من حق الكاهن أن يتحدث في السياسة..... القمص مرقس عزيز خليل

كتب الأخ المحبوب الأستاذ شريف منصور مقال بعنوان " عفوا جناب الكاهن " تعليقا علي رد جناب الأب الموقر القمص فيلوباتير جميل علي ما كتبه القمص صليب متي ساويرس , و رغم ضيق وقتي و التزامات الخدمه و متابعه الموقف في مصر شأن كافه المواطنين المصريين , الا انني شعرت بضروره التعليق علي المقال , خاصه و اننا امام امور جوهريه يتوقف عليها مصير بلادنا الحبيبه مصر

قال الأخ شريف : استوقفتني فقرة في المقال ( مقال جناب القس فلوباتير جميل عزيز ) أود أن اعلق عليها بما اشعر به في نفسي من ضيق بسبب التصريحات و لضيق بسبب مقالات الكاهن السياسية و المستمرة و التي لا تتناسب مع مكانة الكهنوت.

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : ما سبب الضيق يا اخ شريف , خاصه و انك رجل مخضرم في المجال السياسي , و المفروض ان السياسي يكون متسع الصدر لأنه يواجه تيارات متعدده و مواقف مختلفه , ما الذي جعلك تشعر ان مقالات جناب القمص فيلوباتير لا تتناسب مع مكانه الكهنوت , هل وجدته يتناقش في امور الأقتصاد و البورصه , هل وجدته يتناقش في امور الكره و مباراه الأهلي و الزمالك , هل وجدته يتناقش في امور الطبيخ و ما الي ذلك ؟ ما الذي جعلك تشعر ان مقالات جناب القمص فيلوباتير لا تتناسب مع مكانه الكهنوت , انه اب فاضل مهموم بأمور كنيسته و امور شعب المسيح و ما يتعرض له من ضيقات و اضطهاد , و لا احد ينكر ان هذا من واجباته ,
هل تشعر ان الأباء الكهنه عندما يدلون بدلوهم في ما يخص الكنيسه من الآم و ضيقات يسبب لك ضيق , هل تشعر انهم يزاحمونك في جهادك المشرف , الم تستمع الي قول رب المجد "الحصاد كثير و الفعله قليلون" انهم لا يسعون الي شهره او مجد او ( credit ) , بل انهم يعرضون انفسهم الي مزيد من الأضطهادات , اذا كنت تتألم لألآمهم فالرب يعوضك , اما اذا كان لسبب آخر فلا تشغل بالك و استمر في جهادك

قال الأخ شريف : ان ما يقوله : ليس من وجه نظر إيمانية كتابية ولكن من وجه نظري كأحد الداعيين إلي الدولة المدنية محتفظا في الوقت ذاته بأخلاقي المسيحية.

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له :اذا كنت تنادي بالدوله المدنيه فالكنيسه كلها تنادي بذلك بكل افرادها , اساقفه و كهنه و خدام و شمامسه و الشعب

قال الأخ شريف : جناب الكاهن ابدي اعتراضه علي تأييد جناب كاهن اخر لفكرة الإعدام لمن يزدري دين او نبي . فهل ياتري التأييد او الاعتراض نابع من الشخص مجرد من الكهنوت او من الكاهن مجرد من الشخصية .

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له :ما شأنك انت بذلك , من اقامك قاضيا لتسأل عن ذلك , كما انني اهمس في اذنك بأن ابناء الكنيسه القبطيه الأرثوذكسيه لآ يقولون " جناب الكاهن ابدي اعتراضه " و لكنهم يقولون " جناب الأب المبارك "

عموما ان رفض حكم الأعدام هو من منطلق ايماني و من منطلق سياسي

المنطلق الأيماني : لأن تعاليم السيد المسيح ترفض ذلك , فالمسيحيه تعطي فرصه للتوبه

المسيحيه تعطي حريه للبشر و لا تكره أحد علي الأيمان بعقيده معينه

المسيحيه تعلن علي فم السيد المسيح ان من يجدف علي الأبن ( رب المجد يسوع المسيح ) يغفر له

فكيف نقبل ايمانيا ان من يسيء الي نبي او رسول او الي الذات الألهيه يتم اعدامه

المنطلق السياسي : من المعروف ان هذا القانون كان معدا لتطبيقه علي المسيحيين في مصر و التخلص منهم , بمعني ان يشهد شخصان زورا علي اي شخص مسيحي و يتهمانه بسب الرسول او النبي او الذات الألهيه فيتم اعدامه

قال الأخ شريف : لو كان التأييد او الاعتراض جاء من شخص لا يسبق اسمه لفظ كاهن فكان هذا يوضح لنا انه شخص عادي وان اعترض احديهما بقوله هذا رأيه الشخصي ولا يمت بصله للكاهن فعلية أن يشرح لنا لماذا لم يستخدم اسمه بالميلاد قبل الكهنوت في التعليق او الكتابة .

