إن أخطأ إليك أخوك فأذهب وعاتبه

" إن أخطأ إليك أخوك فأذهب وعاتبه "

( مت 18 : 15 )

فوجئ المعلم بالأسقف على باب منزله



أثناء القداس الإلهى لاحظ القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة السابق خطأ في مردات القداس ، فنبه المعلم ، فغضب الأخير من أجل كرامته ولكنه صمت ولم يظهر أى شئ .

في العشية التالية حضر الأسقف إلى الكنيسة ليصلى فوجد الشعب بها ولكنه لم يجد المعلم ، ففهم بالروح أنه غضبان ولذا لم يحضر للصلاة ، فلم يتضايق منه بل بروح الأبوة قرر أن يذهب إليه ليعتذر له ويصالحه .

لاحظ الشعب خروج الأسقف فخرجوا وراءه وفوجئ المعلم بالأسقف على باب منزله والشعب كله وراءه ، ثم إعتذر له الأسقف أمام الكل ، أما المعلم فشعر بخجل شديد وأعتذر له وذهب معه للكنيسة وتعلم الشعب درساً في الحب والإتضاع و السعي لمصالحة الآخرين .



† إن عدو الخير يسعى دائماً لخلق الإنشقاقات والمشاكل بين الناس وإحداث سوء تفاهم حتى لو كان الناس لا يقصدون شراً ، ليخلق الكراهية بينهم ويثير كبرياءهم قدر ما يستطيع ، لذا فالحب والإتضاع هما الوسيلتان اللتان تقهران كل حيل إبليس .



† لا تفكر فيمن أخطأ إليك ولماذا أخطأ لتثور عليه ، بل إبحث كيف تهدئ غضبه بمحبتك التي تقدمها له وإن إستطعت أن تضبط نفسك وتصلى لأجله ، فهذه خطوة عظيمة ولكن الأفضل منها أن تسعى إليه وتصالحه وتنكر ذاتك فتكسبه ، وحتى لو لم يقبل إعتذارك فأنت بهذا تلين قلبه وترضى مسيحك .



† واصل محاولاتك وأستعن بالمحبين كوسطاء لتهدئته وقدم صلوات وأصوام لأجله ، فترفع عنه حرب إبليس وتعيد السلام بينك وبينه مهما إستغرق هذا من وقت وجهد .

لأبونا يوحنا باقى

مبرسى اخى الحبيب كل ده علشانى ده كتير اوى ميرسى

ربنا يباركك ويعوض تعبك بالأجر السماوي المستحق اختنا العزيزة
موضوع كله بركة

ميرسى اخى الحبيب الرب يبارك حيلتك