شكرا علي الموضوع اخي الحبيب
ولكن السؤال لماذا تضربني له اجابة نعلمها كلنا بالطبع تمام العلم ...
وقد أعلنها لنا الرب منذ الاف السنوات لكي نعرفها قبل ان تحدث وهي انهم لا يعادوننا نحن بل حربهم هي مع السيد المسيح نفسه ورفضهم لعمله ونعمته علي الصليب في صورتنا نحن ..
يا أخي قد يسمح الله بالألم كوسيلة لتطهير وتثبيت النفس و لمجد اسمه و مع أن أفكار الله وأعماله مؤسسة على اعتبارات واسعة جداً لا نستطيع فهمها، إلا أنه بالإيمان يمكننا قبول الألم من يده. إنه هو وحده الذي يعرف حقاً الأفضل لمجده ولخيرنا في النهاية.
إلهنا إله محب و هو يعرف كم نستطيع أن نحتمل و مع الضيقة يضع المخرج فتمسكوا به لتعلوا فوق جميع شرور العالم
لا يجب أن تيأس .. لأننا لا يمكن أن نستنتج مخطط الله .. و لكن يجب علينا أن نؤمن أن كل هذا يحدث للبنيان . كتب بولس الرسول إلى الفيلبيين قائلاً:
"لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله" (فيلبي 29:1). ولقد كانت آلام الشهداء بغير شك سبباً في بناء الكنيسة على هذه الأرض، لأنها أعلنت إيمان هؤلاء الأبطال أمام المضطهدين الأشرار
يقيناً أن الآلام تظهر إيمان المؤمنين أكثر من آلاف المواعظ ومئات الترانيم!! فاصبروا فقد أوضح لنا الرب مسبقاً.
"سيخرجونكم من المجامع بل تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله" (يو 16 : 2).
اصبروا
"لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد". كما أن كل الألم الحاضر على الأرض لا يقارن بالمجد الذي ينتظركم في الأحضان السماوية
هذه كلمات بولس الرسول
"لذلك لا نفشل. بل وإن كان إنساننا الخارجي يفنى فالداخل يتجدّد يوماً فيوماً. لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً" (2كورنثوس 16:4،17)،
"فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا" (رومية 18:8).فعلى قدر آلامنا في هذه الأرض تزداد أمجادنا في السماء
"إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه" والكثيرون منا عندما يرفع ستار المنظور ويروا غير المنظور، سيتمنون لو أن آلامهم تضاعفت وهم في الجسد، لكي تتضاعف مسراتهم في المجد.
التألّم من أجل اسم المسيح غبطة ما بعدها غبطة.
"طوبى لكم إذا اضطهدوكم من أجل اسمي كاذبين..." (متى 5، 11). " الذين يتألّمون من أجل اسم المسيح لا ألم فعلاً عندهم، بل بالأحرى يفرحون بهذه الآلام أكثر من الراحة والخيرات"(الذهبي الفم).فافرحوا بوجود الرب يسوع في قلوبكم الذي فيه كفايتكم و كفايتنا.. و به و بالثبات به تستطيعون بالتأكيد مواجهة أجناد الشر..
و ليكن سلاحنا هو الصلاه لا للعنف الطائفي ضد المسيحيين في مصر .....
ربنا يعطينا الثبات الي النفس الأخير آمين