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : لولا انني اعرف انك مسيحي و انك من ابناء الكنيسه الأرثوذكسيه لكنت اشك في ذلك و كان الحوار يأخذ اتجاه آخر , و لكن دعني اسألك : ما لك و ما للأكليروس , دعهم و شأنهم , هذا ليس عملك , اما قولك : لماذا لم يستخدم اسمه بالميلاد قبل الكهنوت في التعليق او الكتابة . فهذا اما انه سؤال استنكاري , أو سؤال استفزازي , أو ان الأخ شريف وضع نفسه في مكان رئاسه الكنيسه و سمح لنفسه بمحاسبه الأباء الكهنه و تجريدهم من رتبهم و القابهم , و اكتفي بهذا

قال الأخ شريف : لو كان يتعلق بعقيدته فكان يجب علية أولا أن يمتنع عن أبدا الرأي بصفته الشخصية ويعلق عليه بصفته الكهنوتية .

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : تذكر قولك هذا فمن كلامك تدان , هل تعني ان ليس من حق اي شخص الحديث في مجال الدين الا اذا كان كاهنا , لو كان هذا رأيك فلماذا تتحدث في مقالات أخري في امور الدينو مقالاتك تحت يدي

قال الأخ شريف : أننا في حيرة من أمر رجال الكهنوت السياسيين يخلطون السياسة بالعقيدة و يخلطون العقيدة بالسياسة بما يملكون بسبب سلطتهم الكهنوتية.

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : سلامتك من الحيره , ماذا فعل رجال الكهنوت السياسين و الذين لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد الواحده , حتي يسببون لك كل هذه الحيره , و كيف يخلطون الدين بالسياسه , يبدو انك تتحدث عن شيوخ الأسلام و تلصق اخطائهم بالأباء الكهنه , او انك تتحدث عن كنيسه أخري غير كنيستنا القبطيه الأرثوذكسيه , اما عن رجال الكهنوت و السياسه فأقول لك مرات و مرات ان رجال الكهنوت عندما يتحدثون في السياسه فهذا حق اصيل لهم لأنهم لا يتحدثون الا اذا كانت الأمور تمس الكنيسه و تعاليم المسيحيه و السيد المسيح و المسيحيين , انني اسأل الأخ شريف , ما رأيك في ما فعله القديس العظيم يوحنا المعمدان و كيف تصدي لحاكم البلاد هيرودس الملك و قال له " لا يحل لك " هل كان خاطيء فيما فعل , و هل كان السيد المسيح ايضا خاطيء عندما مدح القديس يوحنا المعمدان و قال عنه انه أعظم من نبي , بل قال عنه انه " اعظم مواليد النساء " , و ما قولك في ايليا النبي الذي وقف امام اخاب الملك , و ما رأيك في اثناسيوس و ذهبي الفم و غيرهم , هل تقول لهؤلاء لا تخلطوا الدين بالسياسه

قال الأخ شريف : عزيزي جناب الكاهن فلوباتير من فضلك و من فضل كل الكهنة أن تلتزموا بفصل الدين عن السياسة و السياسة من العبث في العقيدة وشرائع من تخدمونه.

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : لا داعي لتوجيه أتهاماتباطله ضد الأباء الكهنه جزافا ,و نحن لا نسمح بأي عبث في العقيده و في شرائع رب المجد الذي نخدمه , و لسنا منتظرين توجيهاتك لنا حتي نتذكر واجباتنا

قال الأخ شريف : ابدأ رأيك علي صفحات ألنت أو الفضائيات في تصرفات كهنة يجمعكم فصيل و احد يسيء لكم و يسيء للكنيسة. كان بالتحري الزمالة و احترام السلم القيادي الكهنوتي ان تكتب مكتوب خاص إلي جناب أسقف أبرشيتك تعترض فيه علي هذه التصرفات و الأقوال. فيرفعها بدورة إلي مجلس الأساقفة لكي يحقق فيها مع الأسقف المذكور في مقالك و بهذا لا تكون تخطيت أسقفك ولم تعثر الشعب عند أبدأ الرأي علنا في كاهن أخر.

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : مره اخري يبدو ان سيادتكم تتصورون انفسكم في منصب قداسه البابا و تعطون تعليماتكم للكهنه , و لكن يجب ان نعود الي ارض الواقع و ليعرف كل فرد مكانه و لنتذكر ان قداسه البابا عندما كان يوجه احد من الكهنه لم يكن يتحدث بهذا الأسلوب , رغم ان ذلك من حقه , فما بالنا بمن لا حق له
مره اخري اقول انني لولا انني اعرف ان الأخ شريف مسيحي و اورثوذكسي لكنت شككت في ذلك , انت تقول : انه كان يجب علي جناب القمص ان يكتب مكتوب خاص إلي جناب أسقف أبرشيته يعترض فيه علي هذه التصرفات و الأقوال. فيرفعها بدورة إلي مجلس الأساقفة و اسمح لي ان اسألك : ما هو مجلس الأساقفه الذي تتحدث عنه ؟
انا شخصيا لم اسمع عن مجلس اساقفه علي غرار مجلس شركه كذا او مجلس اباء مدرسه كذا , ليس لدينا مثل هذا المجلس , لكن لدينا مجمع مقدس يضم الأباء الأجلاء احبار الكنيسه
مره اخري ارفع يدك عن الكنيسه و عن رجالها , استمر في جهادك لصالح مصر و الأقباط و نحن معك , لكن ...

قال الأخ شريف : عزيزي الكاهن فلوباتير

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : مره ثالثه اقول انني لولا انني اعرف ان الأخ شريف مسيحي و اورثوذكسي لكنت شككت في ذلك , فلم اسمع من قبل ان احد الأقباط خاطب احد الأباء الكهنه هكذا , لقد تعلمنا في الكنيسه القبطيه الأرثوذكسيه أن نخاطب الأب الكاهن باسلوب روحي فنقول عنه
جناب الأب الموقر
جناب الأب الورع
قدس ابونا فلان .... الخ

اما عزيزي الكاهن فلوباتيرفهو اسلوب غريب و سأكتفي بكلمه غريب و لن اضيف و من له اذنان للسمع فليسمع

قال الأخ شريف :لو اخذ كل كاهن دفه كهنوته في اتجاه بما يري شخصيا فستنشق الكنيسة و لا يعد للكهنوت مكانته و قدسيته.

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له :ليتك تقول هذا الكلام الكبير في مجال السياسه الذي تعمل به , يبدو ان سيادتكم تتحدث عن كنيسه غير الكنيسه القبطيه الأرثوذكسيه التي عانت طوال عشرون قرنا من مراره الضيقات و واجهت اتجاهات و انحرافات و بدع و هرطقات و كوارث سياسيه و ظلت صامده كالصخر وسط الأمواج , انها كنيسه قويه و ليست كنيسه هشه أو رخوه و اطمئن سيظل للكهنوت مكانته و قدسيته و لا تنسي انها كنيسه الشهداء , و لتعلم ايها الحبيب ان للكنيسه قياده و رئاسه واعيه و حكيمه , و انها تسمع و تري , و اذا سمحت بمساحه من التحاور الا انها تستطيع ان تتصدي للخطأ و لا ابلغ اذا قلت انها تمنعه قبل ان يحدث مع اعطاء مساحه للحوار

قال الأخ شريف : لا تنسي انه في يوم من الأيام طلب منك قداسة البابا شنودة الثالث في حضور أبونا متياس نصر أن لا تكتب منتقدا رجال القضاء و قال لك أكتب بما يرفع الظلم عن الرعية. هل ياتري لماذا نصحك قداسته بهذا ؟ من وجة نظري المتواضعة ان قداسته كأنه يقول لك رجال القضاء تستطيع أن تقف أمامهم رافعا مظلمتك و عليهم ان يجيبوك بما يعمل الرب فيهم وفي قلوبهم . وبهذا تأخذ حقك و حق رعيتك بدون تجريح و بدون إهانة لرجال القضاء، لأنه أن فسد العدل في وطن فسد الوطن كله ولو فقد رجال القضاء احترامهم لدي الشعب فلن يكون هناك من يستطيع أن يقف مع المظلوم ضد الظالم. و تصبح الدولة دولة ظلم محكومة بالظالمين.

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له مره اخري : انت ما لك و ما للأكليروس ؟ ما دخلك انت ؟ من اقامك قاضيا ؟

عموما و حتي لا تتصور ان هناك في الأمور امور اقول : سبق ان قلت مرارا و في حياه قداسه البابا مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث ان قداسته قامه روحيه عاليه جدا , يصعب علي الكثيرين ان يصلوا الي مستواها , فمن يستطيع ذلك , فهذا شيء رائع , انه يسير في طريق الكمال المنشود , و لكن الكثيرين منا في مستوي اقل من ذلك بكثير , و بالتالي فنصائح قداسه البابا شنوده لأحد ابنائه الكهنه , هو حديث اب يرجو من ابنه ان يسعي في طريق الكمال , و لكن كل حسب استطاعته ,
قداسه البابا احتمل ان تخرج مظاهره مليونيه و تقف امام الكاتدرائيه و تسب قداسته و تهين صورته , و من المؤكد ان الكثيرين لا يحتملون ذلك , ختاما فأن موضوع قداسه البابا و جناب الأب الموقر القمص فيلوباتير , هو موضوع يشهد بالفخر للقمص قيلوباتير , و قد كنت متابعا لهذا الموضوع خطوه بخطوه
عموما , هل تري سيادتكم ان قضاء مصر قضاء عادل , لو كان رأيك كذلك , فلننهي المناقشه ,اما اذا كنت تري كما نري انه قضاء مسيس و قضاء متأسلم , قضاء ظالم للأقباط و لم يحكم علي أحد ممن قتلوا الأقباط فستدرك ان قول قداسه البابا انما هو حديث عن المثاليات التي نتمني ان نراها في قضاء مصر

قال الأخ شريف : مقالك حتى ولو كان صحيح يقلل من احترام الشعب للكهنوت ، فأنك بكل وضوح قلت رأيك المضاد ناقصا
ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : لقد ذكرت في مقالك عده صفات جارحه كنت تري انه يجب علي الأب القمص فيلوباتير ان يذكرها بجوار اسماء الأباء الأساقفه او بجوار اسم الأب الكاهن , و تقول له : مقالك حتى ولو كان صحيح يقلل من احترام الشعب للكهنوت ، فأنك بكل وضوح قلت رأيك المضاد ناقصا ,

انني اتساءل : ماذا تريد ؟ هل تريد السباب و الشتائم ؟ نحن في الكهنوت نحض علي الأحترام و تكريم كل احد سواء كان من الشعب او الأكليروس , سواء كان بارا او خاطئا . ان ما يقلل من احترام اي طائفه من البشر هو ان نقول عنهم الصفات التي ذكرتها سيادتكم , انني اتساءل : ماذا تريد من الكنيسه و ماذا تريد من الأكليروس ؟

قال الأخ شريف لجناب الأب فيلوباتير :انك لم تقل كل ما يمكن أن يقوله علماني لأنك متخوف من الإفصاح برأيك كاملا تحسبا من العقاب بسبب سلطتهم . وحاولت ان تضيف كلمات مثل أبي الحبيب و نيافه الانبا قبل أسمائهم تجنبا من بطشهم و غضب جناب أسقف أبرشيتك،

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له مره اخري : انت ما لك ؟ ما دخلك في هذه المواضيع ؟ الأب الكاهن يقول ما يريد و يصمت عندما يريد , هل نطلب منك ان تقول شيء ما في اي موضوع ؟ هل طلبنا منك ان تصمت في أي موضوع ؟ هل انت وصي علي الأب الكاهن ؟
تقول انه خائف !! و انا اقول لك اننا لا نخاف الا الله , و نحب الجميع , و نحترم الجميع لا عن خوف , بل عن تعاليم السيد المسيح و الكتاب المقدس " الكرامه لمن له الكرامه " و حتي اذا كان الأب الكاهن يتفادي الصدام , اليس هذا من الحكمه التي يسكبها الروح القدس علي ابنائه ؟

قال الأخ شريف لجناب الأب فيلوباتير : ولكن يا عزيزي

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له مره اخري :ليس هكذا نتخاطب مع الأباء , نحن لا نقر مطلقا بتعالي الأباء , بل نرفض ذلك تماما تماما , و لكن يجب احترام الأباء و توقيرهم كما علمنا الكتاب المقدس , هناك اسلوب للتخاطب مع الزملاء في العمل و مع الأخوه و مع الأباء و الأمهات الجسدين و هناك اسلوب للتعامل مع الأباء الكهنه و الأباء الأساقفه ,اما الأسلوب الذي يخاطب به الأخ شريف فهو اسلوب غير ارثوذكسي , و المقصود بكلمه ارثوذكسي امورا كثيره من بينها استقامه الفكر و الرأي. وما أحلى الاسلوب الارمني في مخاطبة الكاهن "هاير سورب" (أيها الاب المقدس) الذي تقابله العبارة التقوية الشعبية القبطية "قدس أبونا". وفي لبنان يُخاطَب أيضا الكاهن بعبارة "يا محترم" و هكذا في كل مكان ... ويثلج صدر المرء عندما يسمع المؤمنين يخاطبون الكاهن شخصيا أو على الهاتف :بقولهم :"نقبّل الايادي" في عالم لا يقبل تقبيل أيدي الوالدين والاجداد أحيانا! ... " هكذا فليحسبنا الانسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله " ( اكورنثوس 4 : 1 )
قال الأخ شريف لجناب الأب فيلوباتير : ولكن يا عزيزي أن فتحت فمك فيا أما أن تقفز بقدمك أيضا و تقول الحق كاملا او تسكت و تدخل إلي مخدعك تصلي من اجلهم لأنك و من المفروض رجل صلاة.

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له مره اخري :هل تعلمت يا اخ شريف ان تخاطب والدك بهذا الأسلوب : اما ان تعمل كذا او تعمل كذا ؟ لن اطيل معك و لكن اقول الله يسامحك .. تطلب من قدس ابونا فيلوباتير اما ان .. او يدخل الي مخدعه ليصلي , لأنه من المفروض انه رجل صلاه !!
اليس غريبا ان يقف الأبن موقف المعلم تجاه ابوه !! هل وصلت الأمور لدرجه انك تعلم الأب الكاهن واجباته !! لقد نسيت يا سيد شريف ان تلقن الأب الكاهن ما يجب ان يقوله في الصلاه .. و الرب يرعاك .

قال الأخ شريف : لا اختلف معك علي أن الثلاثة دلائل ادانتهم تملي جميع أنواع الميديا و لكنهم غير معصومين يخطئون وسيحاسبون يوما ما بدون أدني شك عاجلا آم أجلا. قد يقبل الرب التوبة منهم ولكن بسبب كبريائهم لن يطلبوها لأنهم يظنون أنهم فوق الخطأ..

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : انا لا ادافع عن احد و لكنني اندهش جدا لأنك لبست ثوب الأنبياء و تنبأت بأن الأباء المذكورين لن يطلبوا التوبه لأنهم يظنون انهم فوق الخطأ , هل كشف الرب عن عينيك فرأيت ما سيحدث في المستقبل و حكمت عن رجال الأكليروس المذكورين في الحديث انهم لن يطلبوا التوبه , ربنا يمتعنا ببركاتك

قال الأخ شريف : دعني أسالك أن أوقفوك بعد هذا المقال فبماذا ستعلل الوقف ، هل سيكون بسبب ظلمهم لك ؟ و هل ستعلل هذا كما عللت وقفك من قبل قداسة البابا شنودة الثالث الرب ينيح روحة ؟

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : مره اخري , ماشأنك في هذا الموضوع , لماذا تحشر نفسك فيما لا يخصك ؟ هذا موضوع لا يخص الا صاحبه , فارتاح , و دع الآخرين يستريحون !

قال الأخ شريف : و جاءت فقرات اخري قد نتعرض لها لو سمحت المساحة. الفكرة من هذا المقال ليس الرد علي جناب الكاهن شخصيا ولكن الرد علي المقال عموما كفكر و فكرة

ليسمح لي الأخ شريف ان اقول له : لم اكن اود ان ارد علي مقالك , و لا اتمني ان ارد علي شيء أخر تكتبه , لأن امامنا الكثير و الكثير الذي يجب ان نتصدي له , فنحن في لحظات فارقه . نطلب من رب المجد ان يحفظ كنيسته و يسيج حولها , له المجد الدائم من الآن و الي الأبد آمين .