الطبيعة , وتأكدنا من ظهور الحقيقة .
كان اللهب عجيباً فى منظرة يتدفق فى سرعة عجيبة , ويتألق وتتدافع فيه أمواج من نور ونار , ويسير فى الفراغ خارج المنارة فوق الشعب الذى تجمهر فى الشارع أو يحول ظلام الليل إلى نور ببريق عجيب .
لم يكن اللهب منتظماً فى سطحة بل مثل امواج متعرجة وألسنة متداخلة , تبدأ باللون البرتقالى , وتنتهى باللون البيض الناصع , ولم يتحرك اللهب إلى خارج المنارة دون أن يعود إليها بل إنسحب عائداً لأنه لا يمكن أن ينطفئ ..
وقال نيافة الأنبا بولا فى تقريره لقداسة البابا شنودة الثالث .. وصلنا للكنيسة ( نيافة الإنبا ساويرس أسقف عام دير المحرق وضعفى) حوالى العاشرة والربع من مساء السبت 5 أبريل 1986م وكان وقت ختام رفع بخور عشية وبعدها توجه بيافة الأنبا ساويرس إلى سطح الكنيسة وتوجهت إلى سطح أحد المنازل المواجهة للكنيسة وبقينا كل فى موقعة حتى الساعة الخامسة صباحاً وأثناء تواجدنا بالموقع يوم السبت مساء رأيت أربع مرات متفرقة نوراً منبعثاً من المنارة كوميض قوى غير طبيعى نابع من داخل فتحة المنارة لا يمكن الشك فيه , وهذا ما أكده جناب الراهب القس أغاثون الأنبا بيشوى والذى كان إلى جوارى وأيضاً ما أكده نيافة الأنبا ساويرس الذى كان موجوداً فوق سطح الكنيسة , وكان هذا الضوء من المنارة الشرقية ما بين الواحدة والرابعة صباحاً .
وقد أخبرنى نيافة الأنبا ساويرس أنه رأى حمامة بالقرب من المنارة حوالى الرابعة صباحاً وأخبرنى أنه رآها فجأة وقد تحولت إلى مصدر قوى للضوء حيث خرج منها ضوء شديد.
وبالنسبة للأيام السابقة لذهابنا ومن خلال لقائنا ببعض أقراد الشعب جرى حوار كتابى بتوقيعهم وهم يمثلون عينة من جميع فئات الشعب كهنة ومخدومين رجالاً ونساءً .
أتضح من كلامهم أن الظهورات الروحية بدأت من مساء يوم 25 مارس 1986م وأن هذه الظواهر تشمل ضوءاً من وعلى المنارات وحماماً مضيئاً وأطيافاً لقيسين واشار بعضهم أنها العذراء مريم , واجمع عدد كبير على تأكيد ظهورها بصفة خاصة يوم الثلاثاء 2 أبريل 1986م . وأنصرف الأنبا ساويرس أنصرف وأخذت أنا بركة القداس الإلهى الذى أنتهى حوالى الساعة 9 صباحا
الأنبا ساويرس لاحظ أن الضوء يخترق الأسمنت لينير الصليب
وفى تقرير الأنبا ساويرس أسقف عام الدير المحرق الذى قدمة لقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة يقول : تقابلت بعد نهاية صلاة العشية مع الآباء الكهنة القمص عبد المسيح , القمص صمؤيل وبعض الأراخنة والشباب وحميعهم ملتهبون حماساً لظهور العذراء وأقروا جميعاً هذه الظاهرة , وكانت مشاعرهم جميلة نحو هذا الظهور وأحسسنا بأنه لا شك فى أنهم رأوا شيئاً حتى الساعة الحادية عشر مساء ,
خرجنا إلى الخارج وذهب نيافة الأنبا بولا فى زحام شديد لم يكن قبل دخولنا الكنيسة منذ ساعة ونصف إلى الشقة المقابلة للكنيسة وذهبت إلى سطح الكنيسة أمام القبة وفى مستوى الدور الرابع أمام أحدى المنارتين والأخرى بجوارى .
وقد بدأ امامى ظهور الضوء القوى عدة مرات لم أحصرها , عدة مرات على جانبى المنارة التى أمامى ضوء شاذ وغير طبيعى وفى مكان عال من المنارة لم نعرف مصدرة , وعدة مرات على القبة فى أتجاهات مختلفة فوق القبة سواء بحرى القبة أو قبلى القبة أى على الواجهة الخارجية للقبة دون تحديد لمصدر الضوء , وعدة مرات كثيرة تحت البرنيطة من الداخل , ولاحظت جيداً أن النور يخرج من فوق المنارة وكأنها من الداخل للخارج وعندما سألت عن المنارة قالوا : "أنها غير مفتوحة من أعلى " إذ أن الضوء يخترق المنارة ويخرج للصليب المعلق فوقها.
ورأيت حماماً فى الساعة الخامسة صباحاً فوق المنارة ووجدت أحداها إختفت وبدلاً منه ظهر نور على بخور مرة واحدة . وكان المنظر من فوق الكنيسة حيث كنت موجوداً يوحى بتأكيد وإثبات حقيقة وجود الظواهر الروحية حيث أن الناس بالشوارع المجاورة للكنيسة لا يقل عددهم عن ثمانية الآف شخص بخلاف من فى المنازل المجاورة وفوق أسطح المنازل مما لا شك أنهم رأوها .
وأحسست أن الكنيسة يبدو عليها أنها أصغر الكنائس فى شبرا وفى تجمع شعبى متوسط الحال مادياً وتحتاج للماديات فترفقت العذراء بظهور هذا الضوء .
وقد اخذ نيافة الأنبا بولا أقوال الاباء وبعض الأراخنة موقعين عليها وأخذ تسجيلات لأصوات الجماهير الكثيرة فى تسبيحهم وترنيمهم بمشاعر ملتهبة حماسية .
الأنبا سرابيون لم يرى شيئاً وفى تقرير الأنبا سرابيون الذى قدمة للبابا المعظم الأنبا شنودة الثالث قال : بناء على تكليف قداستكم توجهت يوم الأثنين 7 أبريل 1986م إلى كنيسة الشهيدة دميانة ببابا دوبلو شبرا فوصلت الكنيسة الكنيسة الساعة الحادية عشرة إلا الربع وكان يصحبنى الراهب القس لوكاس السريانى كما حضر نيافة الأنبا ويصا الساعة الثانية عشر . وكنت على سطح منزل مقابل للكنيسة الساعة الحادية عشر والنصف حتى الساعة الرابعة صباحاً , ثم أنتقلت إلى سطح الكنيسة من الرابعة حتى الخامسة والنصف صباحاً حيث أنصرفنا . قمت بعمل تسجيل صوتى لمدة نصف ساعة لأشخاص شاهدوا الظهورات ( مرسل مع التقرير) .. حيث قال الناس أنه ظهر نور الساعة الحادية عشر وحمامة بيضاء الساعة الحادية عشر ةالربع , لكننى لم أشاهد شيئاً لأننى كنت فى داخل الكنيسة فى ذلك الوقت , أما عن الظهورات فى الأيام الولى فهناك إجماع على ظهور نور بالمنارة شبه وميض وإن كان يزداد فى ايام معينة خاصة يوم الجمعة 4 ابريل 1986م حيث أنقطع التيار الكهربائى غن المنطقة وظهر النور بالمنارة بشكل واضح جداً أجمع عليه كل الناس .
وكيل عام البطريركية وظهور العذراء
وظهرت العذراء مريم بوضوح يوم 20 يوليو أثناء صلاة القداس الإلهى بالكنيسة الذى يقوم بخدمته القمص داود تادرس كاهن كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج ووكيل عام البطريركية حالياً
الأستاذ مسعد صادق سجل وثائق ظهورها
كتب الأستاذ مسعد صادق الكاتب الصحفى : الذين يستمعون إلى شهود رؤية العذراء بكنيسة شبرا , وإلى رواة المعجزات التى تجرى فيها , يشعر معظمهم بقشعريرة تنتفض لها الأبدان ويهتز لها الوجدان .. انهم يشعرون كما لو رأوا العذراء فى عيون هؤلاء , وكما لو ان المعجزات جرت لهم .. الشهود الرؤية يتحدثون عن مشاهدتهم للعذراء بإنفعال , كما لو كانت الرؤية ما زالت أمام عيونهم . أنها بحق مشاهد لا تنسى , لا تغيب عن الأنظار ومبعث الإنفعال هنا هو أنها رؤية فريدة من نوعها , ولم تكن تخطر بالبال .. اما المعجزات فيسردها رواتها وهم يكادون أن يطيروا من الفرح .
أنهم يحلقون بأفكارهم , وبكل حواسهم إلى مصدر النعمة التى نالوها وأبرأتهم من أمراضهم أو حلت مشاكلهم ومهدت الطرق المسدودة فى وجوههم .. والذين يستمعون إلى هؤلاء وأولئك يعيشون معهم أحلى لحظات العمر .
ففى رحاب كنيسة القديسة دميانة بشبرا تجرى الأحاديث بعد الفراغ من الصلاة عما يجرى من آيات وما يحصل عليه هؤلاء من بركات ونعم ..
وأتسائل كيف أنهمرت الجموع على تلك الكنيسة الصغيرة فى تلك الضاحية النائية من شبرا ؟ كيف جاء إليها الناس من اماكن بعيدة من الداخل والخارج , يقطعون المسافات الطويلة ويتجشمون مشاق السفر .. يتركون مواطنهم ليحجوا إلى هذه البقعة المقدسة من أرض بلادنا .. يغادرون بيوتهم ويتركون مخادعهم الوثيرة ليسهروا غلى الصباح داخل الكنيسة وخارجها .. يقضون الساعات الطوال دون أن يغمض لهم جفن .. يترقبون تجلى العذراء لتكتحل عيونهم بمرآها .
أم الغلابة تريد أن ترى أم الرب يسوع وسمعت القديسة المعاصرة أم الغلابة بظهور العذراء فى كنيسة القديسة دميانه بشبرا , ومما يذكر أن القديسة المعاصرة أم الغلابة أشتاقت أن ترى أم حبيبها يسوع ولكن من كثرة الإزدحام فى داخل الكنيسة لم تستطع الدخول وسمعت الناس تهلل لرؤيتها العذراء مريم فصلت لرب المجد يسوع حتى ترى أمه فظهرت العذراء مريم على باب الكنيسة وتمكنت من رؤيتها هى وجموع الأقباط والمسلمين الذين لم يستطيعوا دخول الكنيسة من كثرة الإزدحام بركة صلاتها تكون معى ومعكم يا آبائى واخوتى آمين
موضوع: رد: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث الجمعة 13 نوفمبر 2009, 11:28 pm
ظواهر روحية فى حبرية قداسة البابا شنودة
ظهورات ام النور
- بدير ابى سيفين للراهبات 1979م
- بمدينة نبروة محافظة الدقهلية سنة 1980م - فى إدفو إيبارشية أسوان سنة 1982م - بكنيسة القديسة دميانة بشبرا سنة 1986م - فى الجبل الغربى يأسيوط سنة 1988م - فى دقادوس سنة 1988م - فى شنتنا الحجر سنة 1997م - فى كنيسة مار مينا بمنيا القمح سنة 1998م - فى أسيوط سنة 2000م
احتفالات عيد جلوس قداسة البابا يوم الجمعة 13/11 السادسة مساءا كتب مجدى تجرى ... الاحتفال وقد تم تقديم موعد الاحتفال بناءا على تعليمات قداسة البابا شنودة ...
omalnoor.mam9.com/montada-f9/topic-t6…
عدل سابقا من قبل maady في الجمعة 13 نوفمبر 2009, 11:47 pm عدل 1 مرات
ابنة مارجرجس
شفيعـي : مارجرجس & سانت تريزالمزاج : الحمد لله على كل الأحوالالهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
موضوع: رد: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث الجمعة 13 نوفمبر 2009, 11:45 pm
مجهود أكتر من رائع عمو مجدى ربنا يبارك فى خدمتك المميزة ويبارك فى حياة أبينا البابا شنودة التالت
عدد الردود: 5 - كاتب واحد - تاريخ آخر مشاركة: منذ 23 ساعة/ساعات
لينك عليه 500 وعظة لقداسة البابا قدمته الأخت الزميلة سمرا فى يوليو 2009 رابط المنتدى وبه اللينك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] omalnoor.mam9.com/montada-f80/topic-t6166-80.htm - منذ 23 ساعة/ساعات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عدد الردود: 3 - 2كاتب (كتَّاب) - تاريخ آخر مشاركة: منذ 11 ساعة/ساعات قداس نادر لقداسة البابا من دير الأنبا بيشوى قداس للبابا شنوده فى دير الانبا بيشوى للتحميل اضغط على الصورة [/size][/size] omalnoor.mam9.com/montada-f9/topic-t6166-85.htm - منذ 11 ساعة/ساعات
موضوع: رد: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث السبت 14 نوفمبر 2009, 10:25 am
قالوا عن قداسة البابا فى الاحتفال
المستشار إدوارد غالب سكرتير المجلس المجلي:
الروح القدس أختار البابا شنودة لأنه رجل طاهر محب للغرباء ومُحمل بالفن والمعرفة. المنادين بإلغاء القرعة الهيكلية غرباء عن الكنيسة. الخطاب الديني المتجدد سمة أساسية بالبابا شنودة. للبابا ميول كروية جميلة. لأعبر عن اليوم أقول أية الكتاب" هذا هو اليوم الذي صنعه الرب".
المستشار نبيل ميرهم:
بالقرعة الهيكلية منذ 38 عام أختارت لنا العناية الإلهية شخص البابا شنودة. البابا شخصية ثرية لها جوانب مختلفة صعب حصرها. *البابا شنودة مصري حتى النخاع وتكفي مقولة "إن مصر وطننا يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه". من البابا شنودة يمكن أن تتعلم كيف يمكن أن تكون قوي في الحق ومعلم صالح بحنان وحزم. الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار: البابا شنودة راعي الرعاة وقاضي المسكونة وإختيار إلهي. نتمنى أن يسلم البابا شنودة الكنيسة إلى الله في المجئ الثاني ولا يسلمها إلى إنسان أخر.
القمص جبرائيل:
الرب أختار البابا شنودة لنا في الوقت الصحيح. العمق والشمول أساس علاقة البابا بشعبه. البابا قاد مسيرته الدينية بذكاء وشجاعة ووطنية. =============
*الأنبا بيشوي:
نصلي إلى الله أن يظل البابا شنودة على كرسيه لحين تسليم الكنيسة للمسيح بالمجيء الثاني. *البابا شنودة يُكمل رسالة الله على الأرض. *اختيار الأنبا موسى أسقفًا للشباب دليل على مدى عمق رؤية البابا شنودة فالشباب كما يقول لنا دائمًا نصف الحاضر وكل المستقبل.
*الأنبا موسى:
البابا شنودة نور الكنيسة ومصر والعالم. *ظهور الحمامة باجتماع الأربعاء الأخير دليل على أن البابا شنودة اختيار إلهي للكنيسة. *قوة الإرادة...الرؤية الواضحة...الإنجازات المبهرة... سمات أساسية بشخصية البابا شنودة. *عندما كان يزورنا البابا شنودة وهو أسقف للتعليم ب" مطاي" كانت زيارته عيد للإيباراشية كلها. *يوم تجليس البابا شنودة على كرسي مارمرقس قلت "ربنا بيحب الكنيسة". *في عهد البابا شنودة اتسعت الرقعة الجغرافية لخدمة الكنيسة في كل العالم، كما برز اهتمامه بأصحاب الفئات الخاصة. *حمل الصليب شرط أساسي للتلمذة.
موضوع: رد: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث السبت 14 نوفمبر 2009, 10:33 am
جريدة المصرى اليوم السبت 14/11/2009
٣٨ عاماً على الكرسى المرقسى .. البابا شنودة .. «الثائر الحكيم»
أعد الملف عمرو بيومى ١٤/ ١١/ ٢٠٠٩
</IMG>
البابا شنودة الثالث
«البابا شنودة الثالث.. رجل يحتاج الحديث عنه إلى مجلدات»، ليس بسبب الاختيار الإلهى الذى جعله أباً لكل المصريين والعرب فحسب، ولكن لما يتحلى به من صفات دينية منقطعة النظير، وإنسانية قوية مرهفة، أهم مبادئها احترام الخصم قبل الصديق. تميز عهد البابا شنودة بالكثير من المفارقات السياسية والاجتماعية، خاصة أن فترة اعتلائه قمة الهرم الكنسى، تعد من أصعب وأخطر وأدق الحقب الزمنية فى تاريخ مصر المعاصر، وأكثرها حراكاً سياسياً على الصعيدين المحلى والدولى، وكأن هذا الراهب «اليتيم» أبرم اتفاقاً مع القدر على أن يكون مدافعاً عن حقوق أحد عنصرى الأمة «داخلياً»، وعن العنصر الثانى «خارجياً».. فظل وعلى مدى ٣٨ عاماً رجل المواقف، يتحلى بحكمة القائد وسماحة الراهب وقوة المناضل. البابا شنودة لم يرد أن تظل رسالة كنيسته «محلية»، فطمح وناضل لينتقل بالأرثوذكسية القبطية إلى العالمية.. فأصبحت الكنائس القبطية فى أوروبا وأمريكا منارات مصرية للعلم والثقافة.. كما أنها صارت مرآة وخطاً دفاعياً ضد الراغبين فى النيل من وحدة مصر. الحديث عن خلافة البابا يتردد دائماً مع كل انتكاسة صحية يتعرض لها، خصوصاً أنه الرجل الذى تتجمع فى يده جميع الخطوط الكنسية، إضافة إلى كونه شخصية تحظى باحترام المسيحيين والمسلمين على حد السواء، مما يصعب من مجرد تخيل الكنيسة ومصر دونه، لدرجة أن كل من تثار حوله ترشيحات الخلافة يواجهها منتفضاً رافضاً.. ليس بدافع الخوف من غضب البابا، وإنما بدافع الخوف على الكنيسة دون البابا شنودة.. لأنه وبحق تاريخ لا يمكن تجاوزه.
موضوع: رد: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث السبت 14 نوفمبر 2009, 10:42 am
ملف المصرى اليوم عن قداسة البابا شنودة
«نظير جيد».. الراهب اليتيم «ساقط القيد» الذى أصبح «بابا» كل العرب ١٤/ ١١/ ٢٠٠٩
يا حياتى كيف صرت ماذا أحكى؟ لست أدرى كنت طفلا صرت كهلا كيف مد الله عمرى كيف قاد الله خطوى وتولى الله أمرى منذ أن كنت صبيا وإلى أن شاب شعرى. بهذه الأبيات عبر البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكنيسة القبطية عن مشاعره فى يوم تجلسيه على الكرسى البابوى الثامن والثلاثين وهى نفس المناسبة التى يحتفل بها البابا اليوم ويتذكر خلالها مشواره الطويل منذ ولادته حتى الآن. البابا شنودة يحمل الكثير من الصفات التى لم يحملها أى بطريرك غيره ومن الصعب أن يحملها أى ممن سيأتى بعده فهو أول بابا يدعى من رئيس الولايات المتحدة إلى البيت الأبيض، وأول بابا فى العصر الحديث يستأنف الحوار مع رئيس الكنيسة الكاثوليكية بابا الفاتيكان، وأول بابا يجمع فى تكوينه بين كتابة الشعر والحياة العسكرية، وهو أول بابا يدخل سفارة المملكة العربية السعودية فى القاهرة فى مشهد استثنائى لا نظير له من قبل، وهو أول بابا يساند القضية الفلسطينية على حساب حريته، لذلك تبوء مكانة عربية ودولية رفيعة المستوى. ولد البابا شنودة الثالث فى صعيد مصر، فى قرية سلام، محافظة أسيوط، فى ٣ أغسطس ١٩٢٣ باسم نظير جيد روفائيل، ويقول البابا عن نفسه ولدت وتوفيت والدتى على الفور بحمى النفاس دون أن أرضع منها، لذلك أرضعتنى كثيرات من المسيحيات والمسلمات، من الأقارب والأغراب، وقد أمضيت الفترة الأولى دون عناية تذكر، ولكن أخى الأكبر روفائيل كان موظفا فى مدينة دمنهور بإحدى إدارات وزارة المالية، جاء وأخذنى لأعيش معه.. وكانت هناك مرحلة تعليمية تدعى التحضيرى فاختصرت سنواتها فى سنة واحدة ثم أمضيت عاما آخر فى المرحلة الابتدائية وأمضيت هذه المرحلة مع إخوتى فى الإسكندرية.. ولكن السنة النهائية وهى الرابعة الابتدائية قضيتها فى أسيوط. ويكمل البابا شنودة تفاصيل ما جرى معه: انتقل أخى الأكبر إلى مدينة بنها وأخذنى وحصلت على الابتدائية، ولم تكن هناك مدرسة ثانوية سوى الأهلية، ولم تكن معى شهادة ميلاد.. فقيدونى تحت بند «ساقط قيد» ذلك أن وفاة والدتى فى أغسطس الذى يميز الصعيد بالحرارة الشديدة لم يتح لعائلتى فرصة استخراج شهادة الميلاد، فلجأت إلى القضاء الذى أرسلنى إلى التسنين وأتذكر أننى قلت للطبيب إياك أن تقع فى خطأ.. فمن الجائز أن يولد طفل لأب متوفى وقد ترك الجنين فى بطن زوجته.. ولكن من المستحيل أن يولد طفل بعد وفاة والدته.. قال طبعا.. وأضفت أن والدتى توفيت فى التاريخ الفلانى بحمى النفاس، ومعنى ذلك ببساطة أننى لم أولد بعد هذا التاريخ.. ضحك الطبيب وحدد تاريخ ميلادى الطبيعى والصحيح وهو التاريخ الذى يسبق بيوم أو يومين تاريخ وفاة والدتى المثبت فى الشهادة الصحية بالدفن، يضيف البابا شنودة « دفعت ثمنا غاليا لشهادة الميلاد الغائبة، إذ بقيت سنتين دون مدرسة ولكنى ربحت القراءة الغزيرة لكل كتاب يقع فى يدى وقد قرأت خلال هذين العامين فى الأدب والاجتماع وحتى الطب.. فتكونت عندى كمية هائلة من المعلومات فى سن صغيرة جدا بين ١١ و١٣ سنة تقريبا. والأهم أن القراءة تحولت إلى عادة نفسية وعقلية وهو الأمر الذى ساعدنى فى حياتى مساعدة كبيرة، وتسببت هذه العادة فى عادة أخرى هى أننى رحت أجلس مع الأكبر منى سنا كأخى الأكبر وأصحابه.. فكنت أعرف وأجمع من المعلومات ما يتجاوز سنى وكنت اقرأ الصحف فى الابتدائية وأحفظ خطب مكرم عبيد فى السياسة ودفاعاته فى المحاكم.. لأن مرافعاته كانت أدبا رفيعا.. وهذا يعنى أن فجوة اتسعت بينى وبين أقرانى فلم أعرف فى طفولتى وصباى الألعاب المعروفة فى هذه السن وانتقل أخى روفائيل إلى القاهرة فانتقلت معه والتحقت بإحدى المدارس الحرة حتى صدرت شهادة ميلادى وأنا فى السنة الثانية الثانوية.. كانت المرحلة الثانوية خمس سنوات ولم تكن هناك المرحلة الإعدادية. وبعد انتهائه من دراسته الثانوية، التحق نظير جيد بجامعة فاروق الأول «القاهرة» ودرس فى كلية الآداب وتخرج فيها حاصلاً على ليسانس الآداب قسم تاريخ عام ١٩٤٧، وفى العام نفسه تخرج فى مدرسة المشاة للضباط الاحتياط وكان أول دفعته فيها، وعمل مدرساً للغة الإنجليزية، وكان أثناء عمله مدرساً مواظباً على الدراسات المسائية بالكلية الإكليريكية بالقاهرة، وحصل على دبلوم اللاهوت من الكلية الإكليريكية عام ١٩٤٩، وبسبب تفوقه عمل مدرساً بها. وأثناء عمله فى الكلية الإكليريكية طالب بانتقال الكلية إلى مكانها الحالى، فى أرض الأنبا رويس، حيث بنى لها مبانى مخصصة، بعد أن كانت فى مبنى قديم متواضع فى مهمشة، ودعم هيئة التدريس بالخبرات العلمية من المدرسين الباحثين فى شتى المجالات، كما تم فى عهده زيادة الاعتماد المالى المخصص للصرف عليها من قبل المجلس الملى العام. بدأ نظير جيد خدمته فى مجال مدارس الأحد عام ١٩٣٩ بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة، والتى كانت كنيسة الكلية الإكليريكية فى ذلك الوقت، وكانت فى فناء الكلية، وفى عام ١٩٤٠ أنشأ فرعاً لمدارس الأحد فى جمعية الإيمان بشبرا، ولنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس إلى اللجنة العليا لمدارس الأحد، أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، حيث كان متحدثاً لبقاً وممتازاً فتجمع النشء الجديد حول خدمته وجذبهم إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس وكان اجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظاً بالشباب والخدام، وشاع نجاح خدمته فلم يكن حضور اجتماع الشباب مقصوراً فقط على شباب الحى الذى تقع فيه الكنيسة، ولكنه اجتذب أيضاً خداماً وشباباً من كنائس وأحياء مختلفة، كانوا يحضرون من أماكن بعيدة، متحملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا من موهبة الروح القدس المعطاة لهذا الشاب، فملأ الخادم نظير جيد كل مكان تطؤه قدماه بالإرشاد والتعليم. ولم يكن نظير جيد لبقاً فحسب، ولكن ظهرت له موهبة أخرى هى الكتابة وقرض الشعر، فبدأ إنتاجه الغزير بقصيدة رائعة بعنوان «أبواب الجحيم»، وفيها أظهر عظمة الكنيسة القبطية، وبعد سنتين على صدور مجلة مدارس الأحد، حمل مسؤولية إدارتها وتحريرها واستطاع من خلال مسؤولياته أن يعبر عن آماله وآمال الجيل الجديد من الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية فى القرن العشرين، فبدأ يوجه الفكر القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرون آراءه وأفكاره، فكتب فى كل نواحى المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله ظل نظير جيد يكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها عشرات المقالات المتنوعة، فكتب عن الحياة الروحية ودراسات فى إصلاح الكنيسة وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب، وكتب ٤ مقالات طويلة للرد على شهود يهوه، كما كتب أيضاً الكثير من القصائد الشعرية التى صارت فيما بعد تراتيلاً روحية يتغنى بها الشعب القبطى. أما أكثر مقالاته غرابة وروحانية فى الوقت نفسه، فكانت الموضوعات التى كتبها عن انطلاق الروح، التى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير، فقد كان دائم التردد على دير السريان الذى كان يقضى فيه فترات كبيرة، أما آخر مقالاته التى كتبها فى مجلة مدارس الأحد فكانت بعنوان «تمنيت لو بقيت هناك».. وأبياتاً أخرى بعنوان «يا سائح»، وبعدها انطلق إلى دير السريان، حيث سيم راهباً فى ١٨ يوليو ١٩٥٤ باسم الراهب أنطونيوس وكان قد بلغ من العمر ٣١ عاماً. وكان قد عرفه الكثير من الأقباط من خلال خدمته فى الكنائس المختلفة ورئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد، وكانت رهبنته خبراً تناقلته الألسن، خاصة فى مجال مدارس الأحد فقط، فقد كان له تلاميذ كثيرون فى بداية الطريق. وأدى تركه رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد بسبب رهبنته إلى فقدانها مركز الحركة الروحية، واتجهت المجلة إلى خط آخر فى التحرير والسياسة، فلم ترق لكثيرين من قرائها فتخلوا عن متابعة ما يكتب فيها، وموهبته فى الكتابة زادت بالقراءات الكثيرة عندما اطلع على الكتب الموجودة فى مكتبة الدير، وكان كثيراً ما يخرج كراسة أشعاره ليدون تأملاته الروحية فى نظم شعرية، وخرجت بلا شك مختلفة تماماً عن أشعاره السابقة عندما كان فى العالم، وهذا طبيعى، فأشعاره قبل الرهبنة كانت للنشر صالحة لتعليم الآخرين وخدمتهم، أما أشعاره بعد رهبنته فى الدير، فكانت لمنفعته الشخصية سجل فيه شعوره وروحانياته وخرجت فى فلسفة لما وراء الحياة ومعناها وكانت قمة أبياتها تقول: «يا صديقى لست أدرى ما أنا.. أو تدرى أنت ما أنت هنا». وبانتهاء عام ١٩٥٥ انتقل الراهب أنطونيوس إلى مرحلة أخرى من مراحل الرهبنة وهى الانعزال عن الحياة وفضل حياة الوحدة ووجد الراهب أنطونيوس كهفاً يصلح لوحدته، ولا يزيد عرضه على متر واحد وطوله ثلاثة أمتار ونصف المتر، وكانت المغارة على بعد ٦ كيلو مترات من الدير، وتركها لمغارة أخرى تبعد عن الدير ١٢ كيلو متراً ووضع فى مدخله مكتبه وبدأ يعد قاموساً للغة القبطية، وكانت تمر عليه أسابيع لا يرى فيها وجه إنسان وكانت فرصة للخلوة والتأمل والدراسة وتتبع القديسين فى أعمالهم وأقوالهم من قراءته كتبهم. لم يخرج أبونا أنطونيوس من ديره إلا لحاجة شديدة وبإلحاح شديد عليه ليقابل البابا كيرلس السادس، الذى استدعاه للانضمام إلى سكرتاريته، والإقامة معه فى الطابق السادس فى المقر البابوى بالدرب الواسع بـ«كلوت بك»، اصطدم الراهب أنطونيوس بالدكتور كمال رمزى استينو، نائب رئيس الوزراء وقتها، بسبب كتاب أصدره الدكتور نظمى لوقا «محمد الرسالة والرسول» وأمر كمال الدين حسين وزير التعليم وقتها بطبع الكتاب وتوزيعه فى مدارس مصر وسوريا وترك موقعه وعاد إلى الدير. أعاده البابا كيرلس مرة أخرى للحياة، لتتم سيامته أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحى وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك فى ٣٠ سبتمبر ١٩٦٢، وعندما توفى البابا كيرلس فى الثلاثاء ٩ مارس ١٩٧١ أجريت مراحل انتخابات البابا الجديد فى الأربعاء ١٣ أكتوبر. وفى الأحد ٣١ أكتوبر ١٩٧١ بدأ القداس الذى يسميه الأقباط القرعة الهيكلية السابعة والنصف صباحاً وحضر أعضاء المجمع المقدس وأعضاء لجنة الأملاك بالبطريركية وأعضاء هيئة الأوقاف والوزراء الأقباط ومندوبو الإذاعة والتليفزيون والصحافة وحضر أيضاً سفير إثيوبيا بالقاهرة والآلاف من الشعب القبطى. وبعد رفع بخور باكر، دخل نيافة الأنبا أنطونيوس القائمقام البابا وأحضروا مائدة وضعوها أمام الهيكل ووقف الأنبا أنطونيوس وفى يده ثلاث أوراق بكل واحدة اسم من أسماء المرشحين، وقال الأنبا أنطونيوس: «سأريكم الآن الثلاث ورقات كلها بمقاس واحد، ولون واحد، ومختومة من الجانبين بختمى وختم لجنة الانتخاب، سأطبق كل واحدة أمامكم وسأضعها فى العلبة وأقفلها وأشمعها أمامكم وأختمها بختمى». أمسك الأنبا أنطونيوس بالعلبة الفارغة وأراها للناس ثم أمسك بالورقة الأولى وبسطها أمام الجميع ليراها الناس وقرأ الاسم الموجود فيها وطبقها ووضعها فى العلبة، وكذلك فعل الشىء نفسه مع الورقتين الأخريين، ثم أغلق العلبة وختم على العلبة بخاتمه وسلم الخاتم للسيد الوزير المهندس إبراهيم نجيب، ثم أخذ العلبة ووضعها على المذبح لتحضر القداس، وبعد انتهاء القداس أعادوا المائدة مرة أخرى أمام الهيكل، وجمعوا كل الأولاد الذين حضروا الصلاة وتناولوا حتى يختاروا واحداً ليسحب ورقة (القرعة) وكانوا تسعة أولاد، ووقع اختيارهم على أصغرهم وكان فى العاشرة من العمر واسمه أيمن منير كامل غبريال، والعجيب أنه حضر مع أبويه من الإسكندرية، ولم يكن معهم تصريح لدخول الكنيسة يومها، ولكنهم استطاعوا حضور القداس بعد مشقة كبيرة، وشاءت المشيئة الإلهية أن تكون يد الطفل غير المدعو من الناس لهذا الحفل هى التى تسحب ورقة بابا الأقباط القادم، وألبسوا الطفل أيمن ملابس الشمامسة وحمله نيافة الأنبا أغابيوس وأتى به إلى القائمقام، وهنا رفع الأنبا انطونيوس العلبة وبها الثلاث ورقات إلى أعلى مربوطة ومختومة حتى يراها الناس بأربطتها وأختامها، ثم أدار العلبة فى يده عدة مرات وهزها حتى لا تثبت الأوراق كما وضعها ثم فض الأختام من على العلبة ووقف أمامه الطفل أيمن بعد أن أخفوا عينيه حتى لا يرى شيئاً من الأوراق التى سوف يسحب إحداها، وأثناء ذلك بدأ الآلاف من الشعب القبطى المتواجد فى الكنيسة يصلون قائلين: «كيريا لايسون» ٤١ مرة، ومعناها «يارب ارحم». مد الطفل أيمن يده إلى العلبة وهو مغمض العينين وسحب ورقة فأخذها منه القائمقام الأنبا أنطونيوس وكان الجميع صامتين، وأمسكها بيده وأخذ يفتحها والكل مترقب وقرأ الأنبا أنطونيوس الاسم المكتوب فى الورقة وأعلنه للشعب وهو: «نيافة الأنبا شنودة.. أسقف التعليم». ويتعجب لويس عوض: من المصادفات التى جعلت هذا الشاب الذى انسحب إلى العزلة الكاملة حين أصبح راهبا، هو نفسه الذى خلف البابا كيرلس السادس على العرش البطريركى فى مصر وما يتبعها، وقد كان هذا الهادئ بل والأقرب إلى الصمت الدائم من عوامل الحركة فى الكنيسة والمجتمع بحيث إن صوت هذه الحركة التى نسميها النهضة قد احتدم فى لحظات مشهودة هى لحظات الصدام مع المعوقات سواء أكانت داخل الكنيسة فى مواجهة التقليديين أو خارج الكنيسة فى مواجهة الرئيس الراحل أنور السادات وتيارات الإسلام السياسى. ورصد لويس عوض أقرب الصفات التى تلائم البابا شنودة فوجده جمع بين سمات الفلاح المصرى الأصيل وبنيان الفيلسوف وهذا الفلاح الفيلسوف هو الذى جمع بين الزهد فى أمور الدنيا لدرجة التوحد، وبين زمام القيادة التى جعلت منه زعيما روحيا كبيرا بكل المقاييس. ومن بين ما سيذكره التاريخ للبابا شنودة كما يروى لويس عوض أنه البابا الذى حرم على مواطنيه زيارة القدس بعد احتلالها من إسرائيل ونتج عن قراره خصومة قوى أجنبية إقليمية ودولية. ويشتهر البابا شنودة بمواقفه الشجاعة وجريئة منها رفضه الأفكار الغربية برسامة السيدات كاهنات حيث قال لو إن للنساء كهنوت لكان من الأولى رسامة السيدة العذراء، كما أنه رفض رفضا تاما تبرئة اليهود من دم المسيح. وحصل البابا شنودة على ثلاث جوائز عالمية للحوار والتسامح الدينى وحقوق الإنسان.
موضوع: رد: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث السبت 14 نوفمبر 2009, 10:46 am
[size=24]
البابا و٣٨ عاماً من العطاء
بقلم هانى عزيز ١٤/ ١١/ ٢٠٠٩
فى اليوم الرابع عشر من شهر نوفمبر الجارى سوف تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بمرور ثمانية وثلاثين عاماً على جلوس قداسة البابا شنودة الثالث على كرسى مار مرقس الرسول مؤسس الكنيسة المصرية فى القرن الأول الميلادى، حيث كان قداسة البابا شنودة قد سلك حياة الرهبنة عام ١٩٥٤ فى (دير السيدة العذراء السريان) بصحراء وادى النطرون، ثم رسّم أسقفاً للتعليم عام ١٩٦٢ فى عهد البابا كيرلس السادس باسم الأنبا شنودة إلى أن أصبح فى عام ١٩٧١ البطريرك الـ١١٧ من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باسم البابا شنودة الثالث. إننى أرى أن هذا العيد إنما يمثل عيداً لكل المصريين، فلقداسته قدر كبير من الحب فى قلوب الكثير من المصريين والعرب.. مسلمين ومسيحيين.. على حد سواء، فهو يُلقب بـ(بابا العرب). لقد استحق قداسته هذا الحب نظراً لما يسعى إليه دائماً من نشر السلام والتسامح، فهو فى رأيى مصرى صميم وهو أحد حصون أمن وسلامة هذا الوطن، إذ إننى أؤمن بأن مصر يحرسها مثلث يمثل صمام أمان لهذا الوطن الذى ننتمى له جميعاً، وهو مثلث تتكون أضلاعه الثلاثة من السيد الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس كل المصريين الذى يؤكد دوماً قيمة المواطنة، وفضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى بسماحته وقداسة البابا شنودة الثالث بحكمته.
كما أن لقداسته مواقف وطنية جليلة فهو صاحب مقولة (إن مصر ليست وطناً نعيش فيه إنما وطن يعيش فينا) وأيضاً موقفه الخاص بعدم زيارة المسيحيين للقدس إلا بعد تحريرها ودخولها مع إخوتنا المسلمين، وغير ذلك من المواقف الوطنية التى تميز بها قداسته والتى تظهر وطنيته وحبه الشديد لبلده الحبيب مصر وحرصه الشديد على غرس المعنى الحقيقى للانتماء وحب الوطن والانتماء إليه، هذا الرجل الذى يحمل الكثير والكثير من الفضائل والمبادئ والأخلاق الرفيعة التى يتصف بها الملائكة، فهو فى تصورى ملاك أرضى يعيش فى وسطنا، كلما اقتربت منه تود أن تظل معه دائماً.
أعلم أننى من المحظوظين، فقد اقتربت من قداسته كثيراً، ولمست جيداً كيف أنه يحمل قلباً يمتلئ بالعطاء، فهو دائماً يجول يصنع خيراً ويقدم حباً وسلاماً للجميع ودون تمييز، وهو يعلمنا باستمرار كيف يكون الحب وكيف يكون العطاء، لذا فإنه يستحق منا الكثير من الشكر والتقدير على إنجازاته الكثيرة وعطاءاته التى لا يمكن حصرها، فهو لا يعرف إلا معانى العمل والإنجاز والخدمة الحقيقية المملوءة بكل الحب. أعزائى القراء.. إن ما قدمه قداسة البابا شنودة الثالث لشعبه ووطنه لا يعد ولا يحصى، متعه الله بالصحة والعافية وبحياة كلها خير وسلام لمنفعة الكنيسة وبلدنا الحبيب مصر.
موضوع: رد: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث السبت 14 نوفمبر 2009, 11:06 am
3 شنودة على رأس الكنيسة المصرية
١٤/ ١١/ ٢٠٠٩
متهم برىء.. ومتأمر وصولى.. وإصلاحى متعدد الخصوم جاء بـ«القرعة».. هذا ما ينطبق من أوصاف على الباباوات الثلاثة شنودة الأول والثانى والثالث، الذين عاصر ثلاثتهم العديد من الشدائد والفتن والمؤامرات. نشأ البابا شنودة الأول فى المنوفية، وترهب بدير الأنبا مقار، واختير بعد قليل للبطريركية واعتلى الكرسى المرقسى فى ٨ يناير سنة ٨٥٩م. زمن خلافة المتوكل. بعد أربع سنوات من توليه وأتى ولاة أتراك معينون من قِبَل الخلفاء العباسيين، فناله هو والشعب شدائد كثيرة. وفى عام ٨٦١م صار يزيد بن عبدالله واليًا على مصر، فأمر البابا أن يدفع خمسة آلاف دينار كل عام. وإذ لم يكن ممكنًا للبابا دفع هذا المبلغ هرب واختفى فى أحد الأديرة البعيدة. فى عهده طلب أحد الرهبان منه أن يرسمه أسقفًا مقابل تقديم رشوة لكنه رفض وهدده بطرده من الرهبنة، فقرر هذا الراهب الانتقام منه وأغرى راهبًا سوريًّا بالمال ليدّعى أمام ثلاثة شهود من المسلمين أن البابا شنودة الأول اقترض منه مبلغًا ضخمًا ولكن شنودة نجا من ذلك الفخ بمساعدة أحد المسلمين الأتقياء. كثرت الاتهامات الباطلة عليه، فادعى راهب أن البابا يعرف علم الكيمياء وعنده من الذهب والفضة ما لا يُحصى. وآخر اشتكى البابا لدى أحمد بن طولون «والى مصر» بأنه يجمع الأموال بالاختلاس ويبدّدها، فقبض عليه الوالى ومعه جماعة من الأساقفة وقيّدهم وساقهم إلى بابيلون وأمر أن يُطاف بهم فى الشوارع ليكونوا موضوع سخرية وهزء للناظرين. بعد ذلك أُلقى فى السجن لمدة شهر، ولم يستطع الراهب أن يُثبت اتهامه ضد البابا بل اضطر أن يعتذر عما حدث فسامحه. فيما استمرت الاتهامات والمؤامرات تتوالى على البابا شنودة الأول بتدبير بعض رهبان الكنيسة حتى توفى فى عام ٨٦٩م، بعد أن جلس على الكرسى المرقسى ٢١ عاماً. لم يختلف عهد البابا شنودة الثانى كثيراً عن شنودة الأول وبالرغم من وجود فارق قرنيين من الزمن بين عهديهما إلا أنهما تميزا بكثرة الخلافات مع رهبان الكنيسة. وإذا كان التاريخ الكنسى حاول تبرئة البابا شنودة الأول والتأكيد على أن كل ما نسب إليه من تهم كانت افتراءات من بعض الرهبان الفاسدين لذلك كان الله ينجيه دائما من شرورهم ، إلا أن التاريخ الكنسى نفسه هو من حكم على البابا شنودة الثانى بالانحراف عن تعاليم المسيحية والبعد عن روحانيتها مقابل التفرغ لجمع الأموال وإعداد المؤامرات ضد معارضيه. نشأ البابا شنودة الثانى فى بلبانه عدى مركز منيا القمح وترهب فى دير أبومقار، وتولى الكرسى البابوى عقب وفاة البابا زخارياس «زكريا». ويحكى التاريخ الكنسى عن أن البابا شنودة الثانى «البطريرك ٦٥ للكنيسة القبطية» الذى تولى الكرسى المرقسى بين عامى ١٠٣٢ و١٠٤٦م كان يشتهى الوصول إلى هذا المنصب منذ صباه وكان الدافع الأول لهذه الشهوة الجامحة لديه هو حبه للمال لذلك وقع فى ١٠ أخطاء جسيمة تمثلت فى الاستماع إلى وشايات مستشارى السوء من حاشيته الذين زينوا له طرق جمع المال وتفننوا فى رسم الخطط لاكتنازه رسامة أساقفة بغير رضاء شعبى حقيقى عن طريق الرشوة «رغم تحذير الأساقفة القدماء والأراخنة الحكماء» له. فرض الإتاوات التى تزايدت عاماً بعد عام على الكنائس والكهنة. الإغداق فى العطايا والإسراف فى الهدايا لأفراد أسرته والمنافقين له والسعى وراء المجد العالمى الباطل وحب الظهور متناسيا مطالب شعبه وأعباء رعايته. كان يعلن عكس ما يكنه ضميره رغم إقراراته الشفهية والكتابية أمام شعبه والكذب والتخلص من العهود ونكث الوعود والتفنن فى أساليب المراوغة والدهاء. تمبز بالتعالى فى التعامل مع شعبه خاصا الناصحين له من الكبار والحكماء وتدبير المؤامرات ضد معارضيه والتحريض على التخلص منهم «أمر نفرا من أتباعه الأشرار والمنافقين بالاعتداء بالضرب المبرح على شماسه الخاص «بقيرة الرشيدى» والذى كان من كبار قومه ورغم ما بذله من تضحيات فى صالح الكنيسة لقيامه بنصحه ومطالبته للبطريرك بالكف عن ارتكاب الآثام. وفى آخر أيامه أصيب بصداع شديد مع سعال، وكان يحس وكأن ناراً تشتعل فى رأسه كما لحقه وجع فى أذنه، وظل مريضاً لمدة ثلاث سنين إلى أن مات فى ٢٩ أكتوبر ١٠٤٦م. أما البابا شنودة الثالث ففى عهده حدثت الكثير من الأحداث الطائفية بين المسلمين والأقباط ووقف خلالها موقف المدافع عن حقوق طائفته مما أدى إلى تحديد إقامته فى الدير ما يقرب من الخمس سنوات كما ظهر له العديد من الخصوم والمطالبين بعمل إصلاحات فى الكنيسة، رغم ذلك تميز عهده بالكثير من الإيجابيات. فى عهده تمت سيامة أكثر من ١٠٠ أسقف بما فى ذلك أول أسقف للشباب، وأكثر من ٤٠٠ كاهن بجانب المئات من الرهبان والراهبات وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير الكثير من الأديرة التى اندثرت. وزادت الإبرشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس داخل أو خارج مصر.
موضوع: رد: موسوعة قداسة البابا شنودة الثالث السبت 14 نوفمبر 2009, 11:23 am
وخير ختام
احلى ختام
بفرحة عارمة ووسط جو من البهجة إحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس بالعيد الـ 38 لجلوس قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على كرسى مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية ، وقد شارك فى الإحتفالات المجمع المقدس للكنيسة القبطية والعديد من الهيئات والمؤسسات القبطية والألاف من الشعب الذين إحتشدوا منذ الصباح الباكر فى فناء الكاتدرائية للمشاركة فى الأحتفالات وتهنئة أبيهم بعيد جلوسة ، وقد جاء الأحتفال هذا العام مختلفاً عن كل عام فلقد كانت هناك عدة مفاجأت من النوع الثقيل كما أن الكنيسة وعلى رأسها قداسة البابا حرصت على توصيل رسائل الى العديد من التوجهات المعادية للكنيسة من علمانين مدعين وصحفيين متأقبطين باعوا كنيستهم وأقلامهم بالفضة التى سلم بها سيدهم يهوذا المسيح للصلب كذلك قطعت الكنيسة على الكثير من الصحف السوداء والتى إختارت أن توصف نفسها بهذا السواد ولها السبق فى هذة التسمية الطريق لمهاجمة الكنيسة تلك الصحف التى كانت داعمة لبعض شرازم الكنيسة اللذين حاولوا أن يحيكوا المؤامرات حول الكنيسة والبابا ولكن قدروا وضحكت عليهم الأقدار لتفشل كل تلك المخططات والأنقلابات لتشنق أقلامهم ويردوا على أعقايهم يجرون فى أزيال الخزى والعار . لقد تزينت الكنيسة أمس بكامل زينتها وبدت قوية فتية أبية ولحق الخزى بالمتأمرون فهرب منهم من هرب وخضع منهم من خضع ليتم وضعة فى مكانة الصحيح حسب حجمة الحقيقى داخل الكنيسة أما أباء الكنيسة المدافعين عن كنيستهم المتصدين بكل قوة لأى تجاوزات فكان أمس هو يومهم ولما لا وقد تصدوا للإنقلابات الأخيرة على قداسة البابا ونجحوا فى حماية أبيهم من أى مخاطر يمكن لها أن تحيق بة فلقد كان العرس عرسان الأحتفال بعيد تجليس البابا والعرس الأكبر هو فرحة أباء الكنيسة بنجاة أبيهم قداسة البابا من المؤامرة التى كانت تدبر ضدة وبديهى أن يكون على رأس هؤلاء الأباء نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى ــ بدون توصيف أو ألقاب لأن الرجل أصبح أكبر من أى لقب يقترن بأسمة ــ فالأنبا بيشوى كما يوصفة خصومة هو الرجل الحديدى وهم فى ذلك لا يكذبون بل خانتهم الدقة فى التعبير فالأنبا بيشوى هو درع الكنيسة الحديدى الذى تتحطم علية كل مؤامرات الكنيسة وهو الحائط النارى الذى يضرب سياجاً نارياً حول الكنيسة والذى يحترق كل من حاول إختراقة وهو الذى يعلو مقامة كلما إزدادت وطأة الهجوم علية وهو ما بدا واضحاً وجلياً فى إحتفال أمس الذى كان حافلاً بالمفاجأت وكالعادة فقد كان نيافتة هو المسئول الأول عن تنظيم مراسم الأحتفال وكانت أولى المفاجأت هو تفويض أباء المجمع المقدس لنيافتة فى تهنئة قداسة البابا وعلى الرغم من أن كل من الأباء قام بتهنئة قداسة البابا منفرداً إلا أن تفويض المجمع لنيافتة أراد بة الأباء وضع الأمور فى نصابها الصحيح فجميع الأباء بما فيهم الأنبا بيشوى متساوون فى الدرجة الأسقفية ولكن هذا لا يمنع من أنهم جميعاً يكنون نوع من الأبوة لنيافتة تجعلة يرتقى على الجميع لما يتمتع بة نيافتة من محبة وهنا يؤكد المجمع المقدس أن نيافتة ليس البابا التنفيذى للكنيسة أو بطريرك تسيير الأعمال فقط بل أن الأمر قد تعدى الى أبعد من ذلك فالأنبا بيشوى أصبح هو ملاك الكنيسة الحارس ــ مع حفظ مقام قداسة البابا فهو أب الجميع من بعد المسيح وملاك الكنيسة ــ وهو ما ظهر جلياً وواضحاً فى تعاملة مع كل الأباء فلا يوجد بينهم من يتعامل مع نيافتة بندية بل الجميع يتعاملون معة بمحبة شديدة وابوة حانية تلك العلاقة التى ذابت حباً تحت أرجل قداسة البابا والتى لا أجد من الكلمات ما يمكن لى أن أصف بة محبة قداسة البابا للأنبا بيشوى فلقد كان هذا واضحاً لكل ذى عينين وذى عين واحدة و حتى لمن لا يملكون عيوناً